الفصل الثامن والاخير

218 11 0
                                    

نوفيلا للحب تسعه أوجه
الوجه الثاني /انتقام مايا للمبدعه ملاك محمد
الفصل الثامن والأخير
  و ما ان أوشكت على الخروج ، حتى قام أسد بأمساك يديها سحبا إياها للداخل ، قائلاً بصوت جهور :: إلى أين تظني انك ذاهبه
مايا :: بينما تحاول نفض يداه عنها ، ابتعد أسد ارجوك ، دعني اذهب كي انقذ نايا اختي ، لقد عانت كثيرا ، و تركتها وحيده سنوات طويله ، لذا يجب أن انقذها
أسد بينما ما يزال ممسكا بها :: إلا ترينني رجلاً هنا ، سأترك زوجتي تذهب لرجلا متأكد مما يرغبه منها ّكلا ، حتى و إن كنا سوف ننفصل ، فلن أسمح بهذا مايا و نايا نحن من سوف ننفذها ، لتقع الكلمات كالسكين على قلب مايا فأدركت أنها سوف تحترق بالنيران التي اشعلتها ، فمنذ قليل كانت هي من ستتركه و تؤلم له قلبه و قلبها ايضاً فهي ادركت أنها عشقته و لكن بين لحظه و أخرى  قد تغير كل شئ فالمذنب بات برئ ، من أرادت كسر قلبه لم يكن مذنب ، بل هو كان المنقذ سابقاّ و يقرر فعلته مجدداً ، ألمها قلبها كثيرا ، و أدركت أنها تستحق هذا ،  نظرت نحوه بحزناً و خزي منه و قالت ::  ليست تلك مسئوليتك أسد ، أدرك انك الآن تبغضني لفعلتي هذه بك ، فلست ملزماً الآن بي و بمساعدتي ، دعني أرحل و أخرج كلياً من حياتك أسد ،و اعتذر كثيرا على غبائي و افعالي السيئه بك ، إنساني اسد
لينظر نحوها شزراً شارداً قائلا محدثاً ذاته :: اللعنه عليكي مايا ، تفكرين في الرحيل ، لما تأبى حتى بمحاولة جعلي اغفر لكي ، معترفه لي بأنكي احببتني في انتقامك هذا مايا ، الهذه الدرجه تنفرين من البقاء معي رغم علمك ببرأتي ، ليكسو الحزن معالم وجه على قلبه المتهشم ضحية آثم لم يرتكبه مطلقاً ، فتمني لو تهرول إليه و ترتمي بين يديه تطلب غفرانه و تنشد بغرامها له و تطالب بحقها في المكوث بجانبه كزوجه نادمه على زلتها تلك ، كان وقتها سيغفر ، نعم سيفعل فعشقها في قلبه متوغل ، كلهيب بات يشعل به ، مستنكر فكرة فراقها عنه فيموت حينها ، لقد أخبرها أعمق أسراره و أخبرها كم ألمه الفراق و أنه يود معها أن يشعر بالأمان و هي خذلته ، لم تحبه يوما ، بات هذا مؤكد ،فقط أرادت الانتقام ، و فعلت حقا هذا ببراعة
تستحق الثناء عليها ، فقد اوقعته ، أوقعت الأسد في شباكها ، تنهد بألم ثم زفر ، مقرراً تحريرها من قبضته كم ترغب و وجه نظرها لحاتم قائلا :: انتظرني قليلا سوف أجهز و نذهب لإنقاذ نايا و ما هي إلا دقائق و خرج و توجهوا نحو السياره و هي معهم مصممه على الذهاب مهما حاولوا منعها و ما هي الا عدت لحظات و انطلقت السياره مسرعا إلى وجهتها ، فالغبي آسر ، قد اعطها  العنوان ظنا منه أن أسد سيتركها بعد علمه بخطة انتقامها منه ولكنه لا يعلم أنه لن يتوانى عن مساعدتها ابدا و خاصة نايا البريئه الذي شعر بالذنب لعدم تمكنه باللحاق بها فيما مضى قبل أن يفترسها هو بدنائه ، و ما ان وصلوا حتى أخرج أسد سلاحا من سيارته يحتفظ به ، بينما قام حاتم بإخراج سلاحه هو الآخر الذي أحضره و هبطوا جميعا من السياره مقتحمين للمكان ،
