الفصل الرابع والعشرون (الجزء الثاني)

11.4K 400 39
                                    

الفصل الرابع والعشرون "حي العشاق "

كادت نظراته ان تحرقها فتراجعت خطوة للخلف ، طبعاً لفارق الطول بينهم كانت خطواته اسرع واكبر قبض علي رسغها بقوه المتها وحدثها بالقرب من وجهها بفحيح افعي
:انتي شكلك سايقه فيها عشان سكتلك المرة اللي فاتت لكن ورحمة ابويا ما هتعدي من تحت ايدي المرة دي ..

تعالت انفاسه ، انتفضت كل عروق جسده ، اقترب اكثر وقد شدد قبضته علي رسغها ، انهارت حصونه وكل ايماناته ان ينتقم ، رق قلبه ولانت قبضته عليها ما ان رأي فجاءه دون تمهيد وابل من الدموع انهملت علي وجنتيها واصوات شهقات متقاطعه كا انها تبكي منذ ساعات !!

حدثها بنبره خرجت ضعيفه دون اراده منه :طب بتعيطي ليه دلوقتي انا عملت ايه ؟ متعيطيش يا اسمك ايه انتي .. انتي شكلك هبله وعايزة تهبليني معاكي ..

حنين بصياح من وسط اصوات شهقاتها : ماهو .. انا عمر ماحد زعقلي كده ، متزعقليش بقولك فاهم ؟؟ حيوان ..

با ابتسامة بلهاء مصدومه ونبرة ساخرة يتخللها شفقة
:يالهوي طب انا عملت ايه بس افهم انا لسه معملتش حاجة !!! انا اسف اسكتي خلاص .. ياستي انتي خلاص بقي

لم يتوقف ودق دموعها ، ولم يخف نحيبها ، ترك يدها يرفع يده امامها با استسلام يناظرها بكل ندم ، بداءت تُهداء من ذُعرها شيئاً فا شيئاً ، رفعت يدها تمحي دموعها بطرف كُمها فا انفرجت ابتسامته هو تلقائياً علي براءتها ..

يحاول ان يفهم ماذا يحدث له امام هذه الضئيلة الصغيرة لكن دون جدوي ، اماء لها برأسه ان تهداء فا اجابته بأخري خفيفه منها ..

اتسعت ابتسامة بشوشه جذابه اعلي ثغره وخرجت نبرته حانية :انتي اسمك ايه ؟

حنين بوجه برئ ساحر ونبرة رقيقه :حنين

مد يده براحبة صدر ونبرة مَرِحة :وانا ياسين .. هنعتبر ان دي بداية تعارفنا .
بادلته السلام بتردد وارتباك ، ما ان دخل كفها الصغير الناعم في قبضته شعر بنغزة سعيدة في قلبه ، اغلق عليه بحنان يتمني ان يدوم طويلاً .. شعرت هي بالخجل اثر نظراته الجريئة التي لاتحيد عن خضرواتاها ، تململت يدها بين قبضته فا انتبهه لها ، اخرجها من يده سريعاً

بنبره خَجولة قليلا : انا اسف .. تعالي ندخل نشوف الموتوسيكل
اماءت له بصمت فتقدمها وهي خلفه تجاهد كي تلاحق خطواته السريعه
حنين بصياح :يالهوي استني ايه بتلعب وثب سريع !!

بعد دقائق قليله من حديثهم مع الميكانيكي ومعرفتها الوضع ، اطمئنت علي حاله موتورها وتنهدت براحة انه سيعود لها في خلال ايام قليلة كما كان ، اما ياسين لم يرتاح بتاتاً ..ازعجه وبشده نظرات الموجودين المحملقه بحنين بجراءة وافتراس ، بأمر من حواسه جذب يدها حبسها داخل كفه ، قربها الي جواره حتي التصقت ساقيهما ، رفعت نظرها اليه با اندهاش ..حاولت ان تُفلت يدها منه بخفه لكنه لم يمهلها الفرصه ..

حيّ العُشَّاق ( مُكتملة )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن