الفصل الثاني والعشرون "حي العشاق"
امعنت النظر داخل خضرواتاه واردفت بغيظ
:ادخل واقف ليه .. ولا خايف ؟ اكيد خايف من المصيبة اللي انت عاملها .. يا .. يا بتاع البنات ..احمد با استنكار :بتاع البنات ؟!! هو في ايه ؟ ماتلاغيني كده يا اسوي ..
علت ابتسامتها البريئة البلهاء اعلي ثغرها ما ان سمعته يدللها كما يفعل دائماً .. دلال خاص بها لا تسمعه الا من بين شفتاه هو .. اتسعت ابتسامته الخبيثة لنجاحه في التأثير عليها كما يفعل دوماً .
لكنها عادت سريعاً وارتدت القناع الخشبي وبنبره حانقه
:اهي مصيبة من مصايبك انا اعرف والرجل قابل بابا واشتكاله وكان عايز يروح لخالو حسن بس بابا حاشو وقاله انا هتصرف معاه . .احمد بخبث :وانتي مالك زعلانه كده ليه ؟ ده انا اللي هتعلق جوه حالاً مش انتي !
نجح في اثارة حنقها فا اجابته مسرعة ببرائتها المعهودة
:عشان مش كل يومين واحد جاي يشتكي يقول انك مصاحب بنته ايه مافيش غيرك في البلد !! جايبلنا وجع القلب كلنا ليه ؟اقترب منها علي استحياء وهمس امامها ناهي جملته بغمزة من خضرواتاه المُهلكه لها ..
:واجع قلب مين بالظبط ؟ابتلعت ريقها وتلعثمت :بابا .. جوه بابا مستنيك جوه ..
تنهد بقلة حيله :ما تنطقي يا اسيا بقي ده انتي اللي وجعتي قلبي ..
سارت رجفه في جسدها ورفعت سودواتاها الساحرة دون وعي منها تغرق داخل خضرواتاه ، اضطربت انفاسها .. فا اتسعت هو ابتسامته الجذابه وقبل ان يغدقها بوابل من الغزل والذي يجيد فنونه جيداً افلجه صوت يهابه كثيراً ..
:واقفين عندكوا كده ليه ؟ ادخل يا احمد
تحاشت اسيا النظر الي والدها الذي ظهر من خلفها وفرت هاربه الي غرقتها تاركه احمد يواجه مصيره بمفرده ..
ابتسم احمد ابتسامه ضعيفه يرد بها علي زوج عمته واحد احب الشخصيات علي قلبه رغم انه نفسه اكبر مخاوفه في الحياه ..
تقدم اكثر ليقف عند مقدمة الباب يأمر الصغير بالدلوف بالاشارة فقط دون حديث ..
دلف احمد الموجي واوصد الباب خلفه ثم اتبع بخطوات قَلِقه ذلك الذي اشار له ان يتبعه في اتجاه غرفة المكتب ..
تقدم احمد نفادي الي ان وصل الي غرفة مكتبه ،جلس علي المقعد الخاص به خلف المكتب ، يحتفظ بكامل وسامته وهيئته الجذابه ، اصبح في السنوات الاولي من العقد الرابع من عمره اما هيئته فا ذاتها منذ ان كان شاباً في بداية الثلاثينات .. مازال تأثيره علي النساء فعال وبشده ، سودواتاه البراقه لازالت جاذبه تستقطب الجنس الناعم حوله ..
أنت تقرأ
حيّ العُشَّاق ( مُكتملة )
Romanceعندما يصبح الوقوع في الحب عدوي .. لا دواء لها ولا شفاء... النهاية ♥️ .. لتكتمل اللوحة العائلية السعيدة ، المُبهرة في ابهي حُله ، اُلتقطت لهم صورة ستكون شاهداً علي حب بداء واستمر ولن ينتهي .. ستكون بمثابة وثيقة لنسلهم علهم يستطيعوا يوماً ان يُجاب...