و لكن أثناء هذا و في ذات المكان كان تأثير المخدر قد زال عن نايا و ما ان استعادت وعيها ، حتى طالعته أمامها ، ذاك البغيض من الماضي ، ذاك المعتدي الذي دمرها تماما ، فأخرجتها صدمتها بمقابلته من حالة اللاوعي التي التجأت إليها لسنوات ملتجئه إليها مما حلا بها ، ليثبت هذا صحية قول ( رب ضارة نافعه ) فتستعيد كامل وعيها حينما تقتحمها ذكريات تلك الليله الشنعاء فتصيح بأعلى صوتها مصديه أنين يحمل أوجعها ، انين قد خبئته لسنوات عديده بداخلها ، فدوى صداها المكان ، موقعاً إثرها كالسكين التي تنهش في قلب ذاك العاشق الولهان الذي دام عشقه لها لسنوات يبحث عنها دون أن يكل أو يمل في إيجادها و الآن قد كفأه القدر بلقائها ، تلك من سلبت القلب و بات لها ، رافضا ان يكون يوما لغيرها ، عازما ان يحيى باقي العمر بجانبها و من أجلها محاولا تضميد بحبه جراحها ، اقتحم المكان و عينه تجولان بحثاً عنها إلى أن و. اخيرا التقت مقلتيه بها طالعها بشوق و لهفة سنوات مضت و لكن طعنه ما آلت إليه حالها ، تلك الوردة المزهره التي وقع صريعا لها ما ان التقي بوهج الشمس بعينيها ، فأعلن خضوع قلبه التام لها ، فكانت ذابله متقوقعه في ركناً تأن وجعاً على حالها ، مغمضه عينيها حتى لا تطالعه ذاك البغيض أمامها ، لم يرى شيئاً في تلك اللحظه غيرها ، تقدم نحوها بخطواتاً مسلوبه منه دون إرادته ، عيناه غافله عن إى شيئا غيرها ، حتى بات تماماً أمامها هبط بجذعيه نحوها و مال و التقطها بين احضانه رغم ذعرها و اعتراضها ، فأخذت تكيل له الضربات بيديها الصغيراتان ، تصرخ به أمرا له بالابتعاد   ، فقال بصوتاً خافت محاولا فيه بث الأمان بها :: اهدئي حبيبتي أنه أنا ، لقد لحقت بكى هذه المره قبل أن يتمكن من اذيتك اهدئي أنه أنا ، ليطمئنها صوته ، صوتاً حنون من الماضي ، كانت قد عشقته ، بعدما ظنت انها مغرمه بأسد ، حتى التقت به و علمت حينها أنه لم يكن هو العشق بل كان انبهارا و ان حاتم هو كل العشق ، و حينما كانت أدركت هذا حينها و وعدها بالذهاب لمقابلة والدها حتى تبيت له و ملكه لآخر العمر ، حتى علم ذاك الحاقد بالأمر ، فهو كان راغبا بأيقاعها له و ليس لغيره ، فأوقع بها ، برساله مزيفه من هاتف حاتم الذي أخذه غفلة عنه و أرسل تلك الرساله بمحتوى أنه قد تعرض لحادث و عليها المجئ له ، بدون تفكير قد استجاب قلب العاشقه القالقه على معشوقها و توجهت إلى ذاك العنوان الذي لم يكن سوء فخاً لها ، اوقعها الخبيث به و لم تستطع النجاه منه ،
فأنتهكت في تلك الليله على يدايه ، حتى علم أسد بهذا الأمر من صديقاً  قد عرف بخطته تلك و خشي على تلك المسكينه فأعلم حاتم بالأمر و ما ان علموا المكان و توجهوا نحوا ، حتى كان انتهى هو من الأمر و دمرها تماماً  ، و حينما دلف حاتم إلى هذا المكان حينها الكمته صدمه رؤيته محبوبته هكذا مسلوباً منها برأتها ، هوت قدميه و سقط ارضاً بينما أسد قد هجم عليه و قام بضربه ضرباً مبرحاً حتى أنه أصابه تلك الليله بعاهه في قدميه
التصقت به طوال العمر ،و بعدها قام أسد  بحملها متوجهاً بها إلى سيارته ، اجلسها بداخلها بينما عاد نحو صديقه المصدوم و قام بإسناده حتى السياره و أدخله و كانت عيناه لا تميدان عنها من مرآة السياره ، حتى فر الدمع من مقلتيه علي حالها ، يلوم ذاته أنه لم يلحق بها ، لتدلف هي إلى المشفى ، بينما هو يصاب بصدمه استمرت لأيام معه ، حتى عاد لوعيه و قرر أن تكون له ، حتى بعدما أصابها فلن يتخلى عنها و لكن كان للقدر رأي آخر حينها ، فعندما توجه إلى ذاك المشفى القامعه بها ، حتى علم بموت والدها و إتيان عمها لهم و أخذها هي و اختها الصغرى معهم ، و منذ تلك اللحظه و هو يبحث عنها لا يكل من محاولته ايجادها ، حتى هذه اليوم ، فاق من شروده على تلك المعشوقه و هي ترفع وجهها و ببطئ تفتح عينيها حتى تتأكد من ذاك الصوت التي تستمتع اليه ،  حتى قابلت عيناها عيناه  ، فارتمت بأحضانه باكيه ، تلجأ إليها لتشعرها بالأمان ، فأستجاب  هو لها و شدد من ذراعيها حاولها حاملا إياها بين يديه ، بينما في هذه اللحظه كان أسد ما ان دلفا إلى المكان و طالعت عيناه ذاك الحقير حتى توجه إليه بقوة أسد جائع و تعارك معه بشده ،  يخرج بضربه ألمه من خيانة تلك من عشقها ، منتقماً منه على كل ما فعل حتى اسقطه فاقداً لوعيه حينها ، أمام نظر تلك الواقفه ترتعب من أن يصيبه مكروهاً  و من ثم توجه نحو  صديقه الذي يحمل محبوبته بين يديه و اقتربت مايا منها  حتى تطمئن عليها كي تريح قلبها بأنها لم تصاب بمكروهاً  و لكن في تلك اللحظه كان ذاك الأسر قد نهض و أمسك بيديه ذاك السلاح الملقى جانباً و قام بتصويبه بأتجاه مايا ، عازماً على تحطيم قلب الاسد  بقتلهاّ ، فهو الآن يدرك مدى عشقه لها ، و لكن سرعان
ما انتبه أسد لفعلته تلك و احتوا جسدها الصغير بجسده حامياً لها بروحه حتى لا يصلها أذى ، فكيف قد يعيش بعالم ليست به و إي حياه قد يحيها بدونها ، فتتفاجأ هي بفعلته و سرعا ماخفق قلبها بسعادهّ و بدون إي تردد مدت ذراعيها له  تضمه هي الأخرى ، ظناً منها أنه يعانقها هكذا  ، و ما ان أوشكت علي مد ذراعيها ،  حتى دوت صوت تلك الطلقات عاليا ،   ليصاب هو بدلاً عنها ، فترتعب من صوتها  ، لتمد ذراعيها أكثر ، محاوله استمداد الأمان بقربه ، و لكن ما ان فعلت ، حتي شعرت بذاك السائل الدافئ يخرج من كتفه ، فصرخت عالياً و هي ترى دمائه ملطخه يديها ، بينما في تلك اللحظه قد اقتحمت الشرطه المكان و كعادتها تأتي متأخره ، لتهجم على المكان و ما ان رأت ذاك الحامل للسلاح بين يديه ، حتى أطلقت عليه طلقه مماثله في ذات الوقت الذي أطلق فيه طلقته نحو اسد ، ليسع أصرها قتيلاً  ، بينما هي انهارت من مشهد دمائه على يديها ، فرفع نظره نحوه محاولا استمداد القوه و أخبرها أنه بخير و أنها ليست إلا خدشا صغيرا بأحد منكبيه ، ليطمئن صديقه عليه و اقترب منه ذاك الظابط للاطمئنان عليه ، فأخبره بكونه بخير  ، فقامت هي بأسناده حتى السياره بينما حاتم يحمل نايا خالفهما و ما ان وصلا حتى أدخلته بالخلف و جلست بجانبه تضغط على جراحه حتى لا ينزف اكثر ّ ، أما حاتم فقد اجلس نايا بالمقعد الامامي ، و جلس هو بمقعد السائق و توجه بهم الي المشفى ، و سرعان ما يصلا هناك و يدلفوا و تتم معالجة أسد من جراحه الذي لم يكن خطيرا ، فالطلقه قد بلغت و خرجت من موضعهّ ، و نايا الذي طمئنه الطبيب على حالها ، بأن تلك الصدمه إعادتها إلى الواقع و أنها قد شفيت من مرضها و لكن تحتاج لبعض الوقت و الرعايه و لاهتمام ممن حولها ، و ان بأمكانها الخروج
من المشفى الآن إذا ارادت ، و كان حاتم معها لا يتركها ابدا و كيف يفعل و أخيرا قد وجدها و أيضا كانت مايا مع أسد كل الوقت لم تتركه ، تتمنى لو  ترتمي بين ذراعيه و تبكي بشده و تطلب غفرانه و انه تعشقه و بشده و يضمها بين حنايا صدره و يخبرها أنه قد غفر لها زلتها و لكن خشيت فعل ذلك و ان يبعدها عنه و ينفر منها ، امتلأ الدمع عينيها وتطلعت به نادمه و  لكنه آبى الخروج ، فلم تتحمل ان تهدر كرامتها من رفضه لها و ايضاً أختها مايا التي ربما كانت ماتزال تعشقه ، لذا صمتت و هي تخبر ذاتها أنها تستحق النيران التي تحترق بها الآن بينما هو كان يطالعها بحصره على عشق بات وجعاً و الماً له ، تلك الجافه البارده و القاسيه
التي عشقها لا تشعر به ،  التقت نظراتهم وكان حديثهم  بالاعين فقط ، كلا منهم يخشى البوح بمكنونات روحه ، خاشيه من جرح و ألم الرفض ، إلى أن قطع صمتهم انتهاء الطبيب من عمله و أمره بعدة أمور يجب الاهتمام بها ، فتقدمت هي لتسانده ، لم يمانع رغم عدم احتياجه لهذا ، فهو قادر أن ينهض وحيدا و لكن رغبه في قربها ، و استنشاق عبيرها، فربما تكون المره الاخيره له.
