الفصل الرابع للكاتبه ياسمينا العايب

341 18 0
                                    

شُآهّيَنِيَ
لَلَکْآتٌبًةّ يَآسِمًيَنِآ آلَعٌآيَبً ♡حًوٌر♡
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الفصل الرابع
في سيارة شاهين كانت ضحكات أسماء تتعالى تحت نظراته المغتاظة:_أقدر أفهم بتضحكي ليه من الصبح؟
قالت بعدما سيطرت بصعوبة على نوبة الضحك التي أصابتها:_هو انت بجد ما اخدتش بالك؟
_آخذ بالي من إيه؟
قالت بسخرية:_أحيه، دي الغيرة كانت حتنط من عيونها الصبح دي لو طلع بإيدها تقتلني مش حتقصر
أوقف السيارة فجأة و التفت إليها:_انتي قصدك أصالة؟
_لا أمي
_بلاش هزار انتي متأكدة أنها غارت عليا
كانت نبرة صوته ترتعش كأنه طفل حصل على هديته للتو، لم تعهده هكذا يوما عاشقا حد النخاع
_أيوة شوفت غيرة بعيونها و الغيرة دليل الحب يا شوشو
**************
تمدد على سريره و تلك الابتسامة العاشقة تعلو ثغره، كلما تذكر كلام شقيقته٠
أتراها تعشقه كما يعشقها؟(يارب لو كان فيه خير ليا اجعلها من نصيبي)
في الشرفة المقابلة كان هناك قلب آخر يبتهل بنفس الدعاء، تقلبت على جانبها الأيسر لتقابل شرفته وسألت نفسها (أتراه يعشقها كما تعشقه؟)
*****************
في مكتبة الجامعة كانت تقوم باختيار الكتب بعناية و تركيز، ثم جلست على إحدى الطاولات في الزاوية، تفاجئت بمن يجلس معها، كانت على وشك توبيخه لكنها صمتت ما إن رأت هوية المتطفل
_دكتور شاهين!
ابتسم وهو يرى ارتباكها الملحوظ متى ما رأته:_شايف أنك مش بترتاحي خالص كل وقتك فالمكتبة!!
قالت دون النظر إليه:_عشان ننجح لازم نتعب و لا إيه؟
_هو انا لو حبيت أطلب إيدك أروح عند مين؟
صمت، عيون متسعة، فم مفتوح، هذا ماقابله عندما قال كلماته دون إنذار مسبق، يعلم أنها من الممكن أن تهرب فورا أو أن تضربه بحقيبتها كماوفعلت سابقا، لذلك قال:_حسيبك تفكري جوابك حعرفو من أسماء أختي ضغط على كل حرف من حروف كلمته الأخيرة كأنه يبرأ نفسه  من تهمة أنسبتها له بطريقة غير مباشرة ٠
أما هي فظلت تنظر له ببلاهة، هل ما سمعته صحيح؟ هل استحيبت دعواتها؟ هل من كان يجلس هنا هو شاهين أم أنها أحلام يقظة؟
ظل هذا السؤال يؤرقها حتى أتاها التأكيد في اليوم التالي عند قدوم أسماء
قالت ليلى بمرح:_المكتوب باين من عنوانو دي ناقص تطلع قلوب من عيونها
رمقتها سامية بنظرات أسكتتها، ظل ثلاثتهن ينظرن إليها مما أربكها،
أغمضتةعينيها بقوة و قالت:_موافقة
فور إنهاء كلماتها ركضت لغرفتها و قلبها يصرخ بإسمه، فتحت حاسوبها بسرعة و اتصلت بهمس فمن غيرها سيشاركها فرحتها، فور فتح همس للخط قاات بسعادة:_فرحانة يا همس حموت من الفرح
_إيه كمية الفرح دي، لقيتي كنز؟
قالت بعينين لامعتين:_طلب يتجوزني يا هموسة شاهين عاوز يتجوزني
_ثانية واحدة، هوانا فاتني حاجة؟ ازاي كده طلبك مرة واحدة؟
_أنا كمان مش فاهمة فجأة كده طلبني، أنا مش مصدقة نفسي
ابتسمت همس بصدق، ثم قالت بمرح:_يعني خلاص راحت عالواد زهرة شبابو حتروح؟
