تكملة البارت الخامس

1.2K 45 2
                                    

تكملة البارت الخامس......
احمد بهمس : فهد انت صاحي ولا منت بصاحي....
فهد يأشر لأحمد بيده يسكت......
احمد : اروح العب بلياردو مع الشباب اصرف لي.....
توجه احمد لطاولة البلياردو اللي كان مجتمع عليها باقي الشباب عبدالله وحسين واسامة
عبدالله : ها احمد بتلعب؟
احمد : ايه العب ليش لا..... استعد للخسارة التاريخية
أسامة : لاتستخف فيه.... هزئني انا وحسين قبل شوي.....
احمد : مشكلتكم انكم زلايب ماتعرفون تلعبون...... انا اعلمكم شلون اللعب على اصولة الحين
عبدالله : تتحدى يعني.... ؟
احمد مسك عصى اللعبة.... والتفت  لعبدالله بنظرة تحمل التحدي : ايه اتحدى
عبدالله : نشوف
حسين : انا بروح عند فهد اشرب لي شي بارد وراجع....
بدت المباراة بين احمد وعبدالله.... ومن اللحظة الأولى صارت المباراة لصالح احمد.... احمد معروف بين زملائة بأنه ماهر جدا في هاللعبة..... وهزائمة نادرة.... وكثير مايقولون له زملائه ليش ماتشترك في نادي وتلعب مبارايات بس هو مو بفاضي لوجع الراس.... لانه يلعب هاللعبة لمجرد المتعة وشغل الوقت....... والمباريات راح تربطة وتمنعة من أشياء كثيرة.........
عبدالله : اهب عليك..... دخلتها من الضربة الأولى
احمد يضحك : قل ماشاء الله لاتصكني بعين...... ضرب ضربتة الثانية لكنه ماجاب شي......!!
احمد : اعووووذ باالله من هالعين.... كله من عينك الحاره ماجتها
عبدالله : بسخرية البلا فيك انت..... لاتحطها فيني....
احمد: اعووووذ بكلمات الله التامات من شر ماخلق
ضرب عبدالله.... اكنه ماجاب شي
عبدالله تنرفز : قهرررررررر..... والله قهرررررر.... شطفتها
احمد يضحك بسخرية : تستاهل..... عقوبتك..... المره الجاية قول ماشاء الله
وكملوا لعبتهم واحمد تقدم على عبدالله...... بعد فترة رجع حسين
حسين : ها...... وش النتيجة.....؟
أسامة : تعال.... لاتفوتك..... عبدالله شكله بيتهزأ اليوم
حسين : والله ماينفع له إلا احمد.....!!
عبدالله تنرفز : ورا ماتنطم انت وياه....
احمد ببرود : ليش هالعصبية هذي.... خل عندك روح رياضية ياخي.....
أسامة : اقول عبدالله..... خلاص شكلك انت خسران.... خسران.... وخر خل ننادي فهد يلعب
حسين يضحك بسخرية : فهد!!!..... فهد رح شفه غارق في الحب لين اذانيه..!!
اجمد مستغرب : ليكون لين الحين يكلم من تركته؟!!
حسن : ابد على حاله....
عبدالله : من صدقك هذا يحب!!..... هذا يكلم بس يلعب.... ولا فهد يحب عن طريق التليفون!!!..... مستحيل..... ماسمعت وش يقول ذيك المرة..... ماخذ المكالمات مجرد لعب  وتسلية.... ولا ممكن تتطور لعلاقة جدية
حسين : اللي يسمع طريقته في الكلام يقول هذا من جد يحب...... اللي مايعرفه بيصدق على طوووول
في هاللحظة اقبل فهد عليهم
أسامة : الطيب عند ذكره
فهد : وانا كل ماتركتكم قمتوا تحكون فيني وتحشون...
حسين : ابد...... مانحكي الا عن تلفوناتك
فهد : وانتوا شعليكم من تليفوناتي..... اكلم اللي ابي.....
حسين : ماقلنا شي.... بس انت مامليت؟...... حنا اللي كنا مثلك ملينا من هالمكالمات
فهد : لا انا مامليت ولاني بمال.... وخرووا عني خلوني العب
راح لعبدالله وسحب منه العصا وبدأ مباراة جديدة مع احمد
احمد بأسلوب تهديد : اذا كنت تبي تصير مصخرة.... أنصحك تنسحب...
فهد بنظرات حادة.... وبثقة وعدم اهتمام باللي قاله أحمد : أنا أنسحب؟.... انا بو فيصل إذا ماكنت تدري.....
احمد : لا أدري.... وادري انك بعد ولد عبد الرحمن..... بس خايف على معنوياتك ياخوي.....
فهد ابتسم ابتسامة تحمل الكثييييير من الثقة... مال عالطاولة واستعد انه يسدد : معنوياتي دايما فوق..... وانت وامثالك مايقدرون ينزلوها شبر واحد......
أسامة يكلم احمد : لا ياأحمد.... شكل هذا ناوي عليك اليوم..... انتبه....
احمد : انا بسكت..... بس برد عليه فوق الطاولة.... اكتفى فهد بابتسامة..... وبدأ اول ضربة......
**************************
الساعة عشر ونص..... كانت شوق واقفة على شرفة غرفة ندى..... مسندة كل جسمها على درابزين..... وسرحانة بخيالها.....
ابتسمت لما ظهرت أسنانها وهي تتأمل النجمات اللي برزت تتلألأ في جبين السما وضاءة ضاحكة....
كل ساعه تقضيها في هالمكان تحس بارتياح اكثر وشعور بالفرح انها لقت أهلها اللي ماعرفت عنهم شي لفترة 18 سنة.... بس هذا مايمنع الحزن اللي تحس به يكتسحها في بعض الأحيان لفقدانها الام والاب.....
لكن حزنها على ابوها اكثر.... لانه هو اللي عاشت معه مراحل حياتها السابقة.....  وبرغم كل هذا تأسى على نفسها لأنها ماعرفت امها.... الأم اللي فقدتها وهي بعمر ثلاث سنين...
صعب استرجع ذكريات عنها من ذاك العمر..... اخ يمة..... ياترا ابوي عندك الحين..... ولا وين سكن ووين حل؟!....
الله يرحمكم ان شاء الله.....
ماحست بالجمعة اللي لمعت في وسط عيونها.....
وجفت لما مر نسيم قوي خلاها تغمض عيونها بابتسامة.... تنهدت.... تراجعت بخطوات متأنية للغرفة....
دخلت وسكرت باب البلكونة وراها....
كانت ندى منسدحة عالسرير وبين يديها رواية تقرأ فيها من ساعه....
شوق : اقول ندى.... وش بلبس بكرى  للجامعة.... ؟!
ندى : روحي افتحي دولابي..... وتنقي اللي تبين...
شوق : طيب مااعرف وش اللي يناسب....
ندى : اي تنورة وبلوزة....
راحت شوق وفتحت الدولاب.... وبدت تتفحص الملابس
شوق : ماشاء.... متى يمديك تلبسين هذا كله؟
ندى : بعضها جديدة ماقد لبستها.....
شوق : وليش طيب؟!
ندى : مدري.... مافي مناسبات... وبعدين بعضها ألقاها في السوق تعجبني واكون مخططة اني اشتري.... بس أخذها لين يجي وقتها
شوق : بس هي حلوة.... وبتروح موضتها وانتي مالبستيها.....
ندى :...................... ( ماردت لأنها اندمجت مع أحداث روايتها الرومنسية)
شوق بعد ماخذت  وقت تشوف الملابس......
خذلتها تنورة جينز شيك وبلوزة مشجر اورنج واسود مخصرة.... وراحت للحمام عشان تجربها بعد دقيقتين طلعت...... راحت للمرايه تشوف نفسها..... وندى مازالت عايشة أحداث الرواية وماالتفتت لشوق حتى.........
شوق انعجبت بنفسها وبدون ماتلتفت : ها ندى وش رايك؟
ردت ندى بصرخة : لا............. مايصير!!!!
شوق فزت من مكانها من الروعه : بسم الله.... روعتيني ووجع.... طيب خلاص بفسخها
التفتت ندى والدموع ماليه عيونها : لا..... حبيبها مات..... مات..... حرام!!!
تقدمت شوق لندى : اي حبيب؟
ندى ودموعها سيلان : قتله اللي مايخالف ربه.... الحمار!!!
شوق ضحكت : ههههههههههههه....... لها الدرجة متأثرة؟!!
ندى خذتلها منديل تمسح خشمها اللي بدا يصب من الدموع......
