الفصل الاول حب يحكمه المرض النفسي

246 9 0
                                    

بسم الله الرحمن الرحيم

نوفيلا للحب تسعه أوجه

الوجه الرابع حب يحكمه المرض النفسي بقلم / سندس الحلواني

🌷🌷🌷🌷🌷🌷🌷🌷🌷🌷🌷

كانت تجلس في غرفتها ضامة ركبتيها إلي صدرها تبكي في حرقة علي ما عانته في حياتها من ألم كببر تري ما وصل إليه الحال احمرت عيناها من كثرة الدموع حتي أصبح من يراها يظن أنها تبكي دما ولما لا... فهل ما عانته كان سهلا..؟!!
أكثر ما يحتاج إليه الإنسان في حياته هو الأم.... الأم التي حرمت منها... كانت تحتاج إلي ذلك الحضن الذي يبث الأمان و الطمأنينة إلي قلبها كانت تحتاج إلي ذلك الحنان من أمها كلما كانت حزينة أو تائهه في الحياة كانت تحتاج إلي الإهتمام الذي يحتاجه أي أحد في سنها و لكن قد حرمها الزمن من هذا حرمها من الأم الحنون الطيبة ليبدلها أما قاسية ما تريد شيئا في الحياة إلا تعذيبها... لما لم تذق طعم حنان الأم مثل بقية الناس... لما لم تذق أمان حضن الأم مثلها مثل أي أحد كانت في فترة حياتها هذه أشد ما تحتاج إليه أم حنون تفضفض لها و تحكي لها ما بقلبها فتنصحها أمها بهدوء... كانت تحتاج إلي أم صديقة و لكن كانت مشيئة الله أن يحرمها من هذه الأم تذكرت في هذه الحظة كل معاملات أمها القاسية تذكرت ضربها و إهانتها علي أتفه الأسباب و حتي بعدما دخلت الجامعة كانت دائما ما تهينها و تضربها حتي أمام الناس و لا تراعي شعور ابنتها و كرامتها تذكرت شكها الدائم بها و كأنها فتاة لا تعرف شيئا عن التربية تذكرت كلماتها القاسية التي كانت تسمعها كل يوم بل كل ساعة تذكرت تلك الكلمات التي كانت تطعنها بها في شرفها و في أنوثتها... تذكرت إحباطها دائما... تذكرت معاملتها و كأنها خادمة وليست ابنتها تذكرت حبسها في غرفتها باليوم و الاثنان و احيانا بالإسبوع بدوم طعام و كانت تدخل إليها القليل من الماء لكي تحفظ بيه حياتها تذكرت معاملات زوج أمها القاسية و هي ما دائما كانت تتحمل و عندما تشتكي إلي أمها تتهمها أمها بقلة الأدب و التربيةمن يري أمها يظن أنها زوجة ابيها و ليس أمها و كل هذا كان تحت مسمي التربية ف هي تريد أن تربي ابنتها تربية صحيحة و لكن تبا لهذه التربية التي لم تستفد منها ألا الإهانة و الذل لو كانت كل تربية الأمهات مثل هذه لما أصبحت تربية بل أصبح تعذيبا أين أنت يا والدي... أنت الذي كنت تحميني و تدافع عني... أنت الذي كنت تربيني التربية الصحيحة... أين أنت لما تركتني وحدي في هذه الدنيا... لما لم تأخدني معك... تعبت يا أبتي تعبت كثيرا و لم أعد احتمل...قطع حبل أفكارها دخول صديقتها قمر صديقتها قمر التي هربت عندها بعد ما تعبت من معاملات أمها.... قمر هي الصديقة الحنون بالنسبه إليها وهي أقرب اليها من نفسها كانت دائما ما تشتكي إليها و تفضفض لها ما تفعله أمها بها و بعد ما قررت الهرب لم تجد سوي قمر لتلجأ إليها

قمر بحزن و أسي علي حالةصديقتها : وبعدين يا جميله هتفضلي حابسه نفسك في الأوضه لغايه امتى إنتي من ساعه ما هربتي من عند أمك و انتي قاعده لا بتاكلي ولا بتشربي ولا بتعملي أي حاجه في حياتك ولا حتى عايزه تتكلمي معايا زي زمان.... مش إنتي كنتي دائما تيجي تحكيلي و تفضفضيلي ليه مش عايزة تتكلمي معايا

نوڤيلا للحب تسعه اوجه حيث تعيش القصص. اكتشف الآن