الفصل السادس للكاتبه ملاك محمد

140 9 0
                                    

بسم الله الرحمن الرحيم
نوفيلات للحب تسعة اوجه
الوجه الثاني انتقام مايا
بارت 6 بقلم ملاك محمد (دودو)
كاتبة حور الشيطان من سلسلة عشق محرم
💞💞💞💞💞💞💞💞💞💞💞💞
وصل الي وجهته ، و أوقف سيارته أمام إحدى المنازل الصيفيه بالبحر الأحمر ، و قام بحملها بأتجاه المنزل و أمر الحارس ان يقوم بفتح باب المنزل له فأستجاب الحارس له و دلف هو وأغلق الباب خلفه و من ثم دلف إلى أحدي الغرف و وضعها على الفراش و قام بالجلوس بجانبها موجهاً و جه حيث وجهها ، يتطلع بها بينما أنامله تلمس على شعرها بحنان وحب و تهبط على ملامح وجهها
بينما يقول :: أحمد الله حبيبتي أني ظهرت بحياتك في الوقت المناسب حتى لا تنخدعي و تقعي ضحيه لذاك الحيوان و يدمرك كغيرك صغيرتي ، انتي لا تعرفين أي نوعاً من الرجال هو ، كيف وقعتي تحت براثنه ، كيف لملاك مثلك ان تكون لوحشا مفترساً كهذا ، أدرك أنني لست بشخص جيد و لكني لست بقدره هذا اللعين حبيبتي ، كم أنني سأتغير لأجلك مايا ،سأكون رجلا أفضل حبيبتي ، رجل لمرأه واحده ، لكي انتي مايا ، و أثناء ذلك تتململ مايا و تشعر بالألم في عنقها من إثر فعلته منذ قليل  ، لتقوم بفتح عينيها بتثقل ، إلى أن تراه أمامها و هي بين احضانه حرفيا ، فترتعب و ينتفض جسدها و تحاول النهوض بذعر ، فيشدد هو من ضمها نحوه ، رغم اعتراضها و ذعرها منه  ، ليقول محاولا بث الاطمئنان بها  اهدئي حبيبتي ، انتي في أمان معي أنا لن أقوم بأذيتك أبدا صغيرتي ، لتصيح هي به بينما تحاول دفعه بكلتا يديها الصغيرتين عبثاً فيبدو لها و كأنه تدفع جداراً من صلابة جسده و قوته ، فتقول له :: ابتعد عني أسد و اياك ان تقترب منى أو تحاول فعل شئ بي
ليقول هو ممزحاً محاولا إضافة بعض المرح :: ماذا فعلت أنا الآن حبيبتي ، فقط أضمك إلى مايا ،  دون أي نوايا لشئ آخر أقسم لكي ، ألا اذا كانت هذه دعوه صريحه منك لافعل صغيرتي ، يبدو انكي فتاه مشاكسه و لعوباً مايا ، هل يجب على أن أخشى على حالي منكي الان ، عيباً عليكي مايا ، يجب أن تنتظري حتى يتم قراننا و سيكون غدا حبيبتي و عندها سأكون لكي و أتقبل
دعوتك لي بكل سخاء  مايا ، لتصدم  مايا  من حديثه و تنظر نحوه بأندهاش بفهاً مفتوح و عينين جاحظه من كلماته تلك ، أي دعوة هذه قامت بها ، أنها تدفعه عنه ، ماذا اجن هو الآن ، لتستمر في دفعه ، فيخفف من قبضته عليها، فتنجح في الإفلات منه و تنتفض مبتعدا عن الفراش ، بينما تقول ، ماذا أي عقد قران و زواج من أسد ، هل أصبت بالجنون الآن ، أنصت لي أنا لن اتزوجك ابدا ، ليتمدد هو بأريحيه على ظهره بينما يعقد يديه خلف رأسه و ينظر نحوها بكل برود قائلا :: بل سيحدث صغيرتي و غداً تقبلي هذا و حاولي النوم قليلا فغداً أماماً يوم طويل ليتابع بينما يغمز بأحدى عينيه لها قائلا كلامه بمغزي :: و ليلاً طويلا أيضا صغيرتي ،  لتقول هي بقوه و تحدي :: سيكون هذا في أحلامك فقط أسد
أسد :: حسناً صغيرتي و أحلامي سوف تتحقق غداً جميعها ، أعدك بهذا  ..
