«الثالث والثلاثون »

15.3K 345 19
                                    

في صباح اليوم التالي:•

استيقظت من النوم لتجد نفسها ممدده علي الارضيه الرخاميه، لم تعرف كم من الوقت مر وهي علي تلك الوضعيه من اثر بكائها الحار ليلة امس،كان من المفترض ان تكن ليله عرسها ولكن علي ارض الواقع فكانت ليلة تعاستها.

نهضت من علي الارضيه ببطئ شديد فجميع انحاء جسدها تؤلمها اثر نومتها علي الارضيه ثم سارت باتجاه المرآه التي تتوسط غرفة نومها الكبيره لتجد ملامحها التي زبلت وزينتها التي فسدت من البكاء، نظرت الي فستان زفافها بحزن لترغرق عيونها الدموع من جديد وهي تتذكر كلمات عمرو القاسيه عن سبب زواجه بها اللذي كان بدافع الانتقام لا اكثر، فكرت قليلا بأن تتحدث معه بشكل جاد عن حياتهما معاً وان ليس لها اي ذنب بالذي حدث في الماضي. هي لم تقترف اي خطأ معه سوي انها احبته حتي النخاع.

انتشلها من شرودها صوت الباب وهو يُفتح بشده لينتفض جسدها فزعاً من قوته.
التفتت له لتجد ابتسامه ساخره تتوسط وجهه الذي طالما عشقته وعشقت ملامحه الرجوليه والحاده ناهيك عن وسامته وملامحه الممزجه الغربيه بالشرقيه بذات الوقت لتفوق علي كلماته الحاده.

-عمرو بسخريه: ايه مكنتش اعرف اني حلو اوي كدا!

لم تجيبه غير مباليه بحديثه مما اغضبه ليتقدم باتجاهها ويمسك زراعيها بحده ويقول: لما اكلمك تردي عليا بدل ما اصبحك ع الصبح، ايه رأيك؟!

-اجابت بدموع: عمرو! حَكم عقلك شويهه، انا ماليش زنب في اي حاجه حصلت زمان، لا انا ولا انت لينا زنب صدقني.

-عمرو بسخريه ولامبالاه: اه منا عارف، بس اعمل ايه بقا، نصيبك الاسود وقعك في سكتي وكل حرب وليها ضحياها زي م بيقولوا.

-عمرو انا بحبك ارجوك! متكرهنيش فيك انا مش عاوزه اكرهك بالله عليك!

قالتها منه ببكاء وهي تغلق عينيها ووضعت يدها اعلي وجهها ليمسكها هو بحده من كلتا زراعيها.

-عمرو بغضب: وانا بقا مبحبكيش وميفرقش معايا اذا كنتي تكرهيني ولا لاء.
"ثم تابع بخبث" انتي كدا كدا هتكرهيني لو مش دلوقتي هيبقا بعدين ولا ايه.

ارتعدت من نظراته الخبيثه لها حاولت ان تبتعد عنه ولكنه ظل ممسك بها من كلتا زراعيها، شدها اليه بشده حتي اصبحت في احضانه، لف يد حول خصرها والاخري خلف رقبتها ليصبح قريباً منها بشده، ارتعدت فرائسها من نظراته واسلوبه الحجيث معها، حاولت جاهده ان تدفعه ولكن كانت دفعاتها بسيطه وضعيفه بالمقارنه بجسده الضخم .

-اقترب عمرو من اذنها قائلاً بهمس: ايه! انتي مش لسه قايله انك بتحبيني ولا غيرتي رأيك يا قطه!

دبت القشعريره في جسدها من همسه الحار لها، ضعفت امام صوته الذي اسر قلبها، ابتعد قليلا ليصبح بمواجهه وجهها بشده، اغرته شفتيها المنتفختان اثر البكاء ليقترب منها رويداً رويداً وكان علي وشك تقبيلها بالفعل ولكن تذكر ما فعله والديها ودب صوت صراخ والدته بذاكرته ليمسك هو فك «منه » بشده حتي كاد ان ينكسر بين يديه لم يبتعد سوي بعد ان سمعها تأن بصراخ من شدة الألم، دفعها بعيداً عنهُ ليقول بأعين حمراء من الغضب.

عِشْقَك دمر كبريائي "حب لا ينتهي"حيث تعيش القصص. اكتشف الآن