انا العراق

بارت ٦

البارت (٦)

قراءة ممتعة

كون الابو من يموت ياخذ بنياته وياه
وما يخلي الزمن يتلاوه ويأذيهن
كون الدنيا من اضيك بوحده منهن وتنخاه
يكوم يوكف ع حيله ويجيهن

بيتنه انخبص والكل دخل بحالة صدمة امي خطية بعد ما فقدت الوعي وصحت وهي سادة باب الغرفة وكاعده لوحدهه وماتريد احد يجي يمها جنت اباوع لاخواتي حالتهم تكطع القلب بس ماعرفت شنو اللاززم اسوي اذ انه ما جاي اكدر استوعب شلون أواسيهن ... اباوع لعمي ومرة عمي شلون يهدون بيهم اما اخوي جود جان كاعد وبس يباوع خطية كلشي ما فاهم لانه صغير ما يتذكر شيء عن بابا مدري احسده لان ما فاهم الكاعد يصير مدري انقهر عليه لان مالحك يشوف حنان ابوي ... جنت عايشة بدوامه دموعي تنزل وانه ما اكدر اسيطر عليهن كمت سحبت نفسي بلكوه وكعدت يم اخواتي وهنه وحدة شبكتني ووحدة ذبت روحهه بحضني وضلن يشهكن ويبجن بصوت عالي كمت ابجي بدون صوت ماعرف شحجي لساني انربط

_رزان: جمان طلع بابا ميت واحنه ماندري لا احد سواله فاتحه ولا شيء

جريت حسرة ونزلت دموعي وكلتلها

_شلون جان راح ندري واحنه ببلد وهو ببلد وانتن تعرفن عمو شكم مرة راد يروح بس الضروف حكمتنه ... الي اريده منكم هسه تصيرن قويات اعرف هسه انتن متاذيات بس لخاطر امي لازم نقوى ونوكف وياها لازم نقويها لان اذ ضعفنه هي راح تضعف اكثر واحنه هسه ماعدنه شيء اغلى منها امي هي كل حياتنا ... باوعت عليهن من جبت طاري امي رفعن روسهن ومسحن دموعهن وكالن

_امشي نروح لماما مايصير نعوفهه وحدها حتلو تطردنه نبقى يمهه ...
هزيت راسي وكمت وياهن

مرت الايام والوضع مثل ماهو الحزن خيم ع بيتنه ... جنت كاعده بلمطبخ واسمع مرة عمي تحجي ويه اخواتي وتكلهن يبقن قويات اما انه فتوليت الاعتناء بلبيت كله وخصوصاً اخوي جود لأن امي انعزلت عن الكل وجانت كله ساكتة لكل شخص اله طريقة لتعبير عن حزنه وهي اختارت العزلة ورغم كل محاولاتي الباءت بلفشل حتى اطلعهه من حزنهه قررت اليوم اروح واعاتبها واخليها تواجه جروحها .. رفعت راسي ليفوك وتذكرت بابا واخر كلام كاله الي دمعت عيوني مسكت دموعي كوه علمود لا تنزل لازم اصير قوية علمود عائلتي .. وصرت حتى من تخنكني العبرة ما ابجي كدام احد ... حسيت نفسي انه المسؤولة عنهم بعد وفاة بابا ... نفضت الافكار من راسي ورحت بأتجاه الغرفة الكاعده بيهه امي فتحت الباب وفتت لكيتها متمددة وتباوع لسكف رحت كعدت يمها وكلتلها

_يا بعد روحي يمه مايصير تبقين حابسه روحج هنا يمه كومي لخاطر جود كومي .. ابوي خلص مات بس خلالج امانه وهو جود لا تنسين هلشيء .. من سمعت جملتي الاخيرة وهي كامت وكالت وينه وراحت بسرعة يمه شبكته وضلت تبجي ودكله اسفة ماما قصرت وياك وتشم بي مثل التدور ريحة ابوي بي...
من بعدهه امي انتبهت ع روحهه وكامت تطلع من الغرفة وشوي شوي بدت تطلع من عزلتها الحمدلله صح مانست ولا راح تنسه وتجيها أوقات تبجي بس احسن من قبل وصارت مكرسة حياتها واهتمامها لجود كأنها تريد تعوضه عن غياب ابوي ع الرغم انها تعرف الاب ما يتعوض ... اما انه فصارت الكتابة ملجئ الوحيد صرت اعبر عن حزني بلكتابة ... افرغ كميت ألمي بشعر او عبارة اكتبها ... وجنت كلما اخلص شغلي اروح اسحب دفتر الملاحظات واكتب ..