نوڤيلا للحب تسعه اوجه

الفصل الرابع أقدر مكتوبة ندى رفاعي

نوفيلا للحب تسعه أوجه
الوجه السابع أقدار مكتوبه للرائعه ندى رفاعي
الفصل الرابع
جلست "ساره" بمكتبه الكبير وهو جلس امامها وطلب لهما قهوة ثم بدأ يتحدث وهو يبتسم
_ اهلا بيكي ف الشركة نورتيها
_ الشركة منورة باهلها
قالت هذه الجملة وهي تشعر بالخجل فنظر لها وهو مازال يبتسم لأنه يتراقص فرحا بداخله لأنها معه واخذ صوره له هو وصغاره وضعها امامها
_ دول عفاريتي.. حور ومرح واسد دول مش اولادي وكنت اتمني انهم يكونوا اولادي دول يا ستي اطفال اتربوا ف ملجأ ف مره كنت انا وواحد صاحبي بنحب نروح كتير الملاجئ ونفرح الاطفال شويه بس السنه اللي قبل اللي فاتت كنت ف ملجأ وشوفت مرح وحبيبها اوى ولما طلبت اني اتبناها وطبعا اتبرعت بفلوس كتير بحكم ان بابا غني فدفعت وسهلولي اني اخدها ولما جينا نمشي حور واسد فضلو يعيطو جامد عشان كده رجعت اخدتهم ومن ساعتها وهما معايا ببساطه هما ملين عليا الحياة وكنت وحيد قبلهم لكن بعدهم انا بقيت ليا عيله
نظرت له بتعجب واعجاب ادمعت عيناها من قصتهم وقالت
_ انت بجد شخص عظيم
"**********" ******
نزلت "حنين" من السيارة مع "جاسر"  الذي اوصلها الي بيتها وهو يبتسم لها
_ اطلعي بقي يا ستي ارتاحي وانا هروح مشوار وارجع اشرحلك الجزء اللي كنتي سرحانه فيه ماشي ساعه بس وهرجع اكلمك
_ طب تمام خلي بالك من نفسك بقي
***************"*****
كان " محمد " يراقب "جاسر" حتي خرج بسيارته وابتسم بشر وهو يخرج هاتفه ويقول
_ الكورة ف ملعبك انا عايزه جثه نحضر عزاه بكرة
واغلق هاتفه وذهب الي بيت "حنين" فتح له والدها الباب وتفاجأ فأبتسم " محمد" له وهو يقول
_ ايه مش هتقولي اتفضل ولا ايه
_ لا وملكش مضايفه عندى اطلع من هنا
وقفت "حنين" خلف والدها وهي تقول له بثقه
_ هو مش خطيبي الدكتور جاسر قالك تبعد عني احسن
ابتسم "محمد" بخبث وهو يقول
_ مانا مبسمعش الكلام وهتبقي ليا غصب عنك وعنه
_ بتحلم
_ ههه ماشي سلام مؤقتا ياقطه
***"************
ع الطريق كان "جاسر" يقود سيارته وسيارتان تلحق به وهو يحاول ان يتفاداهم ظل يدخل بالطرق والشوارع حتي بقي بمكان خالي من البشر طريق صحراوى واسرعت سيارة امامه ووقفت والاخري خلفه وهو بالمنتصف ونزل منها اشخاص بأجساد عريضة وتجمعوا حوله بشكل دائري حاول ان يعطي لهم ما معه من نقود ولكنهم رفضوا وظلوا يضربوه كثيرا حاول ان يقاوم ولكن الكثرة تغلب الشجاعة وتركه وهو جثه هامده ينزف من كل انش بجسده وتركه ورحلوا حاول هو ان يمشي ولكنه تألم بشده ثم اخرج هاتفه من السيارة وتحدث مع اخوه
_ الو.. الحقني انا بموت
كان يقف مع والد "حنين" حينما انتفض من مكانه وهو يقول
_ جاسر انت فين طيب الووو جااسر
اته صوت جاسر اخيرا
_ انا ف ****** ع الصحراوي بسرعه يا امجد
*******""**************
كانت "حنين" تجلس تذاكر كما قال لها "جاسر"  وشعرت بدقات قلبها تعتلي ويصعب عليها التنفس ظلت تذكر الله ولكن بقلبها خوف واول من خطر ببالها كان "جاسر" ظل تفكر لماذا تشتاق اليه بعدما يتركها وهي تتحدث مع نفسها بهمس