التقوا كلا الزوجان خارجاً أمام حجرة الكشف
او توجهوا نحو السياره ، وجه حاتم نظره حائراً لأسد ، فلم يدرك إي طريق يتخذه للذهاب ، إلى أن أخرجه أسد من حيرته و أخبره ان يعود بهم لبيت الشاطئ ، أم تعترض مايا و لا نايا ، فقط التزموا الصمت و تحركت السياره إلى وجهتها و كان الصمت هو السئد بينهم ، فقط كان الحديث للعيون ، فقد التقت أعين كلا عاشق بمعشوقته  أحدهم بعتاب صامت و الآخر بشوقاً غامر ، إلى أن توقفت السياره معلمه الوصول لوجهتها ، نزلت حاتم و أسد و كلا الفتاتين و دافور للمنزل ، فنظر لأشد لمايا و قال ّ:: خذي أختك مايا إلى الغرفه التي قضيتي بها ليلتك سابقاً و ابقى معها و أنا و حاتم سنأخذ الأخرى كي نرتاح ايضاً و بعدها لنا حديث عن المستقبل مايا
استمعت هي الحديثه بصمت مؤلم لكليهما و دلفت إلى الغرفه و أجلست مايا على الفراش و جلست هي بجانبها و سرعان ما تمددت و وضعت رأسها علي قدميها تبكي بشده تطلب حنانها ، فأستجبت لها نايا و رفعت اناملها و أخذت تمسد على شعرها بحنان ، بينما مايا تبكي بشده و تحكي لها كل ما عاشته في بعادها  عنها و عن ألمها و رغبتها بالانتقام التي طالتها هي بالانتقام من ذاتها قبل الانتقام منه فقد اعترفت لها بعشقها له وسط ذهول نايا من اختها الصغيره و التي عاشت طفولتها و مرهقتها دافينة داخل رغبتها بالانتقام و ترك نيرانه تشتعل بداخلها حتى احترقت هي بها و أحرقت معها أسد ، ثم رفعت مايا نظرها نحوها قائله :- هل تحبيه نايا ، هل تحبين أسد ,صدمت نايا من سؤال مايا ثم نظرت لها و قالت.:- ماذا يا غبيه ، أليس واضحاً لعقلك السميك هذا ، من أحب أنا ، ألم تلاحظي تشبثي به منذ أن التقيته ، يا حمقاء أنا اعشق حاتم منذ زمن ، أسد كان انبهار لي مثلي مثل عدة فتيات الجامعه ، و لكن حاتم هو من عشقت ، لذا هنيئاً لكي به ، مجاهدي على استعادته ولا تستسلمي
فأبتسمت مايا لها و قامت بأزاحو دموعها بيديها بينما تقول :-   سأفعل نايا أعدك بهذا لن أستسلم ابدا و من ثنا وسطنا علي الفراش بارهاق من هذا اليوم ليغفيا سريعاّ
في هذه الأثناء في الغرفه الأخرى ، كان حاتم وجهه يشعر بسعاده غامره فأخيرا قد وجدها و سيعمل جاهداً على أن تكون له ، بينما أسد كان يشعر بالغضب و الألم ، فشار به صديقه و جلس بجانبه على الفراش و قال له :: ماذا الآن أسد ما الذي سوف يحدث صديقي  ?
ايجيبت أسد لا شئ حاتم ، سوف أنفذ لها ما ترغب بالتأكيد سأحررها مني ، سأطلقها حاتم ، فكل الأحوال هي كانت ستذهب و انت من منعتها ، انتهى انتقامها و انتهت رغبتها بقربي
لذا سنفترق ، ليطالعه حاتم و يقول:- و لكنك ثعشقها أسد ، فكيف سوف تتركها ، لما لا تحاول أن تبقيها معك ، ليجيبه أسد
