«الفصل العاشر »

17.5K 372 3
                                    


سيف وهو يطرق علي باب الغرفه ويحمل بيده باقه من الورود الحمراء والبيضاء ويقول.

-سيف بابتسامه هادئه و رزينه:صباح الخير.

نظرت له بسمه بصدمه، كيف علم بمكانها؟ كيف علم انها بالمشفي؟ ،ما سر هذه الابتسامه الخاطفه للقلوب؟ افكار كثيره تدور برأس المسكينه لا تعرف انه وقع بحبها بالفعل فالحب يصنع المعجزات.

بينما نظرت منه وامل اليه ب اندهاش فتنحنحت منه و اضطرت للاستأذان بالرفم من فضولها القاتل لمعرفه سبب مجيئه بينما استئذنت امل لجلب مشروب من الخارج وتركت تلك القطه التي تصطنع الشجاعه علي عكس قلبها الذي كثرت نبضاته من الخوف و.........

-سيف بابتسامه: ازيك يا بسمه، مش اسمك بسمه بردو.
ظلت بسمه تنظر اليه بنظرات حاده حتي لايكتشف خوفها او بمعني اكثر دقه انبهارها به.

-سيف وهو يعلم جيدا انها تهابه وترتجف منه ولكنها تحاول ان تداري هذا بقناع القوه المزيف: طب مفيش ازيك عامل ايه يابو السيوف بدل منا حاسس انك هتاكليني كدا ولا انتي متعرفيش اسمي.

-قالت بسمه بحده غير ابها بكل ما قاله: انت ايه الي جابك هنا وعرفت منين اصلا اني هنا ولا انت مكفكش التهزيق الي اخدته ف الجامعه.

-سيف وقد احمر وجهه من الغضب فهو لا ولن يسمح لأحد ابدا ان يتحدث معه بهذه الطريقه وقال بشيئ من الغضب:انتي لما تتكلمي معايا توطي صوتك انا سيف الدمنهوري يعني متخلقش الي يعلي صوته عليه وبعدين عرفت مكانك هنا صدفه مش اكتر، ثم هدأ قليلا وقال بابتسامه لعوب وأذا كان علي الي حصل ف الجامعه ف انا هاخد حقي بس بطريقه تانيه ثم غمز لها ب احد عينيه.

-بسمه وقد احمرت خجلا عندما فهمت ما يرمي عليه ثم قالت بتووتر: ااا لا بقولك ايي ا القلم الي انت واخده ف نفسك دا مش عليا انا ماشي دا اولا ثانيا بقا وقد احتدت نبرتها قليلا انا مش مصدقه ولا كلمه من الي انت قولتها دي وحتي لو صح متشكرين علي الزياره الي مش مرغوب فيها دي واتفضل من هنا يلا.

-غضب سيف بشده من حديثها معه ثم بحركه سريعه منه امسك كلتا يديها بيديه وكبلها جيدا و وضعها بجانب رأسها واقترب منها قاتلا جميع المسافات بينهم، حتي اصبح وجهه ملتصقا بوجهها وتساقطت بعض الشعيرات علي جبينه من كثره نعومتها ونظر الي عينيها التي تلمع من الخوف ثم مرر عينيه علي قسمات وجهها الي ان وصل لشفتيها التي ترتجف من الرعب، رغبه جامحه في ان يلتهمهم بشفتيه ويجعل تلك الارتجافات داخل فمه هو،ولكن منع نفسه حتي لا تخف اكثر من ذلك ومن ثم قال.

-سيف: لاخر مره بحذرك انك تعلي صوتك عليا انا مش عيل معاكي واذا كان علي مجيتي هنا ف انا عاوزك تتعودي علي دا لانك هتلاقيني علي طول ف وشك وفي ضهرك وفكل مكان تروحيه لانك خلاص بقيتي بتاعتي انا وملكي انا والي هيفكر مجرد التفكير انه يأذيكي انا مش هرحمه وهدوس عليه بجزمتي اظن مفهوم.

ثم نظر لعينيها بعمق ليستشعر منها رده فعلها فلم يجد سوي الخوف ثم شعر بارتحافها تحت يديه وعينيها التي بدأت في الترقرق بالدموع ف اقترب من اذنيها وهمس لها: متخافيش طول منا موجود معاكي.

