نوفيلا للحب تسعه أوجه
الوجه الثالث جاريه الأمير سليم بقلم /امل اسماعيل
(الفصل الأول)
تبداء قصتنا في قصر السلطان مصطفى الذي كان يعتبر أقوى سلاطين عصره كان السلطان مصطفى لديه ثلاثه أبناء الأول اسمه الأمير محمد وكان الأمير محمد هوا ولي العهد وقد انجب طفل واحد واسمه الأمير سليم
وقد توفي الأمير محمد بعد توليه الخلافه بسنه وعاد الحكم مره اخرى الي والده السلطان مصطفى وتم تعيين ابنه سليم ولي العهد
اما الأبن الثاني للسلطان مصطفى اسمه نور الدين ولديه ولدان اكبرهم يافع والثاني مراد وبنت وهي الصغرى وتسمي مريم
وكان الأمير نور الدين يطمع في الحكم وعندما مات أخيه محمد ظن انه هوا من سيتولي الخلافه ولكنه صدم عندما عاد الحكم الي والده وتم تعيين سليم ولي العهد مما أشعل نار الحقد والكره في قلبه
اما الأبن الثالث فأسمه الأمير راضي وكان لديه والدان الأكبر يامن والثاني مازن
وكان الأمير راضي شخص طيب للغايه ويحب إخوته كثيراً ولم يكن يهتم بالحكم
كان كل من الأمير نور الدين والأمير راضي يساعدان السلطان مصطفى في حكم امبراطوريته وتم تعيين كل منهما والي وكل منهم يسكن في قصر في ولايته هوا وأسرته
اما الأمير سليم فقد كان يسكن مع جده السلطان مصطفى في قصره
وكان السلطان مصطفى يدلل سليم ولكن دون أن يفسده بدلاله وكان يحاول ان يعوضه عن حنان والديه فوالدته قد توفيت أيضاً بعد وفاه والده بأشهر قليله وكان عمر سليم وقتها خمسه أعوام
السلطان مصطفى : هاه سمعت انك عايزني يا سليم
سليم : ايوه يا جدوا انا عايز حصان خاص بيا
مصطفى : بس انتا لسه صغير على الحصان
سليم بتزمر وحزن : هوا كل حاجه اعوزها تقولي لسه صغير
مصطفي بحنان : طب انا هتفق معاك اتفاق هيرضيك
سليم بحماس : وايه هوا
مصطفى : انك تطلب مني حاجه مناسبه لسنك مفيهاش خطر عليك ولا تتعارض معاك كا أمير وفي المقابل كل عيد ميلاد ليك هتتمني امنيه وانا أن شاء الله هنفذها مهما كانت
سليم بسعاده : بجد يا جدوا
مصطفى : بجد بس بشرط تكون حاجه اقدر انفذها مش تتمنى حاجه مستحيله
سليم بأبتسامة : اتفقنا
تمضي الأيام ويقترب عيد ميلاد الأمير سليم ويذهب الي جده السلطان مصطفى ويقول له : ازيك يا جدوا انا بعد يومين هتم العشر سنين وانتا كنت قولت انك هتحققلي امنيه فاكر ولا نست
مصطفى بأبتسامة : فاكر طبعاً ودي حاجه تتنسي انا عند وعدي ليك
فرح سليم كثيراً وخرج إلى حديقه القصر وهوا يفكر في شكل ونوع الحصان الذي سوف يطلبه من جده وأثناء وجوده في الحديقه رائا الحراس ينقلون بعض الجواري الجدد ومن بين الجواري كانت توجد فتاه جميله تبلغ الثامنه من العمر كانت فتاه بيضاء البشره وتمتلك عينين خضرواتان وشعر اصفر مثل اشعه الشمس كانت فتاه في غايه الجمال والبرائه ولكن كان الخوف والفزع ظاهرين عليها وكانت تبكي بشده مما أحزن الأمير سليم كثيراً فذهب الي الحراس وسائلهم عنها وقال : مين البنت دي وايه ال جابها هنا وهي ليه بتعيط
عندما رائوه الحراس قاموا بتقديم التحيه والأنحناء له وقال له احد الحراس : دي جت مع الجواري بالغلط ولما سئلناها عن أهلها قالت انهم ماتوا علشان كده احنا جبناها وهنوديها للسلطان وهوا يتسرف معاها
