الفصل الثامن والعشرون (الجزء الثاني)

10.4K 401 51
                                    

الفصل الثامن والعشرون "حي العشاق"

رفع يده يحيط وجهها بكفيه بلهفة وفرحة مجنونة تطير من عيناه : حنين انتي بتقولي ايه ؟!!!!

لم يأخذ منها سوي إماءة مُجيبة بوجه تصل فيه ابتسامته الي ذُروتها ..

اخفضت نظرها اراضاً وتَشبَع وجهها بالحَمَار خجلاً ، شعر هو ببرودة بشرتها تحت يده فا اخفض يده سريعاً
تلعثم :انااسـ .. اسف

رفعت وجهها علي استحياء واماءت با ابتسامة عذباء بالتقبل
ابتعد خطوات يخفي وجهه بيده من فرط السعادة يحوم في مكانه كا المجنون ، وقفت هي تتابعه بعشق وتتيم لا تعلم متي وكيف وُلِدوا !  تقدم اليها مرة اخري وابتسامته تكاد تصل لأُذُنه ..

اخذ يحرك رأسه با استنكار :انا مش مصدق ! انتي قولتي ايه ؟!!

حنين بضيق مصطنع ونبرة ساخرة :ما خلاص بقي يا ملك الچيمات ما كنتش هزة راس اللي تعمل فيك كل ده .

ياسين وقد تملكت  منه صَبوَة العشق :ماهي هزة راس مش من اي حد برده .. يا ملكة جمال الدلتا ، انا حاسس اني هطير حالاً مش هتلاقيني من الفَرحة .. هَلاكي علي ايدك يا حنين يا موجي .

حركت حاجبيها بغرور وعلت ابتسامة واثقة ثغرها :لا ولسة ده انا هطلع عليك القديم والجديد يا ياسين يا منشاوي .

افقدته صوابه هذه الضئيلة الشرسة ، بنبرة يتخللها وَلَع العشق :السمع والطاعة يا مولاتي ..

خرجت منها ضحكة بريئة صاخبه فَرِحة وبشده من كلماته وهيئته المُتيمة بها ، وقف هو يتابع بـ وَلَه سحر ملامحها الضاحكة ، يتنهد بقلة حيلة .. يَتَحسر علي قوته التي ذهبت هَبَاءً نَظير ضحكة منها ..

حمحمت حنين عندما شعرت بالخجل من حملقته بها :انا هنزل .. اتأخرت اوي يا ياسين .

بنبرة خفيضه سعيدة :اول مرة تقوليلي يا ياسين .

اصطنعت الغضب كي تهرب من ودق كلماته العاشقة التي تخترق موضع قلبها دون مقدمات : بقول اتأخرت .. هنزل ومش عايزاك تقرب مني فاهم .

غمز لها وابتسامة واثقه تعلو ثغره :مبنتهددش ،اقولك علي المفاجاءة ده انا هرقص معاكي كمان .

صدحت ضحكات مُتهكمة منها عالياً وهي تهرول با اتجاه طريق الهبوط : ده بعينك يا ابن المنشاوي انت بتحلم .

اوصد عيناه بعدما اختفت عن ناظره يتنهد بـ وَلَع :وانا اتعودت احقق احلامي يا حنين .

🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸

في داخل القاعة واصوات النغمات الصاخبه تتربع العائلة با اكملها معاً علي طاولة ..

حيّ العُشَّاق ( مُكتملة )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن