《هدوء ما قبل العاصفة》

37 6 0
                                    

_________________

***قراءة ممتعة***
_________________

خطت أقدامهما أرض الديار

توجهت يونا مباشرة لترتمي على الأريكة بتعب بعد رميها لحقيبتها بجانبها

شعر تايهيونغ ببعض الأسف ليتوجه نحوها بعد أن تخلص من حمولته هو أيضا
دنى إليها و ابتسامة رقيقة رسمها سألها

"هل عزيزتي متعبة كثيرا؟!.."

لم تملك مجالا لتفهم كلماته البسيطة الجميلة..
حمرة طفيفة زينت وجنتيها..

"ا.. أنا ب.. بخير!.."

تكتف ببديهية رفقة ابتسامته المستعلية ثم استدار مغادرا

"عليكِ أن تعتادي على كلامي!!
لا يمكنكِ أن تتوتري كلما ناديتك بعزيزتي!!
حتى لو أحببتُ لطافتكِ حينها.."

استغربت يونا و سألته بينما تلحق به بخطواتها المتقاربة

"أ كنت دائما هكذا؟"

"ماذا تقصدين؟"

تساءل مدعيا جهل مقصدها..

"لا شيئ..
لا تهتم"

توجهت لغرفتها و هو أيضا

لقد قاما بالشيئ ذاته
حمام دافئ
ثم ملابس مريحة دافئة تقيهم برودة الشتاء

يونا متكورة على نفسها فوق سريرها تلاعب خصلات شعرها المبتلة

تفكر و تحلم سوى بالذي يبعدها بحائط قاسٍ..
كل لحظات رحلتهما تمر على ذكراها بهدوء...
أحاديثهما القصيرة يوم الحفلة..
عائلته الصغيرة التي تعرفت عليهم..
ليلة حبهما المتقظة..
سيل ذكريات ثمينة لم يقاطعه سوى اتصال انتشلها منها
حملت هاتفها و إذا بها تقرأ اسم التي اشتقات لسماع صوتها
فلم تؤخر ذلك أكثر...

"أمي!.."

تناديها بخفوت و تردد تتساءل من هل صوتها من سيجيبها حقا...

"كيف حالكِ صغيرتي؟!"

كم كان صوتها دافئا
ارتاحت الآن... نوعا ما..
ما باله ضعيف يحمل خيوط تعب أيقظ قلقها فجأة

"أنا بخير لكن.. هل أنتِ كذلك؟

هل كل شيئ على ما يرام؟!
ما لكِ لا تجيبين على اتصلاتي الكثيرة لكِ؟!!

لقد خِفتُ كثيرا أمي!!"

تجمعت الدموع في عينها

"أعتذر إليكِ...لكن..

ما كنتُ لأرغب بأن أقلقكِ و هو لا داعي منه..
إنني أتصل بكِ يا صغيرتي فور تحسني.."

قاطعتها فورا..

"أمي...
ماذا حدث معكِ؟!.."

___________

تاي بعد أن تخلص من مشقة السفر فتح حاسوبه لينجز بعض المهام التي ستساعده في مهمته الأخيرة

Black Pearl حيث تعيش القصص. اكتشف الآن