نظر سليم الي الفتاه وقال لها بأبتسامة : انتي اسمك ايه
الفتاه وهي تبكي : ماريا
حاول سليم ان يخفف من حزنها وخوفها فقال لها : اسمك حلو اوي عندك كام سنه يا ماريا
ماريا وقد هدائت قليلاً : عندي ٨سنين
ربط سليم على كتفها وابتسم لها وقال : متخافيش يا ماريه انتي هنا في امان
ثم اخذ الحراس الجواري الي الجناح المخصص لهم وقام احد الحراس بأخذ ماريا الي السلطان وقص عليه ما حدث
السلطان مصطفى : انتوا تخلوها في جناح الجواري وتخلوا بالكم منها كويس
الحارس : حاضر ثم انحني وذهب واخذ ماريه الي جناح الجواري واوصي المسئوله عليها وذهب
اما سليم فقد كان يفكر في ماريه منذ أن رائها وكان يذهب إلى جناح الجواري خلسه ليكي يراقبها حتى خطرت على باله فكره وعزم على تنفيذها في يوم مولده
وفي يوم ميلاده أقام السلطان مصطفى حفله كبيره دعي فيها الكثير من الناس المهمين وقام الجميع بتقديم الهدايا وتمني العمر الطويل للأمير سليم وجاء دور جده السلطان مصطفى الذي كان يتوقع ان يطلب منه حصان ولكنه خالف توقعاته كثيراً
سليم : قبل اما اطلب امنيتي اوعدني انك تحققهالي
السلطان مصطفى : اوعدك ولو كان بأيدي احققها هحققها
سليم بسعاده : بما انك وعدتي يبقى انا عايز الجارية ماريه تبقى الجاريه بتاعتي وانا بس ال يحقلي اديها أوامر مش اي حد تاني حتى لو انتا
مصطفى بصدمه : نعم بتقول ايه انتا اكيد بتهزر ده مستحيل
سليم بحزن وغضب : بس انتا وعدتني انك هتحققلي امنيتي
مصطفى بتوتر : بس انا كنت فاكر انك هتطلب حصان
سليم بحزن : انتا قولت اي امنيه وانا طلب ماريه يا تحققها يا مش عايز حاجه
كان مصطفى قد لاحظ على سليم تغير منذ أن جائت ماريه حيث انه كان أكثر سعاده وحيويه وهاهوا الأن يصر عليها وهذا ليس من عاداته فهوا لم يصر على شئ من قبل كما أنه لم يرد ان يخلف بوعده معه حتى لا يتعلم هوا ذالك فوافق على طلبه رغماً عنه وأمر ان تكون ماريا الجاريه الخاصه بالأمير سليم وأصبح سليم اول أمير يمتلك جاريه وهوا في عمر العاشره
وبعد انتهاء حفله عيد ميلاده ذهب سليم مع جده إلى جناح الجواري من أجل نقل ماريا الي جناحه
وبالفعل تم نقل ماريا الي جناحه وتم اعطائها غرفه كبيره وجميله تتميز بالفخامه ولكن ماريا كانت خائفه من البقاء وحدها في تلك الغرفه ولهذا امر سليم بنقلها الي غرفته الخاصة ولكن السلطان اعترض وقال : اسمع يا سليم انا وافقت انها تبقى الجاريه بتاعتك علشان انا وعدتك اني احققلك امنيه بس مش هسمح انها تفضل في اوضتك دي جاريه ومكانها هنا
سليم : بس انتا وعدتني اني انا وبس ال هيبقى من حقي أديها أوامر مش حد تاني وبعدين انتا مش شايفها خايفه ازاي هتفضل معايا لحد اما تتعود على المكان وبعد كده هتنام لواحدها ارجوك وافق
كان مصطفى ضعيف أمام سليم ولا يحب أن يرفض له طلب وخاصه عندما يصر عليه ولهذا وافق وقال له : ماشي موافق بس لحد اما تاخذ على المكان بس
سليم بسعاده : طبعاً اوعدك ثم اخذ ماريا وذهب الي غرفته واراها الغرفه وقال لها : ايه رائيك في اوضتي
ماريه بحزن : حلوه
نظر سليم الي ماريا بحزن وقال : انتي زعلانه ليه
ماريا بحزن : علشان انا هنا لوحدي ومعنديش أصحاب وكمان مش مسموح اني العب
