الفصل الرابع عشر "حي العشاق "
مرت ساعات منذ ذهاب عمرو وهو مازال علي نفس الحال جالس علي ارض الغرفة يستند بظهره علي الحائط خالي الوفاض ،مخذول .. يشعر بخناجر الغدر تجوب فيه من كل ناحية ... الا يكفيها انها خذلته في الماضي وتخلت عنه في اكثر اوقاته احتياجاً لها !! تأتي اليوم بضربة اقوي بكثير فقد قبلت الزواج بمن حاول قتله يوماً !
تغلب الشر عليه وغلبته قسوته اعاده الحيف الذي يشعر به الي شيطاناً صغير كان قد تخلي عنه منذ زمن ..
اقسم انه لن يتركها تهنئ يوماً واحداً في حياتها مثلما قضي هو 6 سنوات من عمره قلبه ينزف يومياً شوقاً اليها ... ولكن هل قلبه سيسمح له ؟ ام ان اسواره العاليه ستصبح حطام ما ان يري زراق العقيق في عيناها مرة اخري ؟!
بعد وقت وصل الي مكانه المفضل الذي لاطالما غسل فيه الكثير من احزانه .. ايعقل ان يكون من شدة الشوق يتوهم ! ام القدر يلعب معه مثلما لعب دائماً ! لهذة الدرجة تراه الحياه شخص يستحق الكسر الاف المرات ؟!!
اخذ يقترب بتوجس يتمني ان تكون التي يراها امامه ماهي الا طيف جنيته .. ولكن كيف له ان يسلي هذا الاحساس الذي يستوطنه ما ان وقعت عينه عليها ؟
تجلس مواليه له ظهرها تسترسل خصلاتها بترتيب اعلي ظهرها .. يظهر عليها انها اذدادت بعض الكيلو جرامات فاصبحت اكثر فتنة .. لم يتخلل الي قلبه سوي احساس واحد فقط .. يريد ان يخباءها بين اضلاعه ليروي اشتياق سنوات ولكن كيف لعقله ان يتجاوز جورها عليه ؟
مانبت منه سوي كلامات مقتضبه يريد ان يذيقها بها الالم مثلما ذاقه ..
:مبروك يا عروسة ....
عادت من شرودها مرة اخري تتابع النيل امامها .. تشعر با احساس لم تشعر به منذ زمن .. تلك الفراشات الصغيرة التي كانت تتغني داخل قلبها عندما تستكين رائحته في خلاياها ... جالت كل الاحتمالات في رأسها الا الاحتمال الصحيح وهو ان يكون مُعلمها الاول والاوحد قد عاد .. تصلب جسدها وشعرت با اختناق انفاسها زادت الرجفة في جسدها تقسم ان روحها فارقتها وعادت اليها مرة اخري عندما سمعت ذلك الصوت الذي تحفظ مواطن ضعفه وقوته هذا الصوت الذي تعلمت علي نغماته معني التتيم والعشق .. صوت الحبيب الغائب فهل يعقل ان يكون عاد !!
نفضت نفسها سريعاً واقفه واستدارت ..توقف بها الزمن دقائق طالت .. مازال يحافظ علي وسامته رغم الالام .. لم يتغير مظهره ابداً .. ازرار مقدمة قميصه الاسود المفتوحة التي لم يتخلي عنها يوماً غير مكترت بالبرد الجامح ومعطفه الاسود الانيق الذي زاده جاذبية ووسامه .. سودوتاه التي غرفت فيهم ذات يوم ولم تخرج من اسرهم الي الان
أنت تقرأ
حيّ العُشَّاق ( مُكتملة )
Romanceعندما يصبح الوقوع في الحب عدوي .. لا دواء لها ولا شفاء... النهاية ♥️ .. لتكتمل اللوحة العائلية السعيدة ، المُبهرة في ابهي حُله ، اُلتقطت لهم صورة ستكون شاهداً علي حب بداء واستمر ولن ينتهي .. ستكون بمثابة وثيقة لنسلهم علهم يستطيعوا يوماً ان يُجاب...