_قصدك إيه يا ست همس أكونشي امنا الغولة وانا مش عارفة؟ دنا كلي جمال و طعامة و فوق كل ده دمي خفيف
_آه و انا اشهد
لمعت تلك الدموع في عينيها مما أثار استغراب همس
_مالك يا صويلا اوعي تكوني زعلتي من كلامي انا مقصدتش !؟
حركت رأسها دليل النفي ثم قالت بصعوبة :_مش مصدقة أن ربنا استجاب لدعائيوشاهين حيبقى من نصيبي حاسة أن قلبي حيقف يا همس
_يااااه للدرجة دي بتحبيه
_كلمة حب ظلم للي بحسو ناحيتو انا بعشقو بتنفسو هو كل حياتي انا عمري ما توقعت أني ححبو كده حتصدقي لو قولتلك اني محبتوش عشان وسيم زي ما قولتلك لا أنا حسيتو راجل اول ما شوفتو قلبي دق كانو أول مرة بيدق ،أنا لما شوفتو مع أسماء حسيت اني حموت  حموت بجد لو صار ملك واحدة تانية
نظرت لها همس وقلبها ينبض بقوة و هي تتسائل أتراها ستجرب شعورا كهذا يوما ما ،ابتسمت بتمني أن الله لا ينسى أحد داعية أن يرزقها الله هذا الحب الحب الحلال
**""""""""""""""""
بعد يومين سافرت صويلا إلى مصر من أجل إخبار والدها الذي رحب بالموضوع كثيرا عندما رأى حبه في عيني صغيرته
أما شاهين فسافر هو الآخر ليخبر عائلته و تم تحديد موعد الرؤية الشرعية
***********
في غرفة صويلا كانت تجلس على السرير تهز قدميها بتوتر و تقضم أظافرها، أما همس فكانت تنظر لها باستمتاع جلي على ملامحها
_والله و عيشت وشوفتك متوترة و مكسوفة
_شمتانة فيا ياهمس ماشي ليكي يوم حروقك و اطلع عليكي القديم و الجديد
كانت ملامحها تدل على الخوف و ليس التوتر فقط، اقتربت منها همس و أمسكتها من يديها الباردتين:_مالك ياقلبي؟ دي رؤية بس حتعمةي إيه يوم الفرح لما يتقفل عليكو باب واحد
_لا أقنعتيني الصراحة يا بت هو انتي بتطمنيني و لا بتخوفيني؟
قهقهت بمرح:_لا بطلعك على الدنيا حتمشي ازاي دانتي حتشوفي أيام فل
جذبت الوسادة و ضربتها بها بغضب:_اطلعي بره يا همس اطلعي مش عاوزة من أشكالك حاجة
**********
دخلت الصالة و هي تنظر أرضا،  ووجهها يكاد يشتعل من حمرة الخجل، ألقت السلام بهمس يكاد لا يكون مسموعا ثم جلست بجوار والدها، أما شاهين فكان ينظر لها بتسلية يعشق خجلها و ارتباكها بجنون
بعد دقائق خرج الجميع ليتركوهم بمفردهم ماعدا همس و أسماء اللتان جلستا بسافة بعيدة عنهما نسبيا
_على فكرة لو عاوزة حشتريلك واحدة زيها بعدما نتجوز
نظرت له ببلاهة ليقول بجدية مزيفة:_السجادة بقالك ساعة بتبصيلها
ابتسمت بخجل فأكمل بمكر:_و على غكره كمان دي رؤية شرعية لازم نتكلم و نعرف بعض كمان تقدري تبصيلي جايز معجبكيش
قالت بخفوت أو هذا ماكانت تظنه (شكلهم ما عندهمش مرايات فالبيت ده كفاية عيونو الزرق)
قال بمرح:_حتى العسلي مش قليلين
فتحت عينيها على وسعهما أسمع كلامها، شعرت كأنها ستذوب خجلا، استمرت الجلسة بين كلام شاهين و مشاكساته و صمت صويلا و خجلها المفرط_موعدنا بعد أسبوعويا عمي عشان نعرف الرد
أي رد يتكلم عنه هذا الأبله ألا يعلم أنها تعشقه (دنا لولا الملامة كنت اتصلت بالمأذون دلوقتي)

#شاهيني

نوڤيلا للحب تسعه اوجه حيث تعيش القصص. اكتشف الآن