《زهرة النرجس الذهبية》

31 7 0
                                    

_________________

***قراءة ممتعة***
_________________

عندما تكون الحقيقة وقعها على النفس قوية..
تكون ضحيتها الأولى الفؤاد..

هذا الصغير الذي يصدق الأكاذيب..
فتحدث شرخا في نبضه فينزف دون توقف!

يصبح مؤلما لمسه كلما وضعت عليه راحة يدك..
عندما يجف نهر الدموع التي تخفف من ذاك الألم..
عندما تختفي الكلمات التي تصف و لو قليلا ذاك الألم!..

عندما يخونك كل هذا ماذا يتبق للروح لتستجمعه؟!..

_إنها مرتي الأولى التي أكتشف فيها أن الحب أناني!..

حب لم يكن علي منحه فرصة فأقدمه لقلبي..
لأنه أناني!!

لأنه جعلني أحب شخصا لن أستطيع النظر لعينيه اللتان اعتبرتهما دوما ملجأ لي
لن أستطيع اللجوء إليهما بعد الآن!..

أشعر بالهوان يسري في جسدي..
جفنيَّ تعرضانك دون توقف كلما أصبحت دنياي مظلمة!..

كل لحظة من ذلك الوقت حية في ذاكرتي
تتلاشى بعيدا!..

تغلق الكتاب و تخبرني أن الرواية التي كتبتها ستنتهي!!
تلك الرواية التي جعلتني أشعر و كأن الوقت الذي قضيته برفقتك حكاية خيالية..
كل ذلك انتهى!
و بتّ أخشى أن أترك بمفردي مجددا..

إنني أتألم بقدر الحب الذي قدمته لك!

أنا آسفة...
آسفة..

قلبي يؤلمني_

______________

كم مرة وقف جيمين حائرا من أمره بينهما...
هل يلحق بيونا و يسألها ما الأمر؟!..
أم يمسك بكتف صديقه الصامت كمن فقد صوته و يصيح طالبا بعض الكلمات تخفف من قلقه؟!..

نظر للهاتف المرمي وحيدا أرضا
فحمله و تفحصه..
لحق به ضرر لكن ليس لدرجة عدم استخدامه مرة أخرى..

"تايهيونغ هل ستخبرني؟"

وقف بنفاذ صبر ينظر إليه بحزن
رفع نظره الحاد إليه
يضغط على فكه حتى برز هيكل ذقنه..

لانت ملامحه مع ابتسامة منكسرة تثلج القلب الرؤوف الذي يحمله رفيقه..

"تقول أن الطريق أوشك على الانتهاء..
فتكتشف أن نهايته جرف لا مفر لك من السقوط فيه!

لقد سئمت!!

سئمت من هذه الحياة التي لا تهدأ!
لا تأخد استراحة من إتعابي!!.."

كلامه كان نابعا من جوف مشاعره
كلام كتمه طيلة السنوات العابرة!..

في تلك اللحظة فقط فهم تايهيونغ..
أن التشبث بالأمل لا يعني أن النهاية سعيدة!
و أن السعادة حلم و عكسها عكسهما!

Black Pearl حيث تعيش القصص. اكتشف الآن