《أنتَ لي》

42 6 5
                                    

_________________

***قراءة ممتعة***
_________________

تقدمت نحوه بخطوات حذرة حتى انعدمت المسافة بينهما
نظراتهما التي كالرياح العاصفة تعصف حاملة مشاعر و كلمات خفية

"تايهيونغ آه...

أعلم أنك معجب بصديقة طفولتك...
كنت أفكر للحظات و أقول أنها حياتك و يمكنك أن تحب من تشاء... لكن..

لا أظن أني قادرة على السماح بذلك!!.."

صدم تاي من حديثها و خانه تعبيره فاكتفى بكلمات قليلة مبتسما
مبعدا إياها عنه قليلا لينخفض توتره

"يونا...
يبدو أنكِ ثملتِ..

لنتحدث غدا!.."

لمعت عينيها متجمعة الدموع بهما قلبها يكاد ينفجر تماما كخاصة تاي و هو ينظر إليها الآن
لوهلة فكر في تقدم تلك الخطوة لكن صورة جين لاحت في أفق ذاكرته فتراجع كدائما

أمسكت وجنتيه بلطف تداعبها بأناملها تخترق عينيه و تقول...

" لستُ بثملة...
أنا أعي ما أقوله جيدا..

أنا لن أسمح لك بأن تحب فتاة غيري!

تايهيونغ...
أنتَ لي
انتهى!.."

باغثت كلماته الآتية بقبلة لامست فيها شفتيه برقة مغمضة عينيها تستشعر جمال تلك اللحظة التي صنعتها بشجاعتها

دموعها تتسلل بصمت

تسمر مكانه لا يقوى على حركة يقدمها
يذوب قلبه رويدا رويدا و يفقد نفسه رويدا رويدا..
يشعر و كأنه سيهوي رغم صلابته كرجل لا محالة..

إن كان حلما هذا الذي يشعر به يداعبه فتلك قسوة منه..
و إن كان واقعا يعيشه بثوانيه المتوقفة فتلك جنته!..

لكن رغم سعادته لم يستطع مشاركة جنته معها..
فانسحبت ببطئ تخفض عينيها عن خاصته و الندم يضغط على قلبها و يؤلمها...

"آسفة..
يبدو أني اخترت الخطوة الخطأ في آخ... "

انتشلها من منتصف جملتها..
كيف له أن يتركها لتتمم كلاما سيفسد لحظتهما..
جعلها قريبة منه.. يحيط خصرها.. و يخلل أنامله الباردة وسط خصلات شعرها...

أقبل عليها بذات قبلتها التي فصلتها دون إذن من رغبته..

ذهلت و تخدرت أوصالها.. لكن إلى متى؟!
هل تسمح لتلك الصدمة من أن تنتشلها من حلمها الذي تحقق!!
بادلته بلطف..

{آسفة أمي..•__• }

حلقا إلى عالمهما الخاص حيث تواجدا هما فقط و مشاعرها التي تحوم حولهما
الذكريات التي تتساقط كقطرات الندى في ذكراهما
كيف أنهما أحبا بعضهما منذ البداية و ظلا يخفيان و ينكران كل شيئ إلى لحظتهما الجميلة هذه

Black Pearl حيث تعيش القصص. اكتشف الآن