لتغضب مايا و تثور و تقول :: أنت إنساناً باردً للغايه و مستفز
أسد و هو على وضعه :: أليس هذا عيباً ، أن تتوقحي و تطيلي لسانكي على زوجك مايا ، حسناً صغيرتي يبدو انكي تحتاجين للتأديب قليلا و إعادة لتقويمك صغيرتي و كم كنت أتوقع لهذا منذ أول يوم رأيتك فيه ، ليتابع مشيرا بسبابته نحوها و انت ترتدين مثل تلك الملابس الرخيصه التي تجعلك أشبه بتلك النوعيه الرخيصه  مايا ، و سأكون  سعيدا ممتناً  كثيرا بفعل هذا ، و الآن نامي قليلا أفضل لكي مايا ، لينهض بينما يقول :: سأترك لكي الغرفه الليله مايا و لكن غدا اعلمي أن يومك سوف ينتهي و انتي زوجتي و تكمنين بين ذراعي ، تصبحين على خير حبيبتي و اياكي ان تحاولين الهروب مايا ، فلن تستطيعين ، فهناك كلبان شرسان للغايه لحراسة المكان و لن تكوني سعيده بالوقوع تحت براثنهما مايا ، ثم يخرج و يقفل الباب خلفه و يتوجه لغرفه أخرى و يتمدد على الفراش محاولاً ان يغفو سريعاً حتى يأتي النهار سريعاً فتكون حبيبته له و بين يديه
...
بينما هي شعرت بالغضب ما ان وقف أمام الباب و قامت بأخذ وساده  و قامت بقذفها نحوه و لكن لم تصبه فكان قد أغلق الباب
لتفكر بطريقه للهرب و تحاول فتح نافذة الغرفة لترى الكلبان يصدران صوتاً متجهين أسفل نافدتها فتشعر بالذعر منهم و تغلق النافذه سريعا و تتوجه نحو الفراش عابثه حانقه على وضعها هذا ، فهو ايضاّ قد وصد الباب خلفه ، و لم ينسى أخذ حقيبتها التي تحتوي على جوالها ، لتستسلم مؤقتا الليله و تتمدد على الفراش قليلا ، لتذهب في نوماً عميق ،       
لتشرق شمس السماء معلنه عن بدء يوما جديد ، فيستيقظ بطلنا مبكراً مع اول خيوط النهار و يذهب خارجا و يقوم بتحذير حارسه و أمره الانتباه و يتجه نحو سيارته و يصعد بها و يذهب لتجهيز بعض الأشياء و في هذه الأثناء تفيق مايا من نومها و تستمع لصوت محرك سيارته ، فتقوم بفتح نافذتها لتسترق النظر ، فتجده قد  ذهب، لتحاول فتح باب الغرفه لتجده مازال موصداً ، فتشعر بالحيره لما ذهب و تركها هنا سجينة تلك الغرفه ، لتشعر بعدم الراحه من ملابسها تلك  فتنهض و تتفحص الخزانه ، لتجد بعض البيجامات بداخلها يبدو أنها تخصه ، فتأخذ احداها و تدلف المرحاض  المصاحب الغرفه و تأخذ حماما و ترتديها و تخرج ، و تجلس على الفراش تفكر قائلا فما يحدث و خطواتها التاليه إلى أن واردتها خطه و عزمت على تنفيذها حتى تكمل انتقامها منه و بنجاح
....
بينما عند حاتم فأنه قد عاد ليلة أمس للشركه و قام بسحب ملفها و أخذه معه للمنزل مقرر إعطاءه غداً لأحد المحققين للتحقيق في هويتها و يحاول الاتصال على أسد  ليجد هاتفه مغلق ، فيدلف غرفته كي يرتاح قليلا
ليقوم بفتح أحد الادرج بجانبه و يأخذ صوره موضوعه بداخله بعنايه يبدو عليها مرور السنوات و يطالعها إلى أن يغفو ، ليفيق على صوت رنين جرس المنزل مذعورا ، فيتوجه للباب و يقوم بفتحه ، فيجد أنه أسد يقول لها :: ارتدى ملابسك سريعاً ، فأنك ستكون شاهدا على عقد قرآني بعد قليل ..
ليطالعه حاتم بدهشه و ما زال آثار النوم باديه على وجهها فيقول :: ماذا أسد ، عقد قران من ? و متى صباحا في التاسعه ، ماذا هل مازلت نائم و أرى منام الآن  ..
