الفصل الخامس عشر "حي العشاق"
انهي جملته يناظر حنين بنظره تجمع الالم والغضب
لتزيد ابتسامته اتساعاً واردف بأخر ما تود حنين سماعه في حياتها
:ودي بقي ايمان بنت خالي .. وخطيبتي ..
طغت الصدمة علي حنين اثر الذي سمعته احست بتصلب جسدها .. ظلت توزع انظارها عليهم دون وعي منها
ابتسم كريم بسماجة واسرع في الحديث الي احمد
:لا بجد الف مبروك .. اوعدني تعزمني علي الفرح .. بجد عشان خاطري
ليقابله احمد با ابتسامة شيطانيه ونبرة تحمل في طياتها كل الكره
:لا متقلقش صدقني انت هتبقي اول المعزومين في فرحي ..
انهوا حديثهم با ابتسامات تصطنع الترحيب
اسرعت حنين خطاها الي دورة المياه تريد ان تختفي حالاً من امام الجميع لم تعد قادرة علي كبح جماح دموعها اكثر ..
ظل كريم يرافقها بينما هي لم تعيره اهتمام الا حين جاءت تدلف الحمام وهذا البغيض مازال ملتزم بمرافقتها ..
:ايه هو تخلف هتفضل واقفلي كده علي الباب ؟
:انا قولت بس عشان مترجعيش لوحدك
علت نبرتها تلقائياً
:لأ بعد اذنك امشي انا مش صغيره .. امشي بقول ..
:ماشي يا حنين حاضر انا اسف ..
اوصدت الباب ثم استندت عليه وانهارت قواها .. سقطت علي الارض ينهمر وابل من الدموع اعلي وجنتيها حتي اصبحت رؤيتها معدومة اصبحت اصوات شهقاتها عالية .. دب الالم في رأسها من قوة نحيبها
ظلت تجلد نفسها الا هي المسؤلة عن كل ما يحدث الان !! هي من عنفته وارادت ان تعاقبه علي فعلة لم يرتكبها من الاساس .. حملته مسؤلية كل مادار لم ترحم ضعفه ولم تكن جواره يوم توفيت امه .. والان تطلب منه ان يظل يتنفس لها ومن اجلها !!!عودة الي الماضي ..
يقف احمد امام غرفة العمليات التي دلفت اليها والدته منذ قليل اثر تعرضها لصدمة استوجبت تدخل جراحي في القلب نظراً انها تعاني من مرض القلب منذ سنوات ..
هرب والده تاركاً له رسالة اعتذار !! فقد فشلت احدي صفقاته المشبوهه افقدته جزءاً كبيراً من امواله واموال المشاركين معه فما كان امامه سوي الهرب الي خارج مصر خوفاً من بطش شركاؤه وكذلك من الشرطة حيث اعترف عليه صبيانه بعد احباط عمليه تهريب المخدر الكبيرة والتي كان يرأسها ..
أنت تقرأ
حيّ العُشَّاق ( مُكتملة )
Romanceعندما يصبح الوقوع في الحب عدوي .. لا دواء لها ولا شفاء... النهاية ♥️ .. لتكتمل اللوحة العائلية السعيدة ، المُبهرة في ابهي حُله ، اُلتقطت لهم صورة ستكون شاهداً علي حب بداء واستمر ولن ينتهي .. ستكون بمثابة وثيقة لنسلهم علهم يستطيعوا يوماً ان يُجاب...