الفصل الحادي والعشرون "حي العشاق "
فما كان منه الا الاسراع اليها وما نوت ان تتفوه به خرج بداخله عندما جذبها لتصبح انفاسهم واحده .. لم يطلق سراحها الا عندما شعر بحاجتها للهواء ..
غابت الرؤيه عنه واصبحت الدنيا امامه غمامة سوداء اثر الصفعه القويه التي تلقاها بكل قوه وتجبر دون رحمة ..
رفع وجهه يناظرها والصدمه قد الجمته .. متي باتت رنا بهذة القسوه وعلي من ؟ علي من تتيمت بعشقه دائماً !
تعالت اصوات انفاسها الساخنه من الغضب ووقفت تواجهه بكل جمود وصلابه تداري خلفهم تهتك قلبها وجعاً علي حبيبها وزوجها
:امشي اطلع بره انت ايه اللي جايبك .. لو فكرت تدخل الاوضه دي تاني همشي ارجع شقتنا ومش داخلة البيت ده تاني ابداً .. برهشعرت بدوار اصابها والم يغزو جسدها اثر اعياء الولاده فا تحمالت علي نفسها الي ان جلست بوهن علي طرف الفراش
اردفت بصوت ضعيف متألم :قولت اخرج مبتسمعش !كل هذا وهو يقف في مكانه كا الصنم الذي نُحت مطرحه غير قادر حتي علي رفع قدمه .. بعد وقت قصير من الصمت استدار اليها وقد اغرورقت الدموع في عيناه .. رفعت هي وجهها علي حذر وبدون ارادتها فضحها الشوق في عيناها ، امعنت النظر علي كل انش بوجهه الباهت حزناً فا انفطر قلبها ان تكون سبباً فيما يشعر به الان وان كان هو الفاعل الاول !!!
انهمرت دموعها اعلي وجهها فا اطرقت رأسها ارضاً علها تخفيها عنه كي تتمكن من الاستمرار في دور الجامده التي تتصنعه ..
اقترب منها بحذر فلم يتلقي منها اعتراض جلس جوارها علي استحياء يبتلع ريقه بصعوبه لجفاف حلقه من هالة الموقف بأكمله ..
وبدون وعي منه وكأن رغبات قلبه من تُسيره اخفض جسده الي ان وضع رأسه في راحتها يحيط جسدها بزراعيه وقد ازداد ودق دموعه ..
شعرت هي برجفه في جسدها ما ان لامسها ورغم شعورها بالخجل لعدم اعتراضها علي فعلته .. قد زادت وطاءة الامر ورفعت اناملها تخللها في خصلاته بحنان ..
دام وضعهم الغير مفهوم لكلايهما دقائق طويلة .. ليتحدث هو اخيراً بنبرة نادمة متألمة
:انا ماستهلش كل حبك ده يا رنا .. كل مره بتثبتيلي اني قليل اوي قدامك ، انا استاهل زي القلم ده 100 مرة ،طبعاً مش محتاج اقولك اني مش هفكر اجرحك تاني اهو انتي شايفه بعينك انا من غيرك ببقي عامل ازي ، مقدرتش اقعد في الشقة دقيقه وحده وانتي مش فيها .. انا تعباان عايز انام .. خليني انام معاكوا هنا انهاردة عشان خاطري ..بعد اكثر من ساعة ..
:الواد ده اتأخر كده ليه ؟!
قالتها رشا وهي تنهض من جلستها امام التلفاز لتتفقد ذلك الذي دلف وغاب .. فتحت الباب بهدوء بعدما طرقته ولم تأتيها اجابه ، اتسعت ابتسامتها العذباء اعلي ثغرها وهي تري رنا تتوسط الفراش تحمل تميم تضمه الي صدرها وعلي جانبها صغيرها الاخر تضمه بزراعها والجميع يغط في نوماً عميق هني ..
أنت تقرأ
حيّ العُشَّاق ( مُكتملة )
Romanceعندما يصبح الوقوع في الحب عدوي .. لا دواء لها ولا شفاء... النهاية ♥️ .. لتكتمل اللوحة العائلية السعيدة ، المُبهرة في ابهي حُله ، اُلتقطت لهم صورة ستكون شاهداً علي حب بداء واستمر ولن ينتهي .. ستكون بمثابة وثيقة لنسلهم علهم يستطيعوا يوماً ان يُجاب...