ثم قبلها بجانب اذنها فقشعرر سااائر جسدها ودق قلبها بعنف ف احس هو بها وابتسم في نفسه علي تأثرها به وقرر الانسحاب لعدم اخافتها اكثر من ذلك ثم وقف بطوله الفارع واخذ ورده من باقه الورود ووضعها بجانب راسها ومن ثم هم بالذهاب حتي وجد امل والدتها تدخل وبيدها بعض المشروبات وتقول.

-امل: ما لسه بدري يا حبيبي.
-سيف: ربنا يخليكي بس مضطر امشي ورايا مشغوليات كتير ثم نظر الي بسمه وقال: بس راجع تاني.

ومن ثم ذهب وترك بسمه حائره عن ذي قبل في كلامه الذي استشعرت منه الصدق ثم اخذت تلك الورده وظلت تشتم عبيرها وهي غارقه في تفكيرها،نظرت اليها امل و قالت.
-امل بتساؤل:هو مين دا يا بسمه شكله ابن ناس كدا ومحترم.
-بسمه بتردد: دااا دا دا دكتوري في الجامعه يا ماما من زمان وهو عارفني وكدا ولما عرف الي حصلي قال يجي يطمن يعني وكدا.
-امل: اه طيب يا بنتي قوليلي بقا ناويه تعملي اي ف اللي حصل.
-بسمه بقله حيله: هعمل اي يعني يا ماما اكيد مش هقدر اعترف عليه علي الاقل عشان خاطر منه.
-امل: والله مش عارفه اقولك اي يا بنتي.
-بسمه بحزن: حقي عند الي خلقني يا ماما.
---------------------------------------------
خرج سيف من المشفي ثم وجد هاتفه يهتز ف نظر لشاشه الهاتف وجده ياسر و.…………
-سيف بلامبالاه: مش وقتك خالص يعني ثم قام بفصل الهاتف واخذ هو ييحث بقائمه الاسماء حتي وجد مبتغاه وضغط علي زر الاتصال.
-سيف:الو
-عمرو: اول ما افتكرت ان ليك صاحب يارزل.
-سيف بحده: عمرو مش فاضيلك انا عاوزك ف حوار مهم جدا بالنسبالي.
-انتبه عمرو الي نبره صوته وقال: تمام ي معلم اقابلك فين.

-سيف: في كافيه الجامعه عشان عاوزك تساعدني ف حاجه مهمه.

-عمرو: تمام اقابلك ع الضهر كدا.

-سيف: اه تمام يلا باي.

-عمرو:باي.

بعد ان انتهي عمرو من مكالمته مع صديقه ظل يفكر في هذا الموضوع ثم نفض هذه الافكار من رأسه وقرر ان ينعم بشاور دافيئ، ثم دخل الغرفه الخاصه به وقام بفتح دولابه وقام باختيار «بنطلون اسود من خامه الچينز و قميص ناصع البياض »لكي يرتديهم بعد الشاور وعندما كان علي وشك دخول المرحاض
لاحظ تلك الصوره الموضوعه ببرواز من الفضه ،كان يقف هو بتلك الصوره وكان عمره حينها لا يتعدي ثمانيه اعوام وكان يقف بجانب والديه.

كانت الصوره ليس بها اي روح من السعاده صوره مطفأه تماما من المرح جميع الاشخاص بها عابسون رافضون لذلك الضوء الذي يلتقطهم.

لم يريد عمرو حينها ان يتذكر اي شيئ ف اغمض عينيه قليلا وحاول ان ينسي كي لا يعكر صفوه في الصباح و قام بالدخول الي المرحاض حتي لا يتأخر علي موعده.
-----------------------------------

في منزل منه:•
عادت منه الي حيث منزلها وقامت بتبديل ملابسها ودخلت ل تساعد والدتها بهمه ونشاط علي غير العاده ف اليوم سامحتها صديقتها علي فعله شقيقها البزيئه ،وعندما كانت تساعد والدتها سمعوا صوت باب المنزل وهو يغلق بعنف و……………

يتبع/.........

~مريم ابوضيف عبدالرحمن~

عِشْقَك دمر كبريائي "حب لا ينتهي"حيث تعيش القصص. اكتشف الآن