_ حنييين فوقي كده واهدي ركزى ف دراستك انت صدقتي انك خطيبته بجد ولا ايه... وبتشتاقيله ليه ايوه مهو قدامي طول السنين اللي فاتت.. يالهوى لكون حبيته تبقي اتجننتي رسمي
قاطع تفكيرها صوت امها تقول
_ حنين رني ع بابا عشان الغدا
"" "****×***********
اما" ساره" فذهبت الي بيتها وهي مغمورة بالفرحة بعدما علمت ان " يامن" ليس لديه زوجة او اولاد  واتفقت معه ان تزور الاولاد غدا بعد الانتهاء من محاضراتها
وكان "يامن" ايضا سعيد لأنه اخيرا علم انه وجد فتاه احلامه التي طالما حلم بها
***************
وقع الهاتف من يدها وتساقطت الدموع سريعا وهي تسمع ابيها يقول لها
_ حنين انا ف المستشفى جاسر بيموت يا حنين
رقدت ع فراشها من الصدمة لم تتوقع هذا الخبر ولكنها قالت
_ انتو فين يا بابا
_ احنا ف مستشفى ******
_ انا جايه حالا
اغلقت الهاتف وارتدت ثيابها ثم ذهبت اليه وهي تدعو الله ان يكون بخير
*******"********
في المستشفى حمله ع السرير المتنقل بسرعه كان حاله يصف ما به وجهه ينزف من جزء به وعيناه متورمتان وثيابه ممزقه  اضلاعه متورمه بسهوله يتعرفون ع كسر باضلاعه وبعد دقائق كان بغرفه العمليات
بعد قليل اتت "حنين" تركض الي والدها "وامجد" الواقفين امام الغرفة وهي تقول
_ بابا جاسر ماله
بكي امجد ع حال اخيه فهو يعتبره مثل ابيه.. امجد هو الاخ الاصغر لجاسر صاحب ال 20عام
_ جاسر بيموت اخويا هيروح مني يا حنين مضروب لحد اما ضلوعه اتكسرت
صدمت مما تسمعه ولكنها تحلت بالصمت وبعد قليل اتت والدت "جاسر" اليهم وهي تقول
_ انت ازاي متقوليش ان ابني هنا جاااسر ابني يااااارب ابني لا
تحدث والد" حنين"
_ اهدى يا ام جاسر هيبقي كويس
نظرت ام "جاسر" ل "حنين" وهي تقول
_ حنين جاسر هيروح مني ياحنين هو بيحبك اوووى ادعيلوا
_ هيقوم ياطنط والله هيقوم
ظلت حنين تدعوا الي الله حتي خرج الطبيب ينظر بأسف وهو يقول
_ اسف المصاب دخل ف غيبوبة.. هننتظر لحد اما يفوق احنا تدخلنا جراحيا وعملنا العملية ونجحت وكل الكسور اللي ف جسمه هتروح لكن.. لكن النزيف اللي ف المخ ممكن يأثر عليه بالسلب ربنا يستر
وضعت حنين يدها ع فمها تكتم شهقاتها التي خرجت دون ارادتها وهي تقول بهمس
_ عايزة ادخله لو سمحت.. ممكن
_ ممكن بس خمس دقايق بس
اخذها الطبيب اليه وارتدت ثياب الممرضات وعقمت نفسها ثم دخلت اليه ووقفت امامه تبكي بشده تنظر الي يده المكسورة والي جراح وجهه وعيناه المتورمة اقتربت منه قليلا وهي تمسك بيده الاخري تقبلها برفق
_ جاسر اوعي تسبني انت وعدتني انك هتفضل جنبي ارجوك يا جاسر اوعي تبعد انا موت مرة ومش عايزه اموت التانيه بعد اما انت رجعت ليا الحياة والفرحة جاسر انا انا بحبك لازم ترجع تفتح عينك عشان حنين وطنط وامجد ارجوك ارجوك يا جاسر
*********"""""***********
مساء في منزل "ساره" دق الجرس ففتحت الباب وهي ترتدى ملابس البيت وجدته امامها ظلت تنظر وكأنها تتأكد انه امامها
_ انت!