ليقوم أسد بلكمه  في معدته بينما يقول :: هل ادركت انك مستيقظ الان و لا تحلم  ، هيا أسرع و ارتدى ملابسك
حاتم بينما يميل قليل ممسكا معدته متألماً و يقول :: ما هذا الغباء و الجنون منذ الصباح
أسد :: قولت لك أسرع و ارتدى ملابسك فاليوم و الآن تحديدا عقد قرآني يا رجل
حاتم:: يكفي جنوناً أسد ، هل ستتزوج الآن و كيف ? هل ستقوم بخطف العروس و ارغمها على الزفاف ، فقد رأيت بعيني أمس رفضها التام للزواج
أسد :: أجل بالظبط هذا هو ما فعلت ، لقد قمت بخطفها و هي الآن بمنزل الشاطئ الخاص بي 
حاتم :: ماذا !!! لقد جننت حقا أسد ، لقد قمت بخطفها
أسد :: كنت مرغما على ذلك حاتم ، كم أنى مرغم الآن على الزواج بها سريعاً و هذا لحمايتها ، فأنت لا تعلم من هو اللعين خطيبها
إنه الحقير آسر يا حاتم ، لقد صدمت برؤيته ليلة أمس و حمدت الله على اكتشافي هذا مبكرا قبل أن يقوم بأذيتها كغيرها
حاتم مندهشاً و غاضباً :: ماذا آسر اللعين ،
هو خطيبها ، كيف هذا ، حسناً ادركت موقفك أسد و رغبتك في الزواج الان بها و حمايتها ، ليتني كنت فعلت مثلك حينها أنا الآخر و اجبرتها على الابتعاد عنه و أوضحت لها أنه ليس الصديق الجيد ، فلم يكن قد حدث كل هذا و لكانت الآن معي و زوجة لي ، حسناً انتظرني سوف ارتدى ملابسي و أتي مسرعاً
ليمر بعض الوقت و يخرج حاتم جاهزاً و يخرجون معاً و يصعدان للسياره و يذهبان لإحضار المأذون و فستانا من أجل مايا و يتوجه نحو بيت الشاطئ و سرعان ما يصلا
فيهبط كلاهما من السياره و معهم المأذون و يحمل أسد الأغراض بينما يتوجه الحارس و يقول له :: زياد هل معك بطاقتك الآن
زياد :: أجل سيد أسد ، خير
أسد :: خير لا تقلق و لكنك سوف تكون الشاهد الآخر لعقد قرآني الآن ، هيا ادخل
زياد :: حقا كم أنا سعيد لك سيد أسد ، لي الشرف في هذا و يتوجه معهم إلى الداخل
فيتركهم أسد بغرفة الاستقبال ، بينما يدلف الغرفه ، فيجد مايا تتوسط الفراش جالسه عاقده ذراعيها  بينما ترتدي بيجامة النومه الواسعه فكم بدت جميله و لذيذه حينها ، فتوجه نحوها بوجهاً جامد بينما يعطيها فستاناً مغلف قائلا :: ارتدى هذا الآن مايا و هيا لنخرج فالمأذون بالخارج ،  لتنهض من على الفراش و تقف موالي وجهها له بينما ترتفع و تقف علي أطراف أنامل قدميها و تباغته بتقبيلها له على إحدى وجنتيه بينما تقول حسناً حبيبي لن أتأخر ، ليتفاجئ هو بفعلتها تلك, فكان متوقع ان تثور عليه و تغضب و يقوم هو بتهديدها و لكنها وافقت دون أي من هذا وافقت بتلك السهوله ، فنظر نحوها بدهشه قائلا :: حقا موافقه ، دون أي اعتراض أو تذمر ، أنا مندهشا حقا ، فقد توقعتك تغضبين و تثورين علي
مايا :: لقد تعقلت حبيبي ، ليلة امس فكرت كثيرا و اعترفت لذاتي أن هناك بعض المشاعر لك بداخلي فلما العناد إذا ، لنجرب أسد بما انك تعدني ان تتغير و تكون لي وحدي و ستحبني كثيرا ، فأنا موافقه أسد
أسد لشعور بعدم الراحه ::  لا أعلم مايا لست مرتاحاً لرضوخك هذا و تقابلك الأمر ، أهي لعبة ما تلعبينها علي ، أخبريني
مايا متظاهره بالحزن ::  ماذا أي لعبه أسد ، انت تطلب مني أن أثق بك بينما أنت من لا يفعل ، حسناً إذا يبدو أنني كنت مخطئه بالموافقة على الزواج بك
أسد ::بينما يلمس أسفل وجهها بأطراف أنامله رافعا له ليطالعها بحب ، كلا حبيبتي لست مخطئه اسف صغيرتي ، هيا استعدي و ارتدى هذا ، لقد أحضرت لكي ثوب زفاف  و بعض متعلقاته ، فلا عروس دون ثوب الزفاف ، سأخرج حتى تجهزي و تخرجي لنا ، فالماذون بالخارج منتظرا ، ليخرج أسد و يغلق الباب خلفه .
