كتاب ((المستقبل )):صفحة رقم (10)
هل كان برياد شيئاً ما في حلم من أحلام نادية ؟
ربما كان دراجة هوائية ملت الدوران ملت الدوران في حلم و خرجت منه،أو ليكن الساعة التي بقيت في حلمها القديم توقف الوقت و خرجت منه،ليكن البقرة،الخروف،الشجرة،الوسادة،أو أي شيء،لكن من المرجح أنه كان شيئاً ما في أحد أحلامها و خرج منه بإرادته،فوجد نفسه داخل بيت مغلق من كل الجهات،استطاع أن يخرج ببساطة من حلم و لكنه تورط في متاهة،تورط في بيت واسع جميع أبوابة و نوافذة مغلقة،هو بيت أم علي بعد هجرتهم.
كاد يهلكة العطش و الجوع ، استسلم لمصيرة و تمدد على الأرض بإنتظار نهايته ، حتى تفاجأ بدخول رجل غريب ، يحمل اليه الماء و الطعام و يهتم بأمرة و يطلق علية اسماً جديداً ، كان ذلك رجل هو عمو شوكت .
في الدقيقة التي استدارت فيها السيارة التي انقلتكم الى الأردن ، قفز برياد كما تتذكرين على سياج بيتكم ، و بات ليلته هناك ، ليست لدية رغبة في أتيان أي فعل ، قرر أن يضرب الماء و الطهام ليموت فوق السياج .
تحدث مع نفسه طويلاً تلك الليلة،تساءل عن مصيرة، عن ماضية و مستقبلة ، عن حياتة بعد الموت ، و هل سيلتقيكم هناك ، تذكركم كلكم ، تذكر المحلة كلها منذ اليوم الذي ظهر فيه حتى بقائة وحيداً فيها .
بقى وحيداً بالفعل ، لا تقترب منه القطط الصديقة ولا تفزعة الخفافيش المرحة .
كيف دخلت الحلم ؟ سأل نفسه ، لماذا خرجت منه ؟ لماذا وجدت نفسي في بيت أبوابة موصدة ؟
نهض في الصباح ، و قفز الى الأرض ، ودار على البيوت يتذكر أهلها ، كان الغرباء من ساكنيها الجدد يطردونه و يغلقون الأبواب بوجهة ، حتى أطفالهم لا يحبونة و يرشقونه بالحجارة و الأشياء الثقيلة الموجعة ، تشقق رأسة باكثر من جرح عميق ، و نزف ظهرة من أثر الضربات المؤلمة بالعصى التي يهشة بها بعضهم من دون شفقة .
قرر أخيراً أن يموت ، ولكنه لا يعرف كيف يفعل ذلك ، امتنع عن الماء و الطعام ، لكن ذلك بات أمراً طبيعياً ، أنه في الحقيقة لا يشعر بالعطش ، ولا يشعر بالجوع ، لدية شعور عميق بفقدان الكرامة ، بالذل ، بالئهانة، إنه لا يحب أن تشفق عليه القطط ، و الخفافيش ، وصار يتجنب نظراتها إليه.
تعرض الى ضربة قاسية في عينه اليمنى ، و نزف منها دماً ثقيلاً راح يلعقة، لقد رماه طفل بحصى كبيرة ، دارت لحظتها من تحته الأرض و شعر بدوخة شديدة منعته من الوقوف على قدميه ، زحف بجسدة المنهك ، و تمدد عند جدار بيتكم يتابعة بعض الصغار و يرشقونه بالحصى الناعم ، نهض متثاقلاً ، سحل أقدامة المنهكة نحو الشارع العام ، وقف قليلاً يراقب السيارات المسرعة ، ولما اقتربت منه شاحنه كبيرة دحرج نفسه تحت إطاراتها و أنهى حياته .😭😭😭((حسبي الله و نعم الوكيل على هيچ الناس ، حسبي الله على كل من يأذي حيوانات بدون رحمة 😭😭😭))
(الكاتبة /شهد الراوي )
أنت تقرأ
ساعة بغداد
Fiksi Umumدخلت الي حلمها بقرة 🐄،دخلت دراجة هوائية 🚲،دخل جسر ، دخلت سيارة عسكرية 🚓، دخلت غيمة ☁️،دخل غراب 🦅، دخلت شجرة 🌳،دخل طفل 👶🏻،دخلت طائرة ✈️،دخل بيت مهجور 🏚، دخلت قطة 🐈، دخل خزان مياه 💦، دخل شارع 🛣، دخلت زرافة 🦒، دخلت صورة فو تغرافية 📸🌁،دخلت...