_ انت هتفضلي واقفه بالبجامة كتير ادخلي البسي واندهي بابا
خرج والدها وهو يرحب به كثيرا
_ اهلا اهلا يا حبيبي اتفضل نورت البيت
_ اسف يا عمي جيت من غير موعد سابق
_ لا يا حبيبي ولا يهمك عساه خير
_ احم خير كنت جاي اطلب ايد بنت حضرتك الانسه "ساره"
_ ايوه بس انت متجوز يا ابني
_ لا لا دا سوء تفاهم بسيط دول مش اولادى دول اولاد بالتبني بس انا متبنيهم من سنتين وبس كده
_ ربنا يكتر من امثالك ياابني يا رب انا هشور بنتي واللي فيه الخير يقدمه ربنا
_ اتفقنا عن اذنك يا عمي
**************"********
مر ثلاث ايام ومازالت " حنين" تجلس معه بالمستشفى ورفضت تماما ان تتركه وحده حتي يتعافى ولكن اليوم كان يجب عليها ان تذهب الي الكلية للامتحان وبالفعل ذهبت وخرجت سريعا التقت ب "ساره" ووقفت تتحدث معها
_ حنين.. جاسر عامل ايه
_ لسه ف الغيبوبة ادعيلو يا سارة
_ ان شاءالله هيقوم بالسلامة
_ انتي عملتي ايه ف موضوع يامن
كانت تود ان ترد عليها ولكن كان صوت اخر يسبق صوتها وهو يقول
_ ايه بقي طب الدكتور وان شاءالله هيتكل ع الله ونخلص منه انتي بقي راقدة جنبه ليه.!
_ وانت مال اهلك انت اصلا
_ عيب يا قطة تشتمي جوزك كده
_ جوز مين انت اهبل!؟
_ اسمعي بقي مهو انتي لو مكنتيش ليا بمزاجك هيبقي غصب عني فاهمه
تركها "محمد" ورحل اما "حنين" فعلمت ان هذا الحقير هو من دبر كل هذا له وذهبت الي المستشفى مرة اخري فوجدت امجد ووالدها فذهبت اليه
**********"********
في ڤيلا "يامن" كان يلعب مع الاولاد يلعب معهم
_ وايه يا ست حور زعلانه ليه
_ عشان انت مبقيتش معانا زى الاول
_ طب ياست البنات حقك عليا بس الشغل
_ الشغل ولا العروسة
_ هههههه لا الشغل يالمضة
قالت " ساميه" الدادة
_ حلوة اوى ساره يا يامن ربنا يجعلها وش الخير عليك
*******"""""""*********
دخلت "حنين" الي الغرفة سريعا بعدما علمت ان "جاسر" فاق من نومته التي طالت وقفت عندما رأت والدته وهي تجلس ومعها اصدقائه، ابتسم لها وهي تقف ولكنها بكت عندما رأته
_ حنين.. تعالي
وقفت حنين بجانبه وانسحب اصدقائه فنظر لها بحنان وهو يهمس بوجع
_ متعيطيش يا ماما هششش انا كويس
_ لا انت مش كويس.. وانا السبب ف كل ده يا جاسر انا السبب ولولا حبك ليا مكنتش حد هيأجر بلطجية تقتلك
نطقت والدتها _ نعم يعني ايه
_ يعني محمد هو اللي جاب الناس دي تضرب جاسر عشان يبعد عني وجالي وهددني ف الكلية انت لازم تبعد عني يا جاسر خلاص بقي كفاياك تعب بسببي
ادارت وجهها للجهة الاخرى ولكنه اوقفها وامسك يدها يقول
_ حنين تتجوزيني