حيّ العُشَّاق ( مُكتملة )

الفصل الثاني عشر

الفصل الثاني عشر "حي العشاق"

:يا نيني يالا مامي مستنياكي عشان تروحو للدكتور ... يارب يقولكوا بقي ان مامي هتولد بكرة .. نفسي العب مع اخويا بقي ..

: طيب يا قلب نيني قدامي ...

اخفت ما كان بيدها في درج المنضدة الصغيرة بجانب فراشها   وعدلت هيئتها قليلاً .. محت الدموع التي خانتها ثم خرجت لتقابل والدتها وصبا في صالة شقتهم جالسين يتهامسون بسرية وانقطع حديثهم عندما همت اليهم ..

تعلم جيداً سبب هذا الحديث السري والذي تكرر كثيراً في الفتره الماضيه .. تضغط والدتها كثيراً عليها في امر الزواج ولكنها  كانت كل مره تتمكن من الهرب ولكن هذه المره فا لا مفر فا العريس ضابط شرطة من عائله مرموقه وكان من جيرانهم قبل عده سنوات .. حاول طلبها للزواج اكثر من مره ولكن طلبه دائماً كان يقابل بالرفض منها .. ولكنه لن يسمح لها بالرفض هذه المرة صبر سنوات علي امل انها ستنساه وتتقبل فكرة ان تصبح حبيبته هو .. لكنه لا يعلم ان القلب لاينسي يوماً من علمه الحب . .

تنوي هذه المره ان تخلص والدتها من المها الذي طال سنوات .. طوال ال 6 سنوات الماضية كان يتهشم قلب ماجدة يومياً علي حال ابنتها التي كانت تحوم كا الفراشة السعيدة التي لاتساع الدنيا فرحتها .. لا يوجد بحياتها سوي دراستها وحبها الاول والي الان الاخير ..

ولكن بعد سنتها الاولي بالجامعة انقلبت حياتها الي جحيم حقاً ..

لسبباً لا يعلمه سواها هي والخاطب الذي تبغضه حد الجحيم  ستوافق علي طلبه  هذه المره وتنهي حياتها بـ يدها .. ولكنها ستحافظ علي حياة الذي مازال ينبض قلبها من اجله ....

تحدثت  بوجه خالي من التعابير يظهر عليه الارهاق نتيجة استنذاف نفسها في العمل في المشفي التي ينوي والدها  شراء اسهم فيها قريباً ..

:يالا يا صبا هنتاأخر .. كلمتهم في المستشفي والدكتور بتاعك وصل

لملمت حاجيتها سريعاً وارتدت معطفها الاسود  القصير المزين بالفرو البني حول مقدمته  فا من هيئتها تظنها مازالت تلك الشابة المشعة المرحة ولكنها تغيرت كثيراً حتي اصبحت غريبة علي نفسها ..

اسرعت خلفها صبا ببطئ نظراً لحملها الثقيل في بطنها

فا قد اصبحت في الشهور الاخيرة من حملها الثاني وتنتظر لحظة ولادتها بين الحين والاخر

استقل الفتاتان سيارة حنين الخاصه واتجهت  بهم الي طريق  المشفي  التي تعمل بها حنين  ويتواجد بها ايضاً دكتور صبا  المشرف علي حالتها ..