_________________
***قراءة ممتعة***
_________________تحدث بعد أن ارتدى قناعه دون أن تنتبه له الممرضة
"أين غرفة التبرع بالدم؟"ردت عليه فورا تشير بيدها و تسبقه إليها
"من هنا..تفضل.. "
تقدم وراءها تحت نظرات الأم و جيمين المتفاجئة..
"أحقا سيفعل ذلك لأجلها!؟ "
تحدث جيمين محاولا استيعاب الأمر ثم ابتسم بفخر و أردف
"و لمَ لا؟"
بعد دقائق عاد تاي و ذراعه مكشوف يلفه ضماد طبي
هرعت إليه السيدة و احتضنته بكل قوة و كأنه تجسيد لصورة ابنتها
"شكرا لك بني شكرا لك
سأظل مدينة لك لما قمت به لأجل ابنتي"بادلها بخفة و قال مبتسما برضى عن نفسه
"لا تقولي ذلك على واجب مني رجاء!!
أتمنى أن تعود إليك سالمة..."
أومأت مبتسمةعادوا جالسين على كراسي الانتظار كل بوضعية يظهر من خلالها توتره و قلقه بطريقته
جيمين عاقد يديه بينما يضع مرفقيه على فخذيه
الأم أسندت رأسها المتعب على الحائط و أغمضت عينيها تأمل بكل جوارحها و تدعو بأن تعود إليها حبيبتها سالمة كما قال تايهيونغ..
اما هذا الأخير فكان جالسا عاقدا مرفقيه ينظر للأمام في صمت..
....
مرت ساعتان تقريبا..
أظهر أخيرا الطبيب نفسه من وراء ذاك الباب مرتديا لباس الجرّاح الأخضر
ما إن رأته السيدة حتى أسرعت إليه و أمسكت بيده تأمل أن تسمع من تلك الكلمات التي تعيد الحياة للقلب
تنهد الطبيب براحة مبتسما ثم قال
"أرجو أن ترتاحي الآن
ابنتك بخير
إننا ننتظر استيقاظها لا غير.."لم تصدق ما سمعته و ظلت متسمرة تنظر إليه
توقف كل شيئ حولها و ما بداخلها أيضا غير تلك الدموع التي انسابت في صمت
على خديهاجيمين الذي صاح سعيدا و تاي الذي اكتفى بالابتسام بارتياح مرخيا تشنج منكبيه
نظر الطبيب لجهة تاي ثم انحنى شاكرا إياه
"شكرا أيها الشاب
سيُكتب لتلك الفتاة يوما آخر بفضلك"نفى تاي و كأنه يقول أنه لم يفعل شيئا
"بل الشكر لحضرتكم.."
ابتسما لبعضهما دون أن تُرَى خاصة تاي
ثم غادر الطبيب و تركهم ينعمون في فرحتهم و راحتهم
أنت تقرأ
Black Pearl
Romanceللبيانو مفاتيح بيضاء و اخرى سوداء و على العازف ان يعزف على كلاهما لينسج سنفونية جميلة تسر السامعين تلك هي الحياة لحظات حزينة تفطر القلب و اخرى تسعده و تعيد اليه النبض لذا ارفع راسك و اقم ظهرك فاعداؤك ينتظرون