الفصل الاول

66.4K 1K 46
                                    

الفصل الاول "حي العشاق"

تململت في فراشها علي صوت زوجة عمها تناديها
فتحت زرقواتاها ببطئ لتتأفف علي ذلك الحلم الذي طالما يتكرر ولا تتمني ان تستيقظ منة ابداً
اجابت النداءت المتكررة باسمها بعدما ادركت ماحولها :ايوة يا طنط خلاص صحيت

-ايه يا بنتي العصر هيأذن ده صيام ايه ده ياربي .. اخلصي لسه هنعمل الفطار

قالت ماجدة ذلك بنبرة محذرة بعدما فتحت عليها باب غرفتها بضيق

اغلقت ماجدة الباب مرة اخري وجالت في الصالة تتمتم بكلمات غير مفهومة  كاعادتها وتتأفف بسبب استهتار فتاتيها الاثنتان

نهضت صبا من فراشها ومازال نعاسها يغلبها توجهت الي نافذة غرفتها وفتحتها لتطل منها علي شارعهم الذي وكأنة هارب من احدي الحقاب من زمن بعيد
كل البيوت منمقه بحدي الاخري ذات طراز اسلامي قديم يزينه في نهايته ذلك الخضار علي مرمي البصر

ابتسمت صبا وهي تناظر هذة المدينة التي لا طالما احبتها منذ ان دلفت ارضها

ناسها ..دفئها حتي لهجتها والتي رغم تمدنها احتفظت ببعض المصطلحات التي تخصها كما احتفاظها بشوارعها ذات المساحات الشاسعه والخضار المنتشر في ارجاءها

تشبهها هذة المدينة فكل منهما له طابع وهالة يأبي ان يطمسهم الزمن

استفاقت من شرودها علي صوت ماجدة مرة اخري مع دخولها للغرفة

- صبا انتي نمتي تاني يابنـ .. قطعت جملتها عندما وجدتها تقف امام النافذة ثم اكلمت :طب الحمدللة اخيراً صحيتي يالا 5 دقايق والاقيكي ورايا تحت .. دي حنين سبقتنا بقالها ساعة

ثم تركتها ماجدة ولم تنتظر منها رداً لتسبقها علي شقة جدها

نظرت صبا في الفراغ الذي تركتة ماجدة وابتسمت قائلة : مش هتبطل طنط ماجدة ابداً تتكلم وتسبنا وتمشي

اتجهت الي الحمام اغتسلت وانهت ارتداء ملابسها واتجهت لشقة جدها الكأنة في الدور الاول من منزلهم
ذات السلالم الرخامية الواسعة والعمارة الاسلامية والزخارف القديمة لتدخل من ذلك الباب الخشبي الكبير واتجهت في خطوات رشيقه الي المطبخ

- صباح الخير يا جماعة قالتها بابتسامتها التي لايطالعها المرء الا ويغوص عشقاً بها

- ناموسيتك كحلي يا ختي ده انا هنا من الفجر خلصت
كل الشغل لوحدي ..

اجابتها حنين ابنة عمها حازم وصديقتها وانيستها الوحيدة فقد تربوا سوياً وكبروا معاً تطبعوا بنفس الطباع حتي كل من يراهم يظن انهم اخوه خاصة بسبب التشابة الذي بينهم ولاسيما تلك الزرقواتان المنتشران في ارجاء منزل الموجي

حيّ العُشَّاق ( مُكتملة )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن