الفصل الرابع للكاتبه ملاك محمد

170 8 0
                                    

بسم الله الرحمن الرحيم
نوفيلا انتقام مايا
بارت 4
بقلمي ملاك محمد (دودو)
💞💞💞💞💞💖💞💖💖

ثلقت مايا الاتصال و استمعت إلى سكرتيرته و نوجهت نحو مكتبه بخطواتها المتمايله بأغراء كعادتها ، وحذائها العالي محدثا صوت بدي وقتها و كأنه موسيقى تتهاود مع أنغامه ،
بفستانها الأحمر القاني المظهر لمنحنياتها ببزغ و شعرها الأسمر الغجري يتطاير من خلفها
بخطواتها المتثاقله و الهادئه بعين غير عابئه ولا حتي مثقال ذرة اهتمام بما يقولون من حولها عما حدث امس و من يرونها من
فتيات كأنها فتاه منحله و متحرره و الرجال الذين ينظرون نحوها بنظرات شهوه مقززه و لكن لما تهتم بهم و خاصة بحديث أشباه الرجال الذين لا يرون المرأة غير جسد و شهوه لهم ، و لكنها خطت خطواتها بأصرار على تحقيق حلمها و هدفها و انهاء ما اتت لأجله رغم انف الجميع و هي إيقاع أسد جابر درغام بعشقها و لن تسمح للانهزام أو التراجع و لن تتهوان عن قرارها و تسمح لكلماتهم المسمومه بالتأثير عليها
لتغلبها ذكريات قد مضي عليها عشر سنوات و
لكن لا يزال تأثيرها بقلبها و كأنها حدثت أمس ، ابتسمت بمرارة على ذكرى تلك الفتاه البريئه و الهادئه و المسالمه التي كانت تختبأ خلف نظارتها الطبيه لاتدرك معني للحياه أو سبيلا سوي القراءه والمذاكره
التي حينما رأته لأول مره وقعت اسيره لعشقها له، حينما كان دنجوان الجامعه و كان. في السنه الاخيره له ، بينما كانت تلك الفتاه في سنتها الاولى بالجامعه ، وكان هو له العديد و العديد من الحبيبات حينها التي لم يكن يمر على كلا منهم معه يومان ، و
تتذكر تلك المشاعر الغبيه التي جعلتها تفتن به و لم لا و هو كان حلم كل فتاه بالجامعه
و لكن من كانت هي لتلفت انتباه حينها
فهو اسد جابر الدنجوان، تتذكر حينما كانت تسترق السمع لها و حديثها عنه مع رفيقتها و رؤية صوره خلسه من هاتفها ، فهي الغبيه ايضا فتنت بجماله و جعلت منه حب المراهقه حينما كانت في الثانية عشر من عبيرها
فقد عشقته من خلال سماعها لحديثهم عنه و عن جماله الأخاذ و أنه الرجل النموذجي لكل فتاه و سخرت حينها علي تلك الفتاه العمياء ذات النظاره السميكه التي عشقته و المضحك انه هو من أطلق عليها هذا الاسم حينما رأها و اصطدمت به لأول مره و قد سخر منها حينها ، رفرفت بعينيها فشعرت بدموعً تهبط إثر تذكرها لهذا الماضي الشنيع و تلك الفتاه الغبيه التي وقعت في براثنه و كانت نهايتها كارثيه ، فمدت يدها و مسحت دموعها و أعادت نظراتها الجامده
حينما وقفت أمام باب مكتبه و طرقت بابه عدة مرات حتى إذن لها فدلفت بخطواتها المتثاقله تتهاد في مشيتها إلى أن وقفت امامه بكل ثقه و غرور و عيناها تشتعل بنيران التحدي و البغض منه ، فمدت يديها بالمغلف الذي تحمله و قالت له :: الملف الذي
طلبته و أمرت لي أن احضره تفضل هو جاهز ألآن و في اقل من الوقت المحدد لي
نظر لها بنظرات اعجاب واضحه عيناه تتأمل تفاصيلها ، من شعرها الاسود الحريري و الغجري المنسدل على ظهرها و عيناها الكحيله لون العسل الصافي و شفتاها الكرازيه التي تدعوك لالتهامها و جسدها المتناسق و منحنياته الفتاكه التي تصر على اظهرهم بتلك الصوره المقززه و لكن حسنا سيأتي الوقت المناسب و سيقوم بترويضها بسعاده و جعلها تدرك حقيقتها و لكن صبرا ليس الآن ، ليفيق من شروده و من ثم يمد يده و يأخذه منها و يضعه علي مكتبه و ينهض من موضعه
و تقدم نحوها بخطوات سريعه ملهوفه
إلى أن بات امامها و قال لها ::
هل فكرتي في عرضي لكي مايا??
نظرت له بنظراتها الواثقه و قالت::
بماذا أفكر ، اتمزح معي مؤكدا ، و لكن للعلم اسفه ارفضه ، فأن لدي خطيب و سأتزوج منه و لست مرحبه بفكرة الزواج من اثنان ، فهذا حرام شرعاً و قانوناً ، كم أني لا أنوي الزواج الآن مستر أسد ، هكذا اتفقت مع خطيبي ، فأنا أرغب بالتركيز علي مهنتي و مستقبلي الآن ، لذا أرفض
فنظر نحوها بغضب قائلا :: ماذا ترفضين مايا ترفضين ان تكونى زوجة اسد جابر درغام ، إلا تعرفين كم فتاه قد تحقد عليكي الآن
متمنيه لو أنها تكون مكانك الأن و تشعر بقليل مما اشعر به نحوك مايا ، لم انتي هكذا
تحبين الظهور كبارده و لا تملك مشاعر إلا تشعرين بقلبي المتوهج بعشقك و النيران التي تلحق بي بقربك ثم باغتها ومد يديه و التقط بها خصرها محاوطا إياها بكلتا ذراعيه ، مقربها له أكثر رغم ثذمرها و اعتراضها
بينما هي تقول له :- اتركني اسد ماذا تفعل اجننت أنت!! أفلت يديك الآن عني ، دعني
أسد:: بينما يدفن راأسه بتجويف عنقها و يأخذ نفساً قوي يستنشق به عبيرها
ثم قال بصوتا اجش : نعم جننت مايا جننت بحبك يا امرأه لم لا تستوعبين هذا
لما كل هذا الجفا الذي تحملينه لي لما تتظاهرين بالبرود نحوي و أنا لا أكاد أقسم
إني استمع لدقات قلبك المسرعه بقربي
اجيبني مايا هل حقا لا تشعرين بشئ بقلبك لي ، إلا تشعرين بتثاقل في انفاسك الان و لا تزايد في نباضات قلبك إلا تشعرين بأختلال بمشاعرك من قربى نحوك كما هو الحال من قربك المهلك لي ، أجيبيني مايا ، فهذا ما اشعر أنا به نحوك ، اتوق اليكي يا امرأه كم لما اتوق لغيرك ، لينظر نحو شفتها بينما يقول
لدى رؤيكي لا افكر غير في تلك الكرزتان و التهمهم مايا ، كوني لي و اعدك أني لن
امنعك عن العمل ابدا ، بل سأدعمم ماديا و معنويا ، اتركي ذاك الأحمق و كوني زوجتي
...
مايا :: بينما تحاول إلا تتأثر من قربه المهلك لها و أن ما تزال نظرة التحدي بعيناها: كلا أسد لن اكون لك أبدأ ، لن اكون لرجل لا يراني غير جسد ، إلا تظن إني لا اعلم عن علاقاتك و نزواتك تلك، فأنت زير نساء مشهور أسد و انا لا اقبل بمن هو مثلك زوج لي ابدا ، فلدى خطيب يحبني و يحترمني و يستحق أن أكون زوجته و ليس زير نساء مثلك ، يرغب بي لجسدي ، لكي أنضم إلى قائمة نساءه
أسد :: بغضب بينما يشدد في قبضته و احكامه لخصرها لما لا تفهمين أنه ماضي مايا ، ماضي و انتهى و انتي الآن حاضر و سوف تكوني مستقبلا ، اتحاسبيني عن ماضي لم تكوني فيه معي ، نعم كنت هكذا ، كنت رجلاً عابث مايا يهوى النساء و لا يراهم غير جسد كما تقولين و لكن انتي غير ، أقسم انتي غير
ثم كيف لكي ان تعلمي ان ذاك الخطيب المجهول ، ليس له ماضي هو الآخر ، فلا يوجد رجل بدون ماضي و علاقات سابقه
لما تحاكميني أنا وحدى مايا و لا تصدقيني
مايا : لست اصدقك أسد و لا يهمني ان افعل أيضا ، تقبل هذا ، أنا لست لك و لن أكون يوما
أسد :: حسنا مايا و انا ايضا لا يهمني ان تفعلي ، لقد جربت معكي الإقناع باللطف
و لكن آه مؤكداً ستكونين لي شئتي أو
أبيتي ، ضعي هذا في عقلك السميك ذاك
فأنا اسد جابر و احصل على ما اريد ليتابع بينما يمسك بأطراف أنامله أسفل وجهها قائلا و انتي قلبي يريديك و ستخضعين له يا جميلتي و الآن زواجنا سيكون الخميس القادم فأستعدي له جيدا و أعلمي ذاك
الاحمق بهذا و انكي الآن ملك الأسد مايا
و إنه يجدر به الابتعاد و إياه بمحاولة التقرب منكي مجددا ،و اعلمي إني لن اتركك بعد اليوم تلتقين به ، إدركي هذا ، حتى و لو بقيت في سيارتي ليلا أمام منزلك كليلة أمس فسأفعل ، كي احرص على هذا صغيرتي ، إلى يوم الخميس المقبل ، سأكون كظلاً لكي جميلتي و فاتنتي مايا
مايا :: بینما تستمتع لحديثه بصدمه ، فهو قد بات ليلته أمام منزلها حتى لا تقابل خطيبها و هي قد ظنت أنه قضى ليلته مع إحدى تلك النساء و تشعر بأنها قد تتأثر الآن بقربه و حديثه فأنبهت ذاتها و آفاقتها و قامت بنفض يده و حاولت إزاحة يده الاخري من علي خصرها ، و صاحت به قائله :: ماذا أجننت أنت اسد أي جواز و منك انت تحلم حقاً و تتاأمل كثيرا ,انا لن اتزوچ بک ابدا قولت لک
أسد :: حسنا سنرى يا جميله ، ليتابع بينما ينظر نحوا شفتيها قائلا انتي لا تدركين كم ارغب بتذوق تلك الكرزتين الآن و كم اجاهد لهذا فأنا حقا اتوق لذلك منذ أن تذوقتهم ذاك اليوم و أنا اتمنى و بشده ان اعيد تلك اللحظه و الاستمتاع بتذوقهم و لكن سأنتظر مايا حتى لا تقولي اني لا ارى فيكي غير جسد، ليتركها بينما يقول :: و الان اذهبي و أنهى عملك مايا و اجهزي جيدا ليوم زفافنا جميلتي مايا:: بينما تغادر دافعه الباب خلفها بقوه في أحلامك اسد ، انا لن أكون لك زوجه ابدا لك
ليضحك هو عليها قائلا انتي كل احلامي و سأحققها جميلتي
..
بينما هي و ما ان خرجت حتى لاحت شبه ابتسامه شفتاه مستمتعه بنجاح خطتها و أنهاء مرادها بأن تجعله عاشق لها وقد حان وقت تنفيذ آخر خطواته في تحطيمه كليا ، لتتوجه نحو مكتبها و تنهي عملها و لكن أثناء ذلك تأتي إلى المكتب سوزي و تدلف إلى المكتب بينما كانت السكرتيره في المرحاض و تقتحم مكتبه و هو كان يوالي ظهره للباب
جالسا مسترخيا على مقعده ، لتقترب منه ناسيه إغلاق باب المكتب و تمد يدها و تضعها علي إحدى منكبيه و تميل عليه و تقوم بتقبيله و بينما يستدير نحوها ، و في هذا الاثناء أتت مايا و لم تجد السكرتيريه فدلفت لأخذ الملف لتعديل شيئا قد نسته ، فدلفت و رأت ذاك المشهد أمامها بينما هو قد فوجئ بما حدث و وجدهم معا، فنظرت نحوه بأستحقار و اردفت قائله:: حقا إنك لن تتغير ابدا أسد
ستظل كم انت شخص عابث ، هل تدعي بأنك مغرم بي ، بينما أنت في أحضان أخرى
كم هو غريب حبك ، فقلبك فهو ثمنه رخيص أسد و أنا لا أرغب بهكذا حبا ابدا لا يسوي شيئا و أنا أملك ذاك الحب و قلب كالذهب ، إياك أن تتحدث عن مشاعر لي واهيه مجددا و تذكر أني رأيت بعيناي كم هي مشاعرك ثمنها رخيص أسد و تتركه و تخرج مسرعا
بينما هو كان في حالة دهشه و صدمه مما حدث ثم التفت و وجه نظراته الحاده و الثاقبه ، اتجاه تلك السوزي و اقترب منها بغضب و أمسك يديها بقوه و قال لها بصوت مخيف و حاد كيف تجرأتي على المجئ لهنا و فعل هكذا يا حقيره ، ألم أقل لكي ذاك اليوم ان تنسيني و تبتعدي فأنا الآن لدي حبيبة و أرغب بالزواج بها لما لم تستمعي لي و تقومي بتنفيذ كلامي ، أرأيت ما حدث بسببك أقسم لن ارحمك سوزي ، هيا أخرجي من هنا و لا تريني وجهك مره أخرى و إلا سأقتلك حينها مؤكدا ، لترتعب سوزي و تخرج مسرعه
بينما هو يذهب للحاق بمايا متجهاً نحو مكتبها....
بينما هي توجهت إلى مكتبها و هي غاضبه و حانقه مما رات ، تشعر بنار حارقه تشعل بقلبها ، لتقوم بأزاحة كل ما هو كامن أعلى مكتبها بقوه ليسقط على الأرض ، بينما تقول حقير ، كاذب ، مخادع ، ماذا ظننتي مايا أنه حقاً عشقك هو ليس ذئب بشرى لا يدركرالحب و لا معناه ، لقد وثقتي بذاتك زياده مايا و يبدو انكي انتي من وقعتي له و ليس هو من وقع لكي يا غبيه ، كيف حدث هذا معاكي ، يجب أن تنهي هذا الأمر و تنتقمي من هذا الحقير مايا ...
ليدلف هو مقتحماً لمكتبها ، و تهلهلت أسريره
حينما رأى غضبها و حال مكتبها المنقلب
فشعر ببصيص من الأمل في عشقا يسكن قلبها ، حتى و لو كانت مجرد بذره صغيره سيرويها هو حتى تنبت و تنمو و تتفرع بقلبها كله و يتمكن منه ، ليتوجه نحوها إلى أن يصير قريبا منها ، فتقوم بدفعه بعيدا عنها
صارخا به بأن يبتعد عنها ، فيعاود الاقتراب منها مجددا و يقوم بأحتواء غضبها بضمها نحوه بينما يمسك بيديه كلتا يديها ويقربها منه دافناً رأسه بتحريف عنقها بينما يقول
بصوت هامس :: لما كل هذا الغضب مايا ، إذا كنتي لا تشعرين بشئ نحوي ، فلما انتي الآن غاضبه ، و لما قلبتي حال مكتبك غاضبه ، حينما رأيتي أخرى قريبه منى ، لما مايا شهرتي بالغيره ، إذا كان قلبك لم يدق لي كما قولتى ، أخبريني مايا ، هل حقا ما اشعر به و أراه ? هل حقا تحبينني مايا
بينما هي تحاول الفكاك منه و التخلص من تلك المشاعر التي تتوهج بقلبها نحوا ، من قربه المهلك لها ، فتذوب بين يديه مثل قطعه من الثلج ، و هي غير راغبه ابدا بهذا ، فيجب عليها أن لا تتأثر به ابدا لتقول بصوت عالي و غاضب اً عارم :: كلا بل أكرهك أسد درغام
أكرهك بشده ، اللعنه عليك و على تأثيرك هذا بالفتيات ، أنت لست سوا وحش أسد درغام ،.وحش بمظهر أدامي يوقع الفتيات بعشقه حتى يقعن تحت براثنك ، فتكشر لهم عن انيابك و تفترسهن بلا رحمه ، أنا أكرهك
أسد ، ابتعد عني و عود إلى عاهرتك فهم
من يلقنا بك ، أتركني الآن
أسد بينما يشدد في احتضانها ، يعتصرها
بين يديها ، غاضبا من كلامها هذا و لكن لن يلومها ابدا ، فما حدث منذ قليل ،كان صادم
ليقول :: كلا لن اتركك مايا و لن استمع لكلماتك تلك. و أنا أعلم انكي غاضبه و لكي كل الحق في ذلك ، أدرك شعورك جيدا حبيبتي و لكن أقسم لست مذنبا ابدا ، لقد فوجئت بها مايا فقد انتبهتٍ في تلك اللحظه التي انتبهت لوجودها كنتي قد دلفتي للمكتب ايضاً فصدمت حينها مايا ، و لكني ما ان ذهبتي حتى عنفتها ، أقسم أني كنت قد نهيت أي علاقه تجمعني بها أو بأخرى لأجلك

مايا بغضب عارم من نفسها و ليس منه ، غاضبه من ذاتها ، لأجل تلك المشاعر التي تشعر بها نحوه ، تحاول أن تقتنع بكل كلمه قالتها الآن و أولها ،بآنها تكرهه و لا تحبه ابدا و أن لا يعنيها الأمر ابدا فتصبح قائله :: أفعل ما شئت ، لما تخبرني إذا كنت ما تزال معها أو مع غيرها أنا لا أهتم ، أسد درغام ،حقا لا أهتم بك و لو ذره واحده ، ابتعد عني ،و لا تتوهم بما هو ليس حقيقي ، يكفيك أوهام فأنا لا أشعر بشئ نحوك ابدا ، و الآن أتركني
ليتصاعد رنين هاتفها معلناً عن اتصال ،
فيجبر على تركها بينما يقف منتظراً ان تجيب لينهيا حديثهما معا

نوڤيلا للحب تسعه اوجه حيث تعيش القصص. اكتشف الآن