بغضب : كلا لن أفعل يا حاتم ، لست أنا أسد درغام من أجبر امرأه على البقاء معي ، لقد فعلت ذلك في البدايه لأنني ظننتها تحبني و تكابر ، لذا سارعت في امتلكها ، أما الآن لن أقبل بأمرأه تبغضني بقربى ابداً ، ليسود الصمت قليلاً المكان ، فيطالعه حاتم بنظرات مبهمه بينما يقول :: و هل سوف تستطيع يا صديقي الابتعاد عنها و انت تعشقها هكذا ، أنت تقول هذا لأنك لم تجرب الشوق بعد ، صدقني يا صديقي أنه كالنيران  تحرقك ، مؤلمه هي لن تتحملها ، ليتابع بينما يشير نحو قلبه :: أسأل هذا القلب الذي كم تألم و تحطم ، كم تاق لنظره من وهج شمسها و بسمة من ثغرها لتشرق شمساً تحي بأشراقها قلباً قد ذبله في غيابها، لذا لن انتظر أكثر أسد بل سأفعل كما فعلت قبلا ، سأتزوجها في الغد حتى لو كانت مرغمه ، سوف أسرق من الزمان سعادتي ، لن أسمح له يأخذها منى مجددا و انت يا صديقي فكر جيدا ، فنار الشوق محرقه ، سوف يصرخ قلبك مردداً بكل دقه اسمها ، ستعلو آهاته و ستلعن اليوم الذي فقدتها به و الذي قد يقتلك في الصميم ، إذا أصبحت يوماً لغيرك سوف تتمنى الموت حينها و لن تجده ، ليمتعض وجه الأسد و يسيطر الغضب على قسمات وجهه حين يفكر بأنها قد يملكها غيره يوماً ، بأن تنصهر عشقاً في أحضان غيره كم كانت معه ، و عند هذه النقطه و تذكر كيف كانت معه ليلة أمس و انصهارها بين يديه و بوحها في كل لحظه بعشقها له حينها ، كانت بين يديه امرأه عاشقه و ليست نافره ابداً بل كانت مشاعرها ملتهبه جيوشه متاقه لغرامه ، بل إنها بدلته الشغف بشغف مماثل ، تطالبه بضمها إليه، وكأنها كانت تعاني صراعاً بداخلها ، فلا يمكن لكل هذا ان يكون كذباً أو خدعاً بلا هي تعشقه ، امرأته تعشقه تلك هي الحقيقه و لكنها عنيده لن تعتذر و تعترف بسهوله بخطأها نحوا و عشقها له  ، خوفاً من أن ينبذها و تأبى كرامتها ،فأرتسمت ابتسامه على محبته ،و أنبعث بريق أمل في قلبه بأنها أعشقها و لكنها تحتاج لدفعه قويه ،حتى تتخذ طريقها نحوه و سيفعلها ،فقد تأكد أن تلك الصغيره العنيده تعشقه ، بأرواح قلبه و أطمئن و اتجه بنظره نحو حاتم الذي إدراك ان صديقه قد عرف طريقه و لن يتوانى عن اتابعه و الحصول على مبتغاه في نهاية المطاف بأرواح باله ايضاً ، مضى الليل و أشرقت شمس يوم جديد ، كان فيه حاتم قد نهض مع اول خطوط النهار و اتجه نحو ذاك المأذون الذي عقد على أسد و مايا سابقاً و اخضرا أيضا كل ما قد تحتاجه هي فليس لديها أي ثياب غير اثواب المشفى ، انتهى من تسوقه و ذهب نحو المأذون الذي،قد أعطاه موعداً أخذه و توجه إلى بيت الشاطئ مجددا وسط زهول  نايا  و رفضها إلا أنه أمرها ان تجهز و تقتنع و إلا قد،يقوم بخطفها  و اجبارها على الزواج به بطرق أخرى قد فهمتها و ارتعبت منها فدون نقاش أكثر مثلث لأمره أو هكذا اعتقد ، 
فهي راعيه بالاستقرار أخيرا و إيجاد وطنها و أرضها التي قد فرقت عنها قصراً ماضياً ، راعيه بأن يكون قلبه هو الموطن و احضانه هي المأوى و الأمان لها ، انتهت من تجهيزها و بدت كعروس جميله حينها ، سخرت من ذاتها فأي عروساً هي ، عروساً منتهكه من دانئ لعين قد حطمهما من زمن ، متسأله هل سوف يستطيع حاتم ان بتمشي مشهدها في الماضي و هي منتهكه أمامه ، هل سوف يستطيع أن يتعايش مع تلك الحقيقه ، كم خشيت من خطواتها تلك و تمنت الهرب و لكنها خشيت الندم ، فهي تعشقه و ترغب بقربه ، لذا استسلمت للقدر و ما يخبئه لها ، خرجت لهم و من خلفها مايا و عقد المأذون قرانهم وسط فرحه أسد و مايا الغامره و لكن الصدمه كانت من نصيب مايا ، حينما انتهى المأذون من عقد القران حتى أخبره ان عليه إنهاء آخر صعقت مايا من هذا الخبر ، شعرت و كان الأرض تدور من حولها ، قدماه لا تستطيع حملها ، ماذا سوف يطلقها ،هل سوف يلفظها خارجاً ، شعرت بالوجع ، تنفر 
