《جوهرتنا السوداء》

32 6 0
                                    

_________________

***قراءة ممتعة***
_________________

"يونا..."
اقترب ببطئ

ابتسامة جميلة لازمته و نظرات أجمل زينت عيونه

تربع على الأرض بجانبها
أبعد شعرها من على وجهها ليسمح لنفسه بتأملها

ابتسم باتساع مداعبا وجنتها ثم قال

"يونا كيف لك أن تنامي بعد الفوضى التي صنعتها هنا كطفلة مشاغبة؟!!"

لبث مليا يدقق في وضعيتها كيف جعلت جزء من الملابس وسادة يستند عليها رأسها

ضحك و تنهد بدون حيلة

"و أنا الذي كنت أشغل بالي فيما تفعلينه كل هذا الوقت وحدك!!."

قرص وجنتها بلطف ليتردد جفنيها عدة مرات ثم انفتحا ببطئ

وضعت مرفقها على عينيها فور تسلل الأشعة لهما

"ما هذا؟هل هو الصباح؟
بهذه السرعة!! "

سألت بنبرة ناعسة منزعجة
ضحك الذي بجانبها ثم تحدث قائلا

"كلا لا تقلقي لازلنا في اليوم ذاته..."

جحظت عينيها لتستقيم جالسة فورا مفزوعة

لم تكن تنتظر أبدا ظهوره خلفها جالس بجانبها ينظر إليها بنظراته المبتسمة تلك

ظلت تحدق به بشكل مصدوم و بشعر مبعثر و فوضوي
إنها مرته الثانية يقتحم حلمها و لحظة استيقاظها هكذا!!

أضاف تاي

"إذا هذا شكلك عندما تستيقظين!!.."

استوعبت كلامه لترفع مقلتيها للأعلى راغبة برؤية شعرها
فشهقت بخفة لترتبه بسرعة بكلتا يديها
فقهقه بخفة باسطا يدها نحوها

"على رسلك!.."

يرتب خصلاتها اللامعة و هي شيئا فشيئا وسط اضطراب نفسها تبعد يدها عمس نظرها الذي يأبى الابتعاد عن اختلاس النظر بحياء إليه

سألت بتوتر و إحراج

"منذ متى و أنت هنا؟"

"من يدري!!
ما أعلمه أنها مدة طويلة!.."

كان يكذب ببديهية و بشكل طبيعي بينما هي تشعر أنها ستفقد وعيها مرة أخرى تسقط نائنة بحضوره

همست مغمضة عينيها بقوة

"أنت حقا تفقدني اتزاني!!"

أبعد يديه بعد أن صنع جمالا خاصا لشعرها
ثم سأل

"هل أنت بخير؟"

اومأت بسرعة و ارتباك _كاذبة_

"لما أنت هنا؟ "

سألت بخفوت مشيحة بنظرها لأبعد نقطة في الغرفة

"كنت قلقا...
اختفيت طيلة اليوم حتى بعد طرقي في الباب و الاتصال بك لم تجيبي

Black Pearl حيث تعيش القصص. اكتشف الآن