البارت الرابع

17.1K 620 55
                                    

بسم الله نبدأ ... صلو على محمد ..

انا بفكر ان امسح الرواية لان مش براسي اي افكار ناحيتها ..

.........................................

اشرقت شمس الصباح بصوت تسبيح عصافيرها و حركة السيارات الغريبة عليها ... صوت البائع المجاور الذي يبيع الخضر و رائحة الخبز الطازجة ف مثل هذه الساعة من النهار التي لم تتعدى السابعه ...
نهضت من ذاك السرير الناعم و هي فاتحة ذراعيها برحابة تتمدد من سبات نومها ...

دعكت عينيها بيديها كطفلة صغيرة ثم نهضت بإتجاه الحمام .. دخلت تغسل وجهها و تتوضأ لتصلي و هل توقفت اصلا ... بل باتت ليلها كل تصلي .. تشكر نعمة الله عليها و تتمنى دوامها ...

وقفت امام المرأة تعدل حجابها و ثيابها لتتجه للبوابة اخرجت رأسها تطل فلم تسمع اي صوت عضت على شفتها و هي تحث نفسها على الخروج : هيا زهرة تشجعي ...

فتحت باب الغرفة و خرجت تتسلل على رؤوس اصابعها تنظر الى البيت بتوتر و خوف ..
البيت ساكن ليس فيه اي حركة الظلام الدامس يغمره ... اتجهت الى المطبخ بعد ان اشعلت الانوار لترتشف الماء .. و تتقوت ببعض المأكولات الموجودة في تلك الثلاجة الشبه فارغة .. اصلا لم تجد غير عصير و بضع بسكويتات ...

اكلت اكلها ثم خرجت تنظر الى الصالة الواسعة المعبئة بالقمامة .. تنهدت بحماس ثم نزعت حجابها و وضعته فوق الكرسي لترفع اكمامها حتى ساعدها و ترفع طرف روبها ترفعها حتى خصرها ... ليظهر ساقيها الاسمران ..

اتجهت الى النافذة و فتحتها على مصرعيها لتدخل لتك النسمات الباردة الفارة من جو الصباح لتدخل الى البيوت ....
بدأت تنظيفها بجد و عمل و كأنها لم تتعب من كل العمل الذي كانت تعمله ف بيت عمها ....

بعد اربع ساعات كاملة من التنظيف جلست على الكنبة ف الصالة و هي تنهج بشدة .. نظرت الى المكان برضا ثم حملت كأس الماء لتشرب لتتفاجأ بصوت خلفها جعلها لا تتوقف عن السعال : ماذا تفعلين ...

رفعت رأسها و لستدارت تقول : من .. اااانا ..لا ..افعل ..شيء .. اقصد ..كنت ..انظف ..اعمل عملي ..

نظر اليها يحيا من الاسفل الى الاعلى و قد شعر بشيء يتحرك بداخله ربما قلبه الحجري ... نظر الى النوافذ المفتوحة على مصرعيها ثم اتجه الى النافذة الرئيسية و اغلقها بقوة حتى ارتعبت زهرة من صوتها ..

قال بصوت غاضب حاد : اياك و ان تفتحي هذه النافذة الزفت مرة اخرى فهمت ..
ابتلعت ريقها الجاف ثم قالت : حاضر ..

اتجه اليها غاضبا لا يدري من ماذا هو غاضب هكذا ... امسك طرف روبها و انزله لينسدل على رجليها يغطيهم و هو يقول بغضب : اياك و ان ارى شيء منك يظهر اياك .. فهمت ام اعيد كلامي ..

اومأت سريعا فرفع يده ليحرر خصلة من خصلاتها التي التسقت ببشرتها لتسرع زهرة و تضع يداها على وجهها و قد بدأت في البكاء قائلة : ارجوك لا تضربي لقسم لك لم افعل اي شيء .. انا فقط نظفت المكان و لم اسرق اي شيء .. اقسم لك اانني لم اسرق اي شيء ..

الـماضي الأسود -بجزأيه-حيث تعيش القصص. اكتشف الآن