الفصل التاسع " حي العشاق "
هب حسن من مقعده يتقدم بخطوات سريعة الي ان وصل الي مواجهة الزائر العنيد .. خرجت حروفه من بين اسنانه بنبرة غاضبه
:شكلك مستغني عن عمرك يا ابن نفادي ..
حاول احمد ان يحافظ علي هدوئة كي يتمكن من النجاح في مهمته التي عزم انه لن يغاد هذا المكان الا بعد تحقيقها
:لوسمحت ياحسن انا مش جاي عشان اتخانق انا نفسي اتكلم معاك بس كلمتين وبعد كده انت حر يا سيدي لو عايز تموتني موتني
شعر حسن بجديته وبداء فضوله يحوم حول مايريد ان يخبره به هذا الشيطان الصغير
اتجه حسن الي مقعده خلف مكتبه واشار لاحمد بالجلوس امامه
حدثه بكلمات مقتضبه :عايز ايه
لملم احمد افكاره واخذ نفساً عميقاً
:انا مش جاي اقولك اني بحبها ومقدرش اعيش من غيرها عشان انا عارف انك متأكد من ده ..ولا جايلك عشان انت ابن عمها وفي ايدك قرار .. انا جايلك تساعدني عايزك تحط نفسك مكاني وتقولي اعمل ايه ؟
انا ولا هقدر اغير اهلي ولا هقدر اغير فكرتكوا عني وانتو رافضين حتي تتكلموا معايا كده !امتلاءت نبرته بالترجي واردف : اديني فرصة ياحسن والله انا مش وحش زي ما انتو فاكرين او علي الاقل من يوم ما حنين دخلت حياتي وانا بتغير للاحسن
متحرمونيش من فرصه اني ابقي انسان كويس عشانها وعشاني .. فرصة وحد بس وبعد كده لو شوفت مني اللي ميعجبكش اعمل فيا اللي انت عايزه ..سأله حسن بلؤم :ولو انا وافقت اديك فرصة زي ما بتقول هتعمل ايه مع عمي حازم ؟؟
:وافق انت بس وانا هروح لدكتور حازم المستشفي او العيادة وهتكلم معاه .. قولت ايه يا حسن ؟
صمت حسن طويلاً ثم تحدث بنبرة واثقة محذرة : انا مش مقتنع برده وشايف انه مينفعش .. انت من عالم وهي من عالم تاني خالص ولا حياتكوا ولا وتربيتكوا شبه بعض ... بس انا هوافق عارف ليه ؟ عشان يوم ما تفكر تقل با اصلك همحيك ومش هسمي عليك .
:اوعدك يا حسن مش هخليك تندم لحظة انك ادتني فرصة ..
بعد ذهاب احمد حاول حسن ان يصل للسبب الذي دفعه لمساعده هذا الصغير وما تأكد منه انه رائ بـ احمد حسن صغير اجبرته الدنيا علي ما لم يختاره با ارادته يوماً .. لذا تفتح جزء في قلبه اليه ولاسيما تأكده من صدقه في حب حنين ..
أنت تقرأ
حيّ العُشَّاق ( مُكتملة )
Romanceعندما يصبح الوقوع في الحب عدوي .. لا دواء لها ولا شفاء... النهاية ♥️ .. لتكتمل اللوحة العائلية السعيدة ، المُبهرة في ابهي حُله ، اُلتقطت لهم صورة ستكون شاهداً علي حب بداء واستمر ولن ينتهي .. ستكون بمثابة وثيقة لنسلهم علهم يستطيعوا يوماً ان يُجاب...