الـماضي الأسود -بجزأيه-

البارت الثامن

بسم الله نبدأ .. صلو على نبينا محمد ..

الباااااارت الجنان اتمنى يعجبكم ...
........................................

في وسط تلك الجمعة العائلية اشار لها برأسه ان تتبعه صاعدا الى غرفته بعد ان خيم الضلام و سقطت نجوم السماء ..

دخل الى الجناح و انتظرها حتى دخلت و اغلق الباب خلفها ثم اتجه الى الوسط يقول : خذي راحتك بالغرفة .. هنا تصرفي معي عادي كما كنا ف منزلنا ..

اومأت فذهب الى الحمام بعد ان حمل ملابس له من الخزانة في حين زهرة اتجهت الى السرير تجلس عليه بهدوء ..

نزعت طرحتها مطلقة سراح خصلاتها التي نزلت على شكل ذيل حصان و ابدلت ملابسها لذلك الفستان اللاسود الذي ناسب لون بشرتها السمراء ..

جلست على طرف السرير تلاعب اطابعها متوترة ماذا ستفتل الان هي ستبقى معه في غرفة واحدة و تحت سقف غرفة واحد .. ماذا ان نامت معه على سرير واحد ..

عضت شفتها بخوف من ذلك فهي لم تنم ابدا بين يديه غير تلك الليلة التي اغتصبها فيها ..

خرج هيثم من الحمام يجفف خصلاته ينظر لها بحنان يقول : لما لم تنامي للان يا زهرة كنت في الاسفل تبدين ناعسة جدا ..

انتفضت واقفة تقول بخوف : اين انام ..
كشر حاجبيه يقول : على السرير ..

قالت بفزع : و انت ..

قال : على السرير ايضا .. اوه ..

عض شفته بقوة و نظر الى المكان لا يوجد سرير ثاني او صوفة ثانية اقترب منها بهدوء لتعود هي للخلف عدد الخطوات التي خطاها و عيونها تسيل بتلك الدموع الساخنه ..

مد يده لها يقول : تعالي لي يا زهرة لا تخافي اعدك انني لن اؤذيك ..

نفت برأسها و هي تحركه يمينا شمالا تقول : لا .. لا اريد ..

قال : زهرة لا تخافي اقسم لك لن المسك فقط تعالي لي ..

نظرت ليده و لعيناه بخوف و هي مازالت تنفي برأسها ليطرق الباب بقوة اخافتها اكثر لتسرع تندس بين ثنايا صدره تحتضنه بقوة ..

بمفردهما تخافه و ترتعب منه و و بمجرد ان تخاف تلجئ اليه ليذهب خوفها ..

ربت هيثم على ظهرها يقول ببرود : من هناك ..

اجابته الخادمة تقول : السيدة صفاء طلبت مني ان ارى اذا كنت تحتاج شيء ..

قال بهدوء : لا لا احتاج شكرا لك ..

شعر بخطوات الخادمة تبتعد ليشد على عناق زهرة يقبل خصلاتها يهتف : لا تخافي ابدا و انا هنا ..

هزت رأسها بنفي ليبتسم على طفولتها شعر بها ترتخي بين يديه شهقاتها تقل ليدني منها يحملها بين يديه بخفة يجلس على طرف السرير ..