شوق : اقول ندى تراها خيال خيال
ندى تغالب دموعها : لا لا لا ماصدق..... بعد كل هالحب يموت ( جاك)..... لا!!!
شوق : واسمه جاك بعد.....
ههههههههههههههههههه
ندى من القهر الي فيها رمت الرواية وصقعتها بالجدار لين انشق نصها.....
شوق ضحكت : شوي شوي...... تراك للحين ماخلصتي القصة
ندى صرخت : ومابي اخلصها.... بعد جاك تخرب القصة
شوق : لا لا.... الأخت رايحة فيها من جد!!!
ندى : انتي لو قريتيها عرفتي شلون هو حظ نانسي يوم لقت حبيب مثل جاك
شوق تضحك على بنت عمها : ونانسي بعد.... وبسخرية  وش اسم القاتل بالله.... ؟
ندى تنرفزت يوم تذكرت اسمه : اسمه داني الله يدنيه من القبر..... الحقيييييير  ياخي هي ماتحب تحب غيرك غصب يعني......
شوق نقعت من الضحك على شكل ندى.......
شوق : لهالدرجة معجبة فيه؟!!
ندى : مب إعجاب بس..... عشقته..... وسيم..... رومنسي..... حنون..... شتبين بعد..... ماقول الا ياحظ نانسي لقت لها واحد مثله......
شوق : الله الله...... وبسخرية بصراحة..... بعد كل هذا ولا تحبينه..... من حقك
ندى بسخرية : تتمصخرين انت ووجهك؟
شوق : ايه اتمصخر.... والا انت من جدك ينقلب حالك من رواية
ندى : مو بكيفي... غصب علي.... قلبي ماتحمل
شوق راجعة للتسريحة : والله من الرقة  الزايدة!.... انسي جاك ذا وقولي لي وش رايك في اللبس يناسب؟
ندى بعد مامسحت عيونها من الدموع : ايه يناسب
شوق : وليش تقولينها ببرود؟
ندى رجعت دموعها : ماقدر انسى جاك ماقدر.... ونانسي وش بيصير فيها اذا درت.... ( وفزت كأنها تذكرت شي).... ايه والله وش بيصير فيها؟!!!!
ركضت للرواية ولقطتها ودورت عالصفحة اللي وصلت لها وراحت للمكتب وجلست تكمل الأحداث
شوق تكلم نفسها : عسى مايصير في نانسي شي وتنهبل ندى..... خبلة!!!
راحت شوق للحمام تغير..... بعد شوي طلعت  كان تليفون يرن اللي قامت ندى ترد عليه
ندى رفعت السماعة :  الووو.
......... : شخبارك ندى؟
ندى قلبها بدى يدق طبول : انا.... الحمد لله بخير.... شخبارك انت يا أحمد؟
شوق انتبهت لندى ووجهها الي بدى يقلب احمر واصفر وازرق... شفيها هذي مرتبكة
احمد : انا الحمد لله بخير وعافية..... مستانس؟
ندى انقلب وجهها مرة وحدة....... ليكون انه داري اني مستانسة عشاني سمعت صوته
ندى : انا؟!!.... ليش؟
احمد : وليش بعد.... موب انت مستانسة ان بنت عمك معك في البيت؟ تونسك بدال الطقاق والمضارب مع فهد
ندى في نفسها تقول... حسبي الله عليك يافهيد فضحتني عند الله وخلقه : ومن قالك؟
احمد : من غيره.... فهد.....
ندى : ايه صح... ا..... طيب أحمد ماطول عليك.... تبي احد؟
احمد بمزح : افا..... مليتي مني ماتبين تكلميني
ندى بدون ماتحس : لا والله مامليت.... بس.... ( وعشت على شفايفها لايفلت بكلام يفضحها) وماسمعت الا ضحكته العالية بالجهة الثانية... اللي ذوبتها مررررة وحدة..... ( ياربي شقلت انا.... الله ياخذ ابليس)
احمد : شفيك ندى بمزح معك...
ندى ودموعها من الحيا في عيونها : لا عادي
احمد : طيب ممكن اكلم فهد
ندى : ليش؟ مادقيت على جواله؟
احمد : دقيت بس مقفل.....
ندى : طيب لحظة شوي.... وحطته عالانتظار قامت ندى تركض وفتحت الباب بسرعه... وشوق مستغربة

غارقات في دوامة الحب حيث تعيش القصص. اكتشف الآن