________________
***قراءة ممتعة***
_________________{ قبل عام مضى}
"أين أنت؟ "
"في المكان المعتاد
لما؟""أنا قادم..."
أعاد هاتفه إلى مرقده في جيبه ليتنهد بعدها ملقيا بنظره الى مياه النهر الراكدة امامه
لعلها تحمل ما ثقل على تفكيره و قلبه فتأخذه و تخلصه منه"هل سأستطيع فعل ذلك حقا؟
هل سأتمكن من الانتقام لك أبي؟..."
رفع عينيه للسماء لتجتاحهما رغبة في افراغ ما كبت من دموع فيهما
"سأفعل بالتأكيد
سأكشف ما أخفاه القانون
لذا لا تقلق يا أبي فقط أرقد بسلام بجانبهامرت ثوان وجيزة في صمت يخترقه صوت الأمواج الهائجة
مال برأسه قليلا فإذا به يراها
جن جنون قلبه و تسارعت نبضاته لم يعلم ما إن كان خوفا او ترددا
خوفا من كونه مجرد شبح نسجه خياله و هو ليس بنائم
و ترددا لتقدمه نحوها و اكتشافه أنها بالفعل خياله
صدره يعلو و يهبط
أصابته تأتأة في كلامه و ظل يردد كلمة واحدة مفهومة
"أمي...أمي..أمي.."
تلك الصورة الوهمية التي رآها في جسد امرأة أخرى افتقدها لحد الموت
و ما هذا إلا تاثير ألم الاشتياق للغائب الذي لن يعود
في عقدها الرابع ترتدي ثوبا أبيض كحبات الثلج
شعرها الطويل الأسود يتطاير مداعبا نسمات الهواء
تبتسم بانكسار
تسيل دموعها على وجنتيها
تنظر للسماء و كأنها ترجو شيئا في صمت
ركض إليها دون اتخاد ثانية تفكير أخرى
ما إن وصل حتى ارتمى إلى حضنها
شد عليه بقوة و كأنها ستختفي فيمنع ذلك
هي وسعت عينيها لأبعد حدودهما
ظلت بلا حركة و لا كلمة
ظل يردد هامسا في أذنها
"أمي... أمي اشتقت إليك يا أمي"
حاولت التحدث لكنها لم تستطع
تلك المشاعر المتضاربة التي أرسلها إلى قلبها جعلتها تضمه لعلها تخفف من روعه
أحست بكل جزء من حروفه و ما حملت من ألم و سعادة لا يوصفان
بنبضه القوي و كأنه ركض أميالا
أنت تقرأ
Black Pearl
Romanceللبيانو مفاتيح بيضاء و اخرى سوداء و على العازف ان يعزف على كلاهما لينسج سنفونية جميلة تسر السامعين تلك هي الحياة لحظات حزينة تفطر القلب و اخرى تسعده و تعيد اليه النبض لذا ارفع راسك و اقم ظهرك فاعداؤك ينتظرون