حيّ العُشَّاق ( مُكتملة )

الفصل السابع عشر

الفصل السابع عشر "حي العشاق"

:الحقوا يا ولاد حنين كانت بتجري علي عربيتها واتحركت بسرعة معرفــ ...

لم ينتظر حسن منها حرف اخر فا اسرع الي الخارج
لمنع كارثه قد تفعلها هذه العنيده با اندفاعها ...

تحركت مسرعة بالسيارة وخاطرها مشوش لا تعلم اين وجهتها ولكن قررت في لحظة ان تكون وجهتها منزل عائلة احمد كونه الاقرب ..

اجري اتصاله بحسن وناظر الهاتف الي ان اطمئن من الرد
تقدم سريعاً نحوه الباب ..

فتح الباب وابتسامته الشيطانيه تعلو ثغره ونبرته جامده واثقه

:اهلاً كريم باشا المنشاوي ..

ما قابله سوي دفعه  قويه للداخل وصوت جهوري نبرته غاضبه بجنون

:بتتحداني يا ابن نفادي .. اديك رجعت لقضاك ..

كاد احمد ان يسقط ولكنه تدارك نفسه .. وقف في مواجهة كريم الذي دلف وشره يتطاير في الارجاء واوصد الباب خلفه بقوه ..

:اتأخرت يا رجل ده انا مستنيك من بدري ..
قالها احمد بكل تحدي وجمود وابتسامته الشيطانيه تعلو ثغره

لتعلو ثغر كريم ابتسامه تهكميه : يا حبيبي للدرجة دي امك وحشتك وعايز تروحلها .. متقلقش مش هسيبك تتأخر عليها اكتر من كده

هب اليه احمد قبض علي تلابيبه وحروفه تخرج مسمومة بالشر
:متجبش سيرة امي علي لسانك يا كـلب .. هموتك يا كريم .. هموتك

نفض كريم يد احمد عنه ودفعه بقوه : انا اللي غلطان سبتك زمان قبل ما اتأكد انك قطعت النفس .. بس انت ايه يا اخي مبتحرمش ! بايع روحك كده !

صدحت ضحكات احمد التهكميه  وملاءت المكان
:لا مبحرمش شوفت بقي .. وكويس اوي انك جيت لحد عندي عشان كان فيه طار قديم كده بينا انا لسه مخدتوش ..

اشتد الغضب لدي كريم فا اسرع الي احمد قبض علي تلابيبه الصقه في الحائط خلفه بقوه ..

لمع الكره والحقد في عيناه وخرجت نبرته حزينه قاسيه
:راجع تاخدها مني تاني ليه ؟ انت مش سبتها راجع تاخدها تاني ليه ؟
انهي جملته صارخاً بغيظ في وجه احمد الذي قابله بتحدي اكبر

:انت اللي شكلك نسيت .. حنين حبيبتي انا وخطيبتي انا وبتحبني انا .. حنين حقي اللي عمري ما هسيبهولك ..

وصل الغضب الي اقصي مؤشراته لدي كريم فا لم يكن منه سوي لكمه قويه لوجه احمد .. ليشدد احمد قبضته علي يد كريم القابض بها علي مقدمة كنزته ويسدد له باليد الاخري لكمه اسقطته ارضاً