البارت السادس

16.9K 537 46
                                    

بسم الله نبدأ .. صلو على محمد ..

اسفة انو نشرت و مسحتو و الله مش كان خالص بس انا هلا خلصتو و قررت انشرو ..

.....................................

وقف خلف باب غرفتها يتلمس الباب و كأنه يتلمس تفاصيل وجهها .. قال بهدوء اصبح اللغة الرسمية للتعامل بينهما : زهرة انا سأذهب لعملي لا تفتحي الباب ان دق و انا وضعت لك هاتفا في الصالة اتصلي بي ان احتجت لي ..

قالت من الداخل بسخرية : لماذا اانت خائف من ان اكون علاقة مع رجال الحي ام انك خائف ان ادخلهم منزلك و غرفتك ..

قال بهدوء غير طبيعي و هو يسعى جاهدا يتحكم بأعصابه : زهرة لا تخرجيني عن سيطرتي انا سأذهب و ان سمعت انك فتحت الباب ستري ماذا افعل ..

قلبت عيناها بلا مبالاة تسمعه بعد مدة يغلق الباب الخارجي خلفه بالمفتاح ..

قالت بسخرية : لم يتغير مازال يغلق الباب خلفه عندما يخرج و كأنني سأهرب ..

وقفت بهدوء من على السرير تفتح الباب الموصد لتخرج الى الصالة .. اتجهت الى المطبخ تعد لعض الاكل لها .. توقف به غرغرة معدتها ..

تنهدت بحزن و هي ترى المنزل الذي عزمت ان لا تمسس به اي شيء .. اصبح مبعثر متسخ گـ اول مرة خطته .. بارد جاف كأول مرة عاشت به ..

وضعت كأس الحليب الذي كانت تشربه جانبا لتقف بهدوء تتجه الى نافذة في المنزل النافذة الوحيدة التي لم يمنعها هيثم ان تفتحها ..

فتحتها بهدوء ليصل الى مسامعها قول الكريم الغفار ..

﴿ وَالَّذِينَ صَبَرُوا ابْتِغَاءَ وَجْهِ رَبِّهِمْ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَنْفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلَانِيَةً وَيَدْرَءُونَ بِالْحَسَنَةِ السَّيِّئَةَ أُولَئِكَ لَهُمْ عُقْبَى الدَّارِ ﴾

الصبر يجب عليها ان تصبر الحقيقة بزواجها منه لم يكن ذلك زنا و هو انقضها من تلك المعصية بينهما و لا تعتبر انها اختلت برجل غريب لانه زوجها شيء جيد لكن هي طبعا لن تسامحه انه سلبها شرفها بتلك الطريقة التي لا تمد للادمية بصلة ..

رفعت كمي ذاك الفستان الذي ترتديه و جمعت شعرها للاعلى بإحكام ..
نظرت الى الصالة بحماس لتبدأ بتنضيف كل شيء تريد ان تتخلص من تلك الافكار التي طالما داهمتها تؤرق مضجعها ..

سمعت صوت رنين الهاتف فذهبت له متباطئة تعلم انه هو لا احد غيره فتحت الهاتف ببرود تقول : ماذا تريد ..

صر هيثم على اسنانه يهتف : و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته ..
قالت : بعد السلام ماذا تريد ..

قال : انا لن احضر في الغداء لا تنتظريني ..
قالت : و من هذا الذكي الذي اخبرك انني انتظرك ..

الـماضي الأسود -بجزأيه-حيث تعيش القصص. اكتشف الآن