سليم بأبتسامه : طب ايه رائيك لو نبقا أصحاب واوعدك اني هلعب معاك على طول
ماريا بسعادة : بجد ينفع نبقى أصحاب
سليم بسعاده : طبعاً ينفع وايه المانع
ماريا بحزن : علشان انتا أمير وانا جاريه والجواري مش بيبقوا أصحاب لي الأمراء
حاول سليم التخفيف من حزن ماريا وان يجعلها تشعر انها مميزه وليست مثل باقي الجواري فقال لها : بس انتي مش اي جاريه انتي جاريه الأمير سليم يعني مينفعش تتقارني بيهم علشان انتي مميزه عنهم ومسموح ليكي حجات مش مسموحه ليهم زي انك تبقى صحبتي
قفزت ماريا من السعاده وهي تصقف وتقول : هاي هاي انا جاريه الأمير سليم وصاحبته
كان سليم ينظر لها وهوا يبتسم ويشعر بسعاده بالغه
تمر الأيام وسليم يزداد تعلقه بماريه حتى أنه أصبح لا يفارقها ودائماً ما يحاول اسعادها واصبحت سعادته متعلقه بسعادتها وأصبح اكثر ما يحزنه هوا دموعها
لاحظ السلطان مصطفى ذلك ولكنه كان سعيد انه وأخيراً وجد من يملئ فراغ الوحده الذي تركه والديه بداخله عندما توفيا والذي حاول كثيراً ان يملئه ولكنه فشل
كان سليم يبحث عن ماريا من أجل أن يلعبا فوجدها تجلس في غرفتها وهي حزينه فذهب وجلس بجوارها وقال لها : انا بدور عليك وانتي قاعده هنا زعلانه ليه
ماريا بحزن : علشان معاد درس الأتكيت بعد شويه والسيدة فخريه بتقعد تزعق وتقولي اتصرفي كويس امشي كده وكلي كده انتي جاريه ولي العهد وانا بخاف منها اما بتزعق
لم يستطع سليم ان يتمالك نفسه وانفجر ضاحكاً وقال : بقى هوا ده ال مزعلك طب انا عندي الحل
ماريا بحماس : بجد طب هتعمل ايه
سليم : هاجي اخدك من الدرس
ماريا : وهي هترضي تخرجني من غير ما الدرس يخلص لو انتا قولتلها
سليم بغرور : طبعاً انا الأمير سليم يعني مينفعش ترفض
نهضت ماريا وقالت بسعادة : طب انا هروح الوقتي علشان متأخرش وانتا تعالي خدني ثم ذهبت
اما سليم فكان ينظر لها وهي تغادر ويشعر بأنه يملك سعادت العالم في ابتسامتها وفي دموعها يجد كل الحزن الموجود في العالم ثم نهض وذهب الي جناح الجواري حيث يوجد درس الأتكيت ودخل وعندما رائوه قام الجميع بالأنحناء وتقديم التحيه له ثم قالت له فخريه : سمو الأمير ممكن اعرف سبب تشريفك لينا
يقف سليم بشموخ وهوا يضع يديه خلف ظهره ويقول : انا عايز ماريا
فخريه : بس مينفعش الوقتي علشان ده معاد درس الأتكيت
سليم بغضب : ومين قال اني بطلب منك انا بأمرك ولا انتي ناسيه انا مين
كادت فخريه ان تجيبه ولكن قاطعها صوت السلطان مصطفى وهوا يقول : انتا أمير مستهتر ومهمل ممكن اعرف انتا هنا بتعمل ايه
سليم بخوف وتوتر : سمو السلطان انا بس
مصطفى بحزم : بس ايه انتا تروح الوقتي تكمل بقيت دروسك يلا
سليم بخوف : حاضر ثم ذهب مسرعاً
كان مصطفى ينظر اليه وهوا يرقد ويضحك عليه فقد كان مضحك وظريفاً
اما ماريا فكانت تشعر بخيبه امل فمنقذها الوحيد من فخريه قد ذهب والأن سوف تضطر الي إكمال درسها
أنت تقرأ
نوڤيلا للحب تسعه اوجه
Romanceلَلَحًبً تٌسِعٌهّ آوٌجّهّ عٌمًلَ مًشُتٌرگ لَلگآتٌبًآتٌ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ کْلَهّنِ بًنِآتٌ حًوٌآ ضعٌفُهّنِ يَعٌنِيَ قُوٌهّ تٌرتٌضيَ مًنِکْ آلَسِنِآء وٌعٌنِدٍ آلَنِصّحً تٌتٌلَوٌيَ...