الفصل الثاني

24.8K 757 55
                                    

الفصل الثاني " حي العشاق"

حمحمت افروديت : اطلع انا كمان زما...
ليقاطعها عندما جذبها من يدها

- عايزك
انزعجت من تلك النظرة المبهمه التي ليس لها ملمح هل غضب ام عتاب  ...ام غيرة ايعقل !!!

- ها .. قالتها وابتلعت ريقها اثر الرجفة التي اصابتها نتيجة ملامستة ليدها

تجمدت  حواسها وهي تغرق في خضار عيناه النادر الممزوج بلون الفيروز

لتركز نظرها وكأنها تحفظ كل انش بوجهه .. انفه المستقيم وشفاته المرتسمة ، شعره الطويل قليلاً ،لحيته النامية المائلة للون البني كا خصلاته
لتنزل عيناها قليلاً علي عنقة وتفاحة ادم التي تزينه ، ما ان وصلت حتي عرض منكبيه وصدره العضلي القوي اغمضت عيناها برهة لتستفيق من غيابها عن الواقع علي صوته

-بكلمك هييه مالك !!

- ايوة في ايه اصلي نعسانة شويه .. خير

ليأتيها الرد بكلمات مقتضبه ونبرة رسمية كا تلك النبرة التي يحدثها بها دائماً : كنت هقولك ركزي في المذاكرة معتش فيه وقت ومتهتميش بكلام عمتك

- انا مش مهتمة اصلا ! اجبته سريعاً علي استحياء ناظرة لقبضته التي مازلت تمسك بها

لاحظ هو قبضته علي يدها شعر بالخجل وتركها بهدوء ثم امعن النظر لها : قصدي يعني نخلي الحاجات دي لبعد الامتحانات

قصد ان يشبع فضوله حول رأيها .. ليستريح قلبه ولو قليلاً ولكن بحذرهُ ورسميته المعتاده معها فهو يأبي ان تفضحة يوماً مشاعره لهذة الجنية التي اسرت قلبه دائماً وابداً

ركزت نظراتها في عيناة علي استحياء وقالت بكلمات  سريعة مؤكدة علي كلماتها : انت متاكد ان مافيش حاجة عشان تتأجل اصلاً !
حملت نبرتها غضب قليل ثم اردفت : خليك كده دور لنفسك علي مبرر وعذر للي انت بتعمله

- قصدك ايه ؟! قاطعها وعيناه بداءت تتمزج بالحمرة قليلاً نتيجة لغضبه ان تلك الصغيرة دائماً ما تخبرة بطريقه او بأخري انها تعلم حبه لها وان حاول حبسه في بئر بور في صحراء لا يدلف بها ذبابة .

- مقصدش ! انا طالعة يا حسن يدوبك اذاكر للفجر خلاص معنديش وقت

شعر بها وبالدموع التي اغرورقت بعيناها والتي يعلم سببها جيداً .. فا صبا عمره تعلم جيداً حبه لها ولكنها تعلم ايضاً انه يرفض حبها لسبباً تجهله .. هذه الفكرة التي لاطالما اراد ان يوصلها لها دائماً في كل فرصه سنحت لهم بالاقتراب من بعضهم البعض

حيّ العُشَّاق ( مُكتملة )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن