١٤

2.6K 41 0
                                    


" الفصل الرابع عشر"
:
:

عشقتك قبل ما اشوفك وشفتك صرت كلي حلم ابي
رمشك يغطيني وابيك اقرب من انفاسي
يهمك تعرفي انك قتلتي في سنيني الهم
قتلني ضحكك وجدك قتلني لينك القاسي

م .ق
:
:
اول مره يفكر ماجد وش يلبس !!!
هذا يعتبر اول موعد حقيقي تشوفه فيه غادة .. يعني تشوفه بشكل طبيعي ..
وتذكر يوم امس..
يوم الاحد :
الساعة ٩ الصباح اتصل على سلطان من الشركة ..
مرحبا
مراحب
ماجد : وينك ؟
سلطان : في البيت
ماجد : عسى ماشر وش فيه صوتك
سلطان : ولا شي انا باجيك انا وخالي عبداللطيف عشان التوقيع في مسألة شركة دبي
ماجد : سلطان فيك شي !!؟
سلطان ؛ طلال زميلي استشهد
ماجد : انا لله وانا إليه راجعون متى ؟
سلطان : في المداهمة على ارهابيين التفاصيل بتطلع في الاخبار بعد التحقيق ..!
ماجد : عظم الله اجرك متى الصلاة عليه ..
سلطان : اجرنا واجرك بيصلون عليه الظهر
ماجد : سلطان لاتجي عشان التوقيع انا ماتصلت عشانه فيه موضوع ثاني كنت ابيك فيه وخلاص والاوراق نجيبها الليلة في البيت وننادي المحامي ..
سلطان : خير ان شاء الله ..
:

:

سلطان في المقبرة والحزن يلقي ظله على الموجودين .. يخفي دمعته بالنظاره الشمسية واللطمة ( لفة الشماغ ) ولكن كيف حزن الموجودين من اخوة وابناء عم واصدقاء وزملاء للشهيد طلال .. الحزن لايختفي هو فقط يتسرب لروحنا عندما نعتقد اننا نمارس حقنا بـ السلوى والنسيان .. هل الموت مرادف للحياة ام نهاية الحياة او هو حياة اخرى حياتنا الحقيقية هي الغياب وهو الحقيقة ..!!
من ضمن الوجوه وجه صغير يلتفت يمين وشمال يدس يده الصغيرة تارة في يد الخال وتارة في يد العم وكأنه يصور مشهد مُصغر من حياته المُقبلة بدون والده .. ابن طلال ذو الـ ست اعوام يبكي ويمسح دمعه .. لايعرف حتى مادا فقد منذ قليل ..
.. من المقبرة للصلاة على الميت
من ضمن الموجودين كان ماجد اخوه وهو الامر الذي استغربه سلطان فـ ماجد الي يعرف لا يذهب مشوار بدون تخطيط او موعد مسبق ولايرتجل ابداً في مواعيده لكن ماجد تغير منذ شهور .. هل يستطيع سلطان البوح لماجد يوماً ما عن مالديه ام سيكون باب غضب آخر على سلطان مع انه لايعلم عن باب الغضب الاول كل مايعرفه ان ماجد لايعتبر اهل المنزل عائلته ابداً بما فيهم سلطان ../
لكن وجوده اليوم تعزيته لي وللموجودين !! ضغطه على يدي .. كلها تؤشر ان الواجهه الحديدية لماجد بدأت بالتصدع .. واذا لم يجد سلطان له منفذ الان لن يجد ابداً ..
:
:
ماجد في منزل غادة في مجلس عائلتها تحديداً يجلس مسترخي بالظاهر لكن من الداخل يعرف ان غادة لو رفضت الزواج سيقفل هذا الباب للأبد .. لان جلوسه وحيداً في منزلها اختصار لحياته ووحدته وهو يريد من يملاأ هذه الوحده سيتغاضى عن اخطاء غادة السابقة .. وستتغاضى مُرغمة عن ماجعلته يقترفه .. سيبدأ معها كما يريد هو ..
يامرحبا ياماجد
ماجد : هلابك يافيصل وانا اخوك انت عارف سبب زيارتي الوالد تعبان وماقدر يجي .. وانا كبير كفاية عشان اخطب لنفسي ..
فيصل بعزه : حياك الله وانت عارف ياماجد اولاً واخيراً الكلمة لغادة هي صاحبة الشأن وعلي اقولها رأيي لكