«التاسع وثلاثون »

14.4K 341 24
                                    

ظل يسير ذهاباً واياباً بالممر والقلق يكاد يقضي عليه والتوتر يجتاح كيانه بأكمله، شعر«عبدالحميد» بضميره يقتله ألاف المرات فهو السبب بما جري لها م̷ـــِْن تلك الكارثه هو م̷ـــِْن هاتفها لتأتي ذلك المنزل المشؤوم ولم يضع في الحسبان ما نتيجة فعلته، كان م̷ـــِْن المفترض ان يتلقي هو تلك الرصاصه، كان هو المقصود ولكن ضحت تلك الانثي بروحها وقدمتها علي صحن م̷ـــِْن الذهب في سبيله، لم يكن يتخيل ان هناك انثي تضحي بروحها م̷ـــِْن اجل رجُل فبعد معاشرته سنوات عمره مع زوجته بني في عقله مضطلحات خاطئه ولكن اثبتت «نجلاء» عكس ذلك تماماً وفي منتصف تلك الافكار وجد الطبيب يخرج م̷ـــِْن غرفة العمليات وهو يخلع قفازاته م̷ـــِْن يده فركض عبدالحميد باتجاهه قائلاً...

-عبدالحميد بتوتر شديد: خير يا دكتور طمني، هي كويسه!؟

-الطبيب بابتسامه دبلوماسيه: عبدالحميد بيه مفيش داعي للقلق دا ڱڵـه،  دي مجرد اصابه صطحيه في الكتف متقلقش هي بخير ..

-اطلق تنهيدة راحه وهو يشكر ربه ثم قال: طب هي فين دلوقتي اقدر اشوفها.

-اه طبعا هما نقلوها علي غرفه عاديه دلوقتي، ولو عاوز اكتبلها علي خروج انا معنديش مانع.

-صافحه عبدالحميد قائلا: متشكر يا دكتور عن اذنك...

-العفو عبدالحميد بيه خيرك مغرقنا...
                                      ............
في الغرفه:•

دلف عبدالحميد الغرفه وهو يركض باتجهه الفراش ليجدها مسطحه عليه ويدها المصابه مغلفه بالجبس ومعلقه برقبتها ليقول بعد ان اقترب ‏​‏​منها  ومال عليها يطبع قبله رقيقه مثلها علي جبينها ويقول..

-سامحيني يا حبيبتي انا السبب في الي حصل، لْـۆ مكنتش اتصلت بيكي مكن.........

-قاطعته نجلاء قائله بهدوء: شششششش متقولش كدا، دا قدر ومكتوب وانت ملكش ذنب.

-امسك يدها وقبلها قائلا: ربنا يخليكي ليا، انتي ضحيتي بنفسك عشاني وانا مش هنسالك دا ابدا..

-تركت يده لتضعها علي وجهه وهي تقول: متقولش كدا، انا سندك وضهرك يا حبيبي و لْـۆ الزمن رجع بيا هعمل نفس الي عملته تاني.

-بحبك.....
كلِمه رددها عبدالحميد قبل ان يقترب م̷ـــِْن وجهها ببطئ ونظراته مسلطه علي شفتيها الصغيرتان ومن ثم تلاحمت انفاسهم معاً في قبله اظهرت مكنونات قلبه لها،
لم تمانع هي في بداخلها مشاعر جياشه وكثيره ظلت مسجونه بداخلها لسنوات طوال الي ان عاد هو مجددا لتطلق سراحها يين يديها وتترك العنان لحبها له ....

-ابتعد قائلا بانفاس متلاحقه: هخلي الدكتور يكتبلك ع خروج، لآزٍمٍ نتجوز بأسرع وقت ..

-لهثت وهي تقول:  مواافقهه يا حبيبي.

-لم يمنع نفسه بعد تلك الكلمه بقبله اخري ليتبعها الكلمات المعسوله والمتغزله في جمالها الذي اسره......
»»»»»»»»»»»»»»»»»»»»»»»»»»
في النيابه:•

عِشْقَك دمر كبريائي "حب لا ينتهي"حيث تعيش القصص. اكتشف الآن