الفصل العاشر "حي العشاق"
اقترب حتي لم يعد يفصل بينهم سوي انشاً واحداً .. امتزجت انفاسهم .. صب نظره اعلي كرزيتاها قاتمي الاحمرار
همس امام شفتاها : انا في حاجة كده كنت مأجلها ليوم الجمعه بس واضح اني غيرت رأيي ..
شعرت صبا برجفة في جسدها اثر انفاسه التي تلفح وجهها الناعم .. قدمها كادت ان تخونها فترنحت كا المغيبة عن واقعها ... جذبها حسن من خصرها بيده كي يمنعها من السقوط فا اختلجت كل اوصالها اثر ملامسته لها
حاولت اخراج صوتها فخرج مهتز :سيبني ياحسن عايزة اطلع انام ..
رفع سبابته اعلي ثغرها يمنعها من نبت الحروف ويمعن النظر في هيئتها الفاتنة في هذه اللحظة
سحب سبابته عن فمها ومال برأسه يقترب من وجهها ينصب كل تركيزه علي انجاز ما ظل يؤجل فيه سنوات ..
: ايه ده انتو تاني برده !
:يا اخي يااخي ربنا ياخدك ..
صاح بحروف تخرج من بين اسنانه بغضب مميت واصداً مقلتيه بقوه احدثت خطوط تعبيريه علي الجانبين
فرت صغيرته هاربة بعدما نترت جسدها من بين يديه بخفة
تواجه بجسده ونظراته التي تكاد تحرق الاخضر واليابس الي القابع امام مقدمة باب شقة جده وقد نُزعت روحه منه الاف المرات في هذه اللحظات
:هقولك ياحسن افهم اصل انا سمعت كركبة زي المرة اللي فاتت فا افتكرت انه حرامي ..سبحان الله زي المره اللي فاتت برده ..
كان حسن يستمع اليه ويدور بعينيه يبحث عن شئ وما ان وجد امامه احدي احذيه عمرو الملقاه بعدم اكتراث امام الباب اسرع اليها انتزعها ولحسن حظ عمرو تلقاها الباب الذي اوصده بسرعة البرق بدلاً منه
استند حسن بيديه علي الباب زاجراً اخيه بعنف قبل ان يصعد بخطواته السريعة الرشيقة
: المرة الجاية هخنقك بالفانلة اللي انت لابسها ..
في الصباح ..
:لا ده انتي زعلانة مني بجد بقي يا ماجدة !
اعتدلت ماجدة في جلستها لتريح قدمها علي الارض تستعد للنهوض غير مكترثه با الذي يهمس با اسمها منذ دقائق يحاول ايقاظها ..حتي عندما استيقظت تعمدت تجاهله واشاحت نظرها عنه
نهض حازم وقف امامها قبل ان تهم بالخروج من باب الغرفة ابتسم ابتسامته العذباء المعتاده التي تنم عن صفاء روحه
أنت تقرأ
حيّ العُشَّاق ( مُكتملة )
Romanceعندما يصبح الوقوع في الحب عدوي .. لا دواء لها ولا شفاء... النهاية ♥️ .. لتكتمل اللوحة العائلية السعيدة ، المُبهرة في ابهي حُله ، اُلتقطت لهم صورة ستكون شاهداً علي حب بداء واستمر ولن ينتهي .. ستكون بمثابة وثيقة لنسلهم علهم يستطيعوا يوماً ان يُجاب...