《ورقة خريف تلاعبها الرياح》

32 6 0
                                    

________________

***قراءة ممتعة***
_________________

تلألأت عينا يونا سعادة بعد أن لمحت في الافق بحرا صافيا يلمع عاكسا آخر نور تقدمه الشمس لذلك اليوم بينما تسرع سيراتهما على الطريق السريع الموازي له

"أ سنذهب لهناك؟"

أومأ تاي مبتسما

"أجل قلت أنك ترغبين ببعض الهدوء..
انه المكان الامثل!!"

"معك حق.."

بعد دقائق وصلا

نزعت يونا حذاءها لتخلل قدميها في تلك الرمال الذهبية

"شعور جميل حقا!!"

تاي يسير خلفها ببطئ و هدوء

جالت حولها لتستغرب من شيئ

"المكان شبه خال... "

"غالبا ما يكون هذا الشاطئ خال من رواده..
ألم تزوريه من قبل؟"

"كلا..."

نفت بأسف

"لا بأس ها أنت فعلت الآن!.."

ابتسمت ثم استدارت مكملة مسيرها

اقتربت من مياة البحر لتسري في جسدها رعشة خفيفة لشدة برودة الجو

"هل تشعرين بالبرد؟ "

"قليلا فقط.."

"كوني حذرة من الأفضل أن لا تصابي بنزلة برد!!..."

"لما؟!
لا تقلق لن أطلب منك الاعتناء بي!!.."

قالت مؤكدة ببعض الانزعاج المصطنع
ابتسم بخفة ليبعد وشاحه من حول رقبته و تقدم خطوات ليقف امامها

لفه حول رقبتها و هي التي تفاجأت منتفضة بخفة كردة فعل على خطوته المفاجئة المراعية

"الشتاء على الأبواب الجو سيزيد برودة مع حلول الليل..
دعينا لا نتأخر!.."

كان قد أغلق فمها بدورات الوشاح
أبعدته قليلا...

"ش.. شكرا لك "

أومأ كردٍ ثم جلس على الرمال بينما هي ظلت تنظر إليه بشرود

شعر بتلك النظرات التي لا تخطئ هدفها ليرفع رأسه فتاقبلت عينيهما للحظة لولا يونا التي أبعدتها فورا بسرعة و توتر نحو الأمواج الساكنة أمامها

"لما لا تجلسين؟"

همهمت بنعم لتفعل...

هناك توتر يحوم حولها و لا تدري مصدره و لا سببه!..

هي فقط أيقنت أنها تملك نوعا من الانفصام بسبب الفتى بجانبها
كم دام على لقائهما؟... ليس حتى أسبوعا!!...
لذا لا يعقل أن تصدق لا إراديا كلام ميري الذي وجدت الوقت المناسب للإلقاء به

Black Pearl حيث تعيش القصص. اكتشف الآن