الفصل السادس "حي العشاق"
ليخرج صوته متحشرج خشن ناعس متأفف
-بكرة يا ماما
- مامات مين وبكرة ايه .. انا صبا
- طب منا عارف
اتاها الرد كا الصاعقة ثم لم يمهلها ثانية لتفكر في التراجع .. جذبها من يدها بحركة مباغته سريعه لتسقط في احضانه ..تجمدت اطرافها من هالة الحدث واحمرت وجنتيها من الخجل الجم ، رفعت زرقواتاها علي استحياء تنظر داخل عيناه لتحاول فهم ماذا فعل ؟
دام تواصل بصري بينهم بضعة دقائق هي تغرق داخل عيناه وهو يطالع كل انش في وجهها ويمعن النظر في هذة اللوحة البديعة التي بين احضانه ... انصب نظره علي كرزيتاها .. لتنطلق منه الحروف دون وعي بنبرة جديدة علي مسامعها
- جاية بتصحيني عايزة ايه !تلجلجلت اثر نظراته المبهمه بالنسبه لها وللوضع بـاكماله اهي الان حقاً في احضانه ام ماذا ؟
تلعثمت : طنـ ... طنط رشا .. خالد
اغمضت عيناها تلملم شتاتها وجمعت افكارها
اردفت : طنط رشا قالت اصحيك عشان متتأخرش علي خالد.ارتفعت عيناه لتنظر داخل مقلتياها بعمق واكمل علي نفس الوتيرة الجديدة عليها : بس انتي عارفة مبحبش حد يصحيني من النوم خاصة في يوم اجازة ... تفتكري عقابك يبقي ايه علي جريمتك دي ؟
عاد با انظاره مره اخري الي كرزيتاها ينظر بشوق اكبر
فهمت صبا ما يحاول ان يرمي اليه لترد عليه غير مكترثة لسؤاله : سيبني لوسمحت يا حسن لازم انزل لازم اجهزابتسم ابتسامة لئيمة ثم رفع يده في حركة درامية
- انا مش ماسكك بالمناسبهادركت انها فعلاً كانت طليقة وانها كانت مستكينة دون وعي منها .. اشتد خجلها من فعلتها وانتفضت واقفة ثم ذهبت مهرولة واصدة باب غرفته خلفها تحاول استجماع انفاسها واتجهت سريعاً لشقتهم للاستعداد
اراح رأسه علي وسادته واوصد عيناه يسترجع لحظات قربها منه وتلك القشعريرة التي حس بها اثر انفاسها التي كانت تلفح وجهه ... ابتسم ونهض يدلف الي حمام غرفته للاستعداد هو الاخر .
^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^
بعد عده ساعات ..وقفت تنظر لهيئتها في المراءة في ثوبها الذي اختارته بعناية لتكون اكثر وضاءة في اعين شخص واحد فقط
فستانها وردي اللون الذي يصل لاسفل قدمها ينساب الجزء السفلي منه با اتساع بينما تضيق مقدمة الفستان الواسعة نسبياً علي خصرها يزينة زخرفات في منطقه الصدر من الوان متداخلة .... ينسدل علي ظهرها خصلاتها الشفقيه المسترسلة .. وضعت بعض مستحضرات التجميل التي تبرز لون البحر في عيناها برونق اكثر ... ولا سيما حذائها ذو الكعب العالي الذي لم تعتاد عليه كثيراً .. ولكنها اجبرت عليه نظراً لقصر قامتها وضئاله حجمها .
أنت تقرأ
حيّ العُشَّاق ( مُكتملة )
Romanceعندما يصبح الوقوع في الحب عدوي .. لا دواء لها ولا شفاء... النهاية ♥️ .. لتكتمل اللوحة العائلية السعيدة ، المُبهرة في ابهي حُله ، اُلتقطت لهم صورة ستكون شاهداً علي حب بداء واستمر ولن ينتهي .. ستكون بمثابة وثيقة لنسلهم علهم يستطيعوا يوماً ان يُجاب...