بسم الله نبدأ ... صلو على محمد ..
انا بفكر ان امسح الرواية لان مش براسي اي افكار ناحيتها ..
.........................................
اشرقت شمس الصباح بصوت تسبيح عصافيرها و حركة السيارات الغريبة عليها ... صوت البائع المجاور الذي يبيع الخضر و رائحة الخبز الطازجة ف مثل هذه الساعة من النهار التي لم تتعدى السابعه ...
نهضت من ذاك السرير الناعم و هي فاتحة ذراعيها برحابة تتمدد من سبات نومها ...دعكت عينيها بيديها كطفلة صغيرة ثم نهضت بإتجاه الحمام .. دخلت تغسل وجهها و تتوضأ لتصلي و هل توقفت اصلا ... بل باتت ليلها كل تصلي .. تشكر نعمة الله عليها و تتمنى دوامها ...
وقفت امام المرأة تعدل حجابها و ثيابها لتتجه للبوابة اخرجت رأسها تطل فلم تسمع اي صوت عضت على شفتها و هي تحث نفسها على الخروج : هيا زهرة تشجعي ...
فتحت باب الغرفة و خرجت تتسلل على رؤوس اصابعها تنظر الى البيت بتوتر و خوف ..
البيت ساكن ليس فيه اي حركة الظلام الدامس يغمره ... اتجهت الى المطبخ بعد ان اشعلت الانوار لترتشف الماء .. و تتقوت ببعض المأكولات الموجودة في تلك الثلاجة الشبه فارغة .. اصلا لم تجد غير عصير و بضع بسكويتات ...اكلت اكلها ثم خرجت تنظر الى الصالة الواسعة المعبئة بالقمامة .. تنهدت بحماس ثم نزعت حجابها و وضعته فوق الكرسي لترفع اكمامها حتى ساعدها و ترفع طرف روبها ترفعها حتى خصرها ... ليظهر ساقيها الاسمران ..
اتجهت الى النافذة و فتحتها على مصرعيها لتدخل لتك النسمات الباردة الفارة من جو الصباح لتدخل الى البيوت ....
بدأت تنظيفها بجد و عمل و كأنها لم تتعب من كل العمل الذي كانت تعمله ف بيت عمها ....بعد اربع ساعات كاملة من التنظيف جلست على الكنبة ف الصالة و هي تنهج بشدة .. نظرت الى المكان برضا ثم حملت كأس الماء لتشرب لتتفاجأ بصوت خلفها جعلها لا تتوقف عن السعال : ماذا تفعلين ...
رفعت رأسها و لستدارت تقول : من .. اااانا ..لا ..افعل ..شيء .. اقصد ..كنت ..انظف ..اعمل عملي ..
نظر اليها يحيا من الاسفل الى الاعلى و قد شعر بشيء يتحرك بداخله ربما قلبه الحجري ... نظر الى النوافذ المفتوحة على مصرعيها ثم اتجه الى النافذة الرئيسية و اغلقها بقوة حتى ارتعبت زهرة من صوتها ..
قال بصوت غاضب حاد : اياك و ان تفتحي هذه النافذة الزفت مرة اخرى فهمت ..
ابتلعت ريقها الجاف ثم قالت : حاضر ..اتجه اليها غاضبا لا يدري من ماذا هو غاضب هكذا ... امسك طرف روبها و انزله لينسدل على رجليها يغطيهم و هو يقول بغضب : اياك و ان ارى شيء منك يظهر اياك .. فهمت ام اعيد كلامي ..
اومأت سريعا فرفع يده ليحرر خصلة من خصلاتها التي التسقت ببشرتها لتسرع زهرة و تضع يداها على وجهها و قد بدأت في البكاء قائلة : ارجوك لا تضربي لقسم لك لم افعل اي شيء .. انا فقط نظفت المكان و لم اسرق اي شيء .. اقسم لك اانني لم اسرق اي شيء ..
أنت تقرأ
الـماضي الأسود -بجزأيه-
عاطفيةهي فتاة ليست كفتيات ديزني لا تتمز لا بالشعر الاصفر و لا بالعيون الملونة هي ليست ملكة جمال و لا تمد للملوك بصلة بل هي العفيفة الطاهرة التي تتزين بحجابها ... بريئة وادتها الحياة منذ الصغر لتصبح صلبة هشة قوية ضعيفة لينة... هو ذاك الشيطان الذي يسعى ليتخ...