بارت (26)
انا_العراق
للكاتبة: براء_كريم
____________________________________
انا اعيش ببلد يقوم فيه الرؤساء بسحق الورود
انا اعيش ببلد لا يزرع الرصاص سوى بأرضه
انا اعيش ببلد ممتلئه ارضه بأبآر من دماء الابرياء
________
مهيمن//
صاغ (صار) اطلاق النار علينا من جميع الجهات ما عرفنا اشنو نسوي.. عباس بسرعي قالي
_مهيمن نصير واحد وره الاخ انه ارمي من كدام وانت من وره
هزيت براسي وصرنا نطلق النار .. عددنا ما كان كثيغ مقارني بعددهم .. اصوات اطلاق النار بكل مكان .. كل شويه نقعد بين الحشائش وبعدها نقوم بسرعي نطلق وتتعالى كلمي الله واكبر ويه كل مرة نرمي فيها .. الحشائش والاشجار بلمنطقي كانت نافعتنا لولاها كنا جميعنا انقتلنا ... واثناء ما كنا نطلق سمعنا صوت صراخ صديقنا كاظم ووقع بلارض .. لما اغشعتو وقع دحكت فيه اغشعت دمو ينزل من راسو .. حسيت نفسي فقدت السيطرة .. كان واضح انو هو مات لانو الطلقي اجت براسو .. عفت كل شيء وركضت باتجاهو خليت راسو بحضني .. ووضعت اصابعي ع رقبتو اتحسس النبض .. غمضت عيوني وانا احس الم اعتصر قلبي ... مات قدام عيوني .. اصدقائنا كلهم اعتلت اصوات بكائهم بس استمرو باطلاق النار .. اما انا فما كانت عندي قدرة اكمل وانا اغشعت حدا منا انقتل قدام عيوني .. حضنت راسو ودموعي سقطت لاول مرة بعد وفاة يمي ابكي ع احد .. دمو ملئ ملابسي وايديه .. اسمع اصوات الامر يقولي قوم بس انا كنت فاقد ... ماعندي طاقة اقوم بعد الي اغشعتو .. تخلل لمسامعي صوت صراخ عباس .. صوبت انظاري اتجاهو اغشعتو واقع ع الارض وماسك كتفو .. نزلت راس كاظم وركضت بخفة باتجاهو .. حنيت ضهرو ومسكت كتفو .. وايدي ترجف خوف لفقدان شخص اخر .. دحك فيني وقال
_مهيمن لا تخاف عليه اني زين بس انت ارمي لا توكف تراا راح ينهونه ذولي
دحكت بعيونو وقلتلو _والرصاصي الي بكتفك
_لا تخاف يمعود ما بيه شيء كوم ولك كوم
طرحتو ع الارض وامسكت البندقية ورجعت اطلق ..
ونفس الشي انقتل صديقنا مهدي بس هلمرة بطلقة بصدرو .. لما اغشعتو كنت اريد اروحلو بس الامر قال
_شهداااء راحوووو لخاطررهم لا توكفون ابقو ارمو هسه يوصلنا الدعم لا تلتفتون كملووو...
أنت تقرأ
انا العراق
Chick-Litرواية واقعية تحكي عن جزء من معاناة الشعب العراقي بعد عام ٢٠٠٣ حيث تعاني عائلة البطلة من الهجرة بسبب الضروف انذاك وتعاني من مرارة الغربة وفي اسوء تلك الضروف تقع في حب شاب موصلي الاصل ...