البارت العشرين

21.1K 560 65
                                    

بسم الله نبدأ ... صلو على نبينا محمد ..

اسفة على التأخير بس انا كنت مريضة شوي و تعب الدراسة مش عارفة اوصف الوضع بس الحمد لله كتبت الفصل ..

البااااااااااااات الاخيييييير

...........................................

انتفض الجميع على صوت صراخ هيثم بإسم زهرة بأعلى ما يملك من علو صوت .. في حين ابتسمت ريان بإتساع تقول بشماتة : كش ملك يا زهرة .. سأحضر جنازتك بعد قليل ..

خرجت زهرة سريعا من الصالة تنظر الى هيثم هي و جميع العائلة .. تنظر الى هيثم الذي كان يركض اتجاهها يحمل في يديه ضرفا ما ..

ما ان وصل اليها حتى خفف سرعته يمد يديه يحتضنها يرفعها عن الارض يدور بها بدوائر غير متزنة ..

ابتعد عنها ثم دنى منها يقبل وجهها قبلات عدة منها الطويلة و منها قصيرة المدى .. ابتعد عنها لتقول زهرة بعدم فهم و ذهول : ماذا هناك يا هيثم ماذا حدث .. لما تصرخ ..

لم يتكلم شيء بل اكتفى برفع الورقة امامها يفتح كفها يضعها بين يديها .. نظرت اليه بعدم فهم ثم نظر الى الورقة لافتحها تريد ان تعرف سر صراخه ..

نظرت له ثم للورقة تقرأها لتكشر حاجبيها بعدم تصديق .. نزلت دمعة خلفها شلال الدموع كل هذا حدث في ثواني معدودات .. اعادت قرائتها مرات و مرات تعيد كلماتها في ذهنها ..

نظرت لهيثم الذي يبتسم بعدم تصديق لتقول : انا .. انا .. انا لا اصدق ..

نظرت الى الورقة مرة اخرى لتتهاوى بعدم قدىه على الوقوف تشعر ان رجليها اصبحتا كالهلام لا تقوى على حملها ..

جزع هيثم ليسرع بإمساك ساعديها بقوة حتى لا تسقط .. جلست على الارض بخواء تنظر الى الاشيء قدرة استيعابها توقفت ..

في حين مسح هيثم على وجنتها يبعد طرف الطرحة عن عنقها ليتأكد انها تتنفس جيدا ليقول بقلق و خوف سيطرا على جسده و هو يراها ساكنة لا تتحرك : زهرة .. زهرة ما بك .. اجيبيني زهرة ..

نظرت زهرة له بتفحص سرعان ما انقضت عليه تلف يداها حول عنقه تحتضنه بقوة تضحك و تضحك ضحكات متناغمة سرعان ما اصبح ذاك التناغم نشيجا باكي و صراخ ..

دفنت وجهها به عنقها بقوة تبكي و تبكي حتى بلتت قميصه من شدة بكائها .. لكن بكائها لم يمنعها من ان تصرخ بسعادة : انت شفيت .. شفيت حبيبي شفيت .. شفيت تماما .. انظر هنا .. دعني دعني اتأكد ..

ابعدته عنها قليلا تنظر الى الورقة من جديد تقرأها لتعاود البكاء تقول : انت انت شفيت .. شفيت و لن تمرض مجددا .. اليس كذلك ..

راقب حديثها و بكائها بحنان يهز رأسه مؤكدا سؤالها لتنقض عليه تحتضنه من جديد .. ملس على ظهرها بينما يبتسم و يضحك ضحكات خفيفة على طفوليتها ..

الـماضي الأسود -بجزأيه-حيث تعيش القصص. اكتشف الآن