《حفلة الانتقام٢》

40 7 0
                                    

_________________

***قراءة ممتعة***
_________________


"تايهيونغ!!
هل أنتَ معجب بها؟"

تتطاير نظرات التفاجأ بينهما
هو الذي كشف أمره لصديقه
و صديقه الذي صدق استنتاجه الصحيح

تفرقت شفتيه رغبة في الرد بالنفي طبعا!!
لكن شيئ منعه جعله يستدير فورا لضجته الصغيرة

كانت أميرته من فتحت بابها و خطت خارجه تشع بنور يجزم المرء الذي يراه أنه يخص ملاكا لا بشر..
استقام في وقفته لتسنح له الفرصة للذهول و التفاجأ بكل أريحية
تصنمت نظراته على المقبلة نحوه بحياء تؤرجح نظرها بعيدا عنه

لم يشعر بنفسه حتى ردد لسانه كلمات تعيش في الشرود ما يغيب وعيها
"يا إلاهي إنني كذلك!..
إنني كذلك!!!.."

وقفت أمامه ملاكه تنظر إليه و كأنها بنظراتها المبتسمة تلك تضع يدها على قلبه و تضغط عليه فتكاد تسلب حياته بهدوء و هو مستسلم كليا لها

انبسطت أساريره و شع وجهه نورا يعكس نشوة قلبه الذي بدأت حفلته قبل وصولهم لها..
ابتسم ثغره بابتسامة رقيقة عذبة و ياليتها رأتها!..
ثم تنهد بارتجاف و ارتياح فضحكت بخفة متجاوزة حالته المضطربة لجيمين الذي ثنى على مظرها أولا

"أنظروا لهذه الفتاة!..
إنها صديقتنا!!.."

قال و كأنه يطلب من الأشباح في ذاك الرواق الانتباه للحظة

"لا تبالغ جيمين!!.."

قالت و الحرج يزيدها توترا..

"ألم يكن الفستان الأسود ثوب الليلة!!.."

سأل جيمين مبتسما فنفت و في رمشة عين الزمن نظرت له هو الذي لازال غير قادر على تحريك رأسه لجهة أخرى

نظرت إليه ثم تكتفت مبتسمة

"هكذا حصل!!.."

أومأ لها متفهما ثم قادهما للمصعد للمغادرة

تاي خلف يونا يكاد يصرخ لشدة هيجان قلبه
يكاد لا يصدق أن التي أمامه غيرت رأيها بعد كل ذاك العناد و الخصام!!
الفتيات غريبات!!..
و أحيانا تكون غرابتهم في محلها قائمة!!..

هل لا بأس بأن يعانقها؟!
أو أتعمون ماذا؟.. فقط ليتخلى عن الخطة و يذهب معها لمكان راقٍ رومانسي... فقط كلاهما

قاطع أفكاره الثملة وصولهم للطابق الأرضي..

" يونا أعطيني بطاقة غرفتك
لأتركها هنا لحين عودتنا.."

قال جيمين لتومئ و أخرجتها من حقيبتها
ثم ابتعد جيمين عنهما
و ظل ثالثهما الجو المتوتر
تيار قوي يجذبهما ثم يبعدهما في آن واحد..

تايهيونغ يتجادل مع عقله من أجل التقدم تلك الخطوة المهمة في حياته!.
و الأخير منكمش على نفسه يصيح بأنه فقد حروفه و من أين له بها وسط حالته هذه!

Black Pearl حيث تعيش القصص. اكتشف الآن