الفصل الحادي عشر "حي العشاق "
خلف الطاولة المزينة بمفرش من الستان والورود البيضاء جلس حسن بجواره صبا ..يتوسط المقاعد الماأذون وعلي جانبه الاخر وكيل العروس عمها حازم
امسك حسن كف صبا بيده واخذ يربت عليه بحباً بالغ كي يخفف عنها وطاءة القلق ..
واليد الاخري هم في وضعها في يد عمه حازم ليبداء المأذون مراسم عقد القران
خلي وجه حسن في هذه اللحظات من التعابير ..مر عليه الوقت ببطئ شديد يردد خلف المأذون كلماته ويكاد قلبه يطير فرحاً ..يدعو الله ان تنتهي هذه اللحظات سريعاً وتصبح صبا عمره ملكه للابد .. بداء يشدد علي كفها بين يده ما ان شعر ببرودة اطرافها تزيد وكأنه بمثابه حضن يطمئنها ..
ما ان فرغ المأذون ورفع الستار لم يشعر حسن بنفسه الا وهو يستدير لها دافنها بين اضلاعه يكاد يهشم عظام عمودها الفقري من شده احتضانه لها ... دفن رأسه بين خصلاتها الشلاليه الناعمة يستنشقهم بشوق وحب السنين .. قابلته هي بضمه خجوله منها لفت يدها حول عنقه علي استحياء .. طال احتضانه لها غير مكترث بما يدور حوله من الصياحات المهللة فرحاً والزغاريد وعبرات اصدقائه المداعبه له .. لم يفصل احتضانهم سوي تقرب رشا منهم وطرقها علي كتفه طرقات ازدادت قوه بعد وقت لعدم شعوره بها ..
ظل متمسك بكفها بين يديه يأبي ان يتركه خوفاً ان تضيع فا قد امتلكها ولن يسمح لها بالبعد برهة
: ياسلام واحنا نحضنها ونباركلها ازي وانت مكلبش في ايدها كده ان شاء الله
وجهت رشا له الحديث حانقه عليه مندهشه من فعلة متبلد المشاعر ابنها
ليجفلها هو اكثر برده
:ايوه هفضل مكلبش فيها كده مش هسيبها .. وبعدين تحضنوها ليه انا بس اللي من حقي احضنها هنا . .
هنا واصبح وجه صبا احمر وردي محبب اليه من الخجل ولم تستطيع نبت حرفاً واحداً
قابلته ماجدة بنبرة مندهشه تضرب كفيها معاً
:صحيح ياما تحت السواهي دواهي . .
وجهت انظارها لرشا توجه لها الحديث
:مش ده اللي كان عامل علينا اجمد واحد في العالم
تبادل الجميع الضحك وتوالي عليهم المهنئين من الجيران والاصدقاء
لينتقل الضوء من عليهم الان الي الثنائي الاخر الذي عزم علي تلبيس الدبل وتبدلت النغمات الصاخبه حولهم الي اخري ناعمة تتغزل في جمال دبلة الخطوبه ..
أنت تقرأ
حيّ العُشَّاق ( مُكتملة )
Romanceعندما يصبح الوقوع في الحب عدوي .. لا دواء لها ولا شفاء... النهاية ♥️ .. لتكتمل اللوحة العائلية السعيدة ، المُبهرة في ابهي حُله ، اُلتقطت لهم صورة ستكون شاهداً علي حب بداء واستمر ولن ينتهي .. ستكون بمثابة وثيقة لنسلهم علهم يستطيعوا يوماً ان يُجاب...