  تلك الفكره ، فهي لا تريد بعاده ابدا ، تقدمت نحو المأذون بخطوات ثقيلا مبعثره كانت مغيبه فيها تماماً عن عقلها ، بينما هو كان ينتظر اشاره منها و ينهي الأمر برمتها ، هو أراد الضغط عليها حتى تعلم أن لا مفر ، فلتتمسك به أو تخرج من حياته. حاول المأذون عدولهم عن رأيهم بينما هي غائبه و هو يصر على أن تأخذ هي تلك الخطوه و تعلن التمسك به و اللجوء له و لحبه ، و ما ان أوشك المأذون على فعلها ، حتى فاقت مايا من صدمتها و انتفتض واقفه ، توجه انظارها لاسد قائله بوجها ملامحهً جاده ، أنت لا يمكنك تطلقي أسد ، فأنا حاملا بطفلك
نظر هو نحوها بدهشه قائلا :: ماذا حاملا كيف و متى مايا
نظرت هي نحوه بنظرات ثاقبه و قويه و بجراءه و واقحه قالت ::ما هو الذي كيف أو ماذا ، هل تشكك بذاتك أسد  ، هل لا يمكنني الحمل منك ، هل أنت عاطب يا رجل ، أما انك تنكر ما حدث بيننا أمس .
نظر الجميع لها بأندهاش من قولها ، فقيه هو الصمت قائلاً :: انتي قولتها مايا ليلة أمس كيف حملتي بطفلي بحق السماء و علمتي و جذمتي بالأمر أخبريني ??
لتنظر نحوه و تأردف بثقه :: أنه إحساس المرأه و انا أشعر بذلك ، أن طفلك ينمو بداخلي الآن أسد و انت لا يمكنك تركى ، فقد وعدت انك لن تترك اطفالك ابدا و سوف تهتم بهم  ، فمن العلم ايضاً أنهم قد يكونوا تؤمين ، لذا أنت لن تتركني لأنني حامل بطفلك    ، ليستدير بوجه للخف كي يخبئ ضحكته على تلك المجنونه التي تعاند و تكابر من اعترافها بعشقه و تتمسك بكرامتها حتى آخر لحظه مستغلا اعترافاً له و وعداً له بالمسئوليه اتجاه اطفاله ، فينظر نحوها مجددا بينما يتقدم نحوها و يقول :: انتي معك كل الحق مايا أنا لن اتركك إذا كنتي حاملاً بطفلي لذا سأحرص على أن تكوني يا حمقاء ، ترفض الإعلان بعشقها لي و لكني متأكد منه ، لذا مايا يجدر بكى ان تصبحي حامل بطفلي قبل نهاية هذا الشهر حبيبتي ، حتى لا اترككي و يقوم بحملها و التوجه خارج باب البيت قائلا لحاهم و نايا :: سأترك لكم بيت الشاطئ يا عريسان، بينما سوف أخذ زوجتي إلى منزلنا ، للتأكد على من حملها بطفلي تلك الأيام و يتوجه بها نحو سيارته و يضعها بداخلها بينما يصعد هو الآخر و ينظر نحوها بينما يقول :: أحبك مايا أحبك يا صغيره عنيده خطفت قلبي
لتنظر نحوه مايا و ترفع اناملها تحاوط بها وجنتها بينما تقول :- و أنا أحبك أسد درغام ،  لقد أرادت منك الانتقام عبر ايقاعك في حبي و لكن الحقيقه هي أنني من وقعت في حبك أسد ليتحول انتقام مايا إلى عشق مايا و ترويض الأسد ........

نوڤيلا للحب تسعه اوجه حيث تعيش القصص. اكتشف الآن