بينما مايا تقوم بقذف الثوب ، حسنا أسد درغام ، انت من اردت أن تكون اللعبه هكذا
و أنا سألعب معك بأستمتاع لكسرك بالنهايه و تباشر في تجهيز ذاتها و سرعان ما انتهت و خرجت لهم ، و كانت رائعة الجمال في ثوبها الأبيض هذا  و حذائه الفضي الرائع ، ظلا يطالع تقدمها مذهولاً شارداً في جمالها إلى أن وقفت مقابله له ، فمد لها يده و أمسك بكفيها و رفعها نحو شفتيه و قام بتقبيلها و من ثم تأبطت بذراعيها و توجه بها باتجاه المأذون و اجلسها بقربه و باشر المأذون بعقد القرآن
و أصبحت مايا الأسد رسمياً ، بينما حاتم كانت شكوكه تتأكد قليلا فأسمها مطابق لاسم نايا و يستحيل أن تتشابه الأسماء هكذا و لكن لم يرغب بالحديث حتى يتأكد ، فبارك لصديقه و كذلك فعل الحارس ، فأعطه أسد اجازه لأسبوعين و خرجوا جميعا ، بينما بقا كلا من اسد و مايا وحدهما ، فأقترب منها أسد و وضع كفيها الصغيرين بين كفيه و
قال ::
تغمرني السعاده الآن مايا، الآن بتٍ ملكي صغيرتي ، صغيرة الأسد ، أعدك بأن أبذل قصارى جهدي لأسعادك صغيرتي و يقوم بضمها معتصراً إياها بين ذراعيه متلذذاً بوجودها قربه بينما  يدفن رأسه بتجويف عنقها يستنشق عبيرها ، و من ثم يزيح رأسه قليلا و يلامس بأطراف أنامله وجهها ممرراً اياها على ملامحها بينما يقول ، أتعلمين أني أعشقك منذ رأيتك و قلبي قد هوى لكي يا صغيره ، حينما رأيتك أول مره بالمصعد و اوقفتيه بحذائك الأحمر و ظهرتي بعينيكي تلك بلون العسل الصافي وجذبتني ، رغم رؤيتي لها للحظه واحده بينما استدرتي مواليه ظهرك لي ، فأبهرتني خصلاتك السوداء الغجريه و هي تتمايل مع كل حركه لكي ، و عبير الياسمين الذي عبق المكان بحضورك جميلتي ، فتغلغلا بي ، و كلماتك عني عندما قمتي بنعتي بالمغرور  ، فكم أردت أن إريكي كيف يكون الغرور ، و عندما دلفتي إلى مكتبي كان قلبي تعلو نبضاته مع كل خطوه لكي تقتربين بها نحوي ، إلى أن صدمت بعمرك الصغير مايا ، فقد شعرت بالمسئولية اتجاهك و كم أرادت تأديبك
حينها على مظهرك هذا الذي تحاولين الظهور به و يجعلك أشبه بتلك النوعيه الرخيصه من الفتيات ، كان من المفترض أن اراكي مثلهم حينها ، فكل شئ بكى كان يبين لي انكي أحدهن و لكن قلبي رأي غير ذلك ، رأي مايا الرقيقه و الجميله و الصغيره التي تختبئ خلف كل هذا و نبض لكي مايا و خضعت أنا له دون أدنى مقاومه منى ، أحببتك أيتها العنيده ، ليميل عليها رويدا رويدا بينما مازال ممسك بأسفل وجهها بأنامله محاولا تقبيلها ، فارتدت سريعا للخلف و أبعدت وجهها عنه
فنظر هو نحوها بأستفهام ، فأردفت قائله ::أنا جائعه كثيرا حالياً أسد ، لقد نسيت إطعامي 
ليقوم بحك رأسه بيده بينما يقول :: اسف صغيرتي لقد نسيت حقاً ،  ليتوجه نحو المطبخ بينما يقول سأري ماذا هناك للطعام ، لقد أحضرت بعض الأشياء صباحاً من المؤكد أن زياد وضعهم بالداخل ، هل تأتين معي ، لتومئ له برأسها ، ليدلف هو المطبخ سحباً إياها خلفه و ينظر بالانحاء و يقوم بفتح البراد ، و يخرج بعض الأشياء  قائلا :: ماذا تريدين لأعده لكي ،  لتدهش هي قليلا و تقول :: هل ستعده لي أنت حقاً ، ليرفع وجهه نحوها و يقول :: بل سأطعمك بيدي أيضا فمنذ الآن انتي طفلتي و مدللتي الصغيره و لستى زوجتي فقط ، فهيا أخبريني بما ترغبين تناوله ، لتقول ::ً أي شئ أسد مادام من يديك سيكون لذيذاً ، ليقترب هو منها و يميل عليها و يقبل وجنتيها بينما يقول :: حقاً مايا ، اتشعرين بذلك ، هل تحبينني مايا
أرغب كثيرا في سماعها ، فأنتي لم تقوليها مطلقاً

نوڤيلا للحب تسعه اوجه حيث تعيش القصص. اكتشف الآن