الفصل الثلاثون" حي العشاق"
اوقف حسن عن الرد صوت هاتفه يُعلن عن اتصال .. رفع الهاتف علي اذنه يجيب بعصبية : ايوه اهلاً يا دكتور عبدالمنعم .
بداءت ملامح حسن تتبدل الي الضيق الحارق ، انقلب داخله الي بركان ثائر وصاح بعصبية : ايه بتقول مين اللي خطفه وقاله يوصلني رسالة ايه !
اتسعت اعين ياسين واجزم ان نهايته حانت لا مفر
: يا ابن الـ *** يا وليد ...القي حسن الهاتف بعنف وعصبية ما ان انتهي من مكالمته وجاب صياحه الي اخر الشارع ، هب من جلسته جذب ياسين من مقدمة قميصه يحرقه بحملقاته
:بقي انت بتتحداني انا وبتقولي هتجوزها غصب عنك وهخطف اللي يقربلها ها ؟؟دب الذُعر قلب ياسين وخرجت كلماته مُهتزه : لا والله العظيم ده وليد ده غبي انا ما قولتش كده بالظبط والله ..
ما كان رد حسن سوي دفع ياسين بقوه با اتجاه باب الشقة بعصبيه وغضب شديد : بره .. اطلع بره ماشوفش وشك تاني ..
حاول ياسين ان يطلب من حسن فرصة للتوضيح ولكن كان غضب حسن حارق لكل ما امامه من اخضر ويابسة ..
خرجت من غرفتها مهرولة ودموعها مُترقرقة في عيناها ، صاحت بنبرة حزينه راجيه : بابا عشان خاطري ..
ما ان وقعت عيناه عليها بهيئتها البريئة الفاتنة انفرجت ابتسامته العاشقة البلهاء دون اكتراث للفهد الهائج القابض علي تلابيبه ..
زاد سخط حسن اكثر فا صاح بها بعنف : امشي ادخلي جوه يا بنت الـ ***
حملق حسن بياسين كاد يلتهمه :اقفل ام بوقك ده وغور مش عايز اشوف سحنتك تاني فاهم ، وانسي .. انسي فكرة انك تتجوز بنتي دي ابداً .
انهي حسن جملته وهي يُلقي بياسين خارج الشقة واصداً الباب في وجهه بعنف ..
صاح ياسين بتحدي :طب بص بقي هتجوزها .. هتجوزها .. ها .
ما ان هم حسن في فتح الباب ثانيتاًً لاصطياد فريسته كان اختفي عن ناظره .
استدار حسن الي ان واجه حنين الواقفه خلفه تتابع الموقف بحزن ودموع مُنهمرة ..
حسن وشرار الغضب يتطاير من مقلتيه : بتبصيلي كده ليه ؟
دبدبت حنين في الارض بحركة طفوليه ثم اسرعت الي غرفتها واصده الباب خلفها بعصبيه تكتم اصوات شهاقتها بيدها .. استندت علي الباب لحظات ثم محت دموعها بطرف كُمها وهرولت الي نافذة غُرفتها ، فتحتها لتطل منها علي ياسين البائس الحزين ، خالي الوفاض .. ناظرته بحزن فا التقت اعينهم .. رغم بركانه الثائر داخله ابتسم لها ابتسامة عذباء مطمئنه .. اشار لها بالوادع بوجه بشوش واستقل سيارته ..
أنت تقرأ
حيّ العُشَّاق ( مُكتملة )
Romanceعندما يصبح الوقوع في الحب عدوي .. لا دواء لها ولا شفاء... النهاية ♥️ .. لتكتمل اللوحة العائلية السعيدة ، المُبهرة في ابهي حُله ، اُلتقطت لهم صورة ستكون شاهداً علي حب بداء واستمر ولن ينتهي .. ستكون بمثابة وثيقة لنسلهم علهم يستطيعوا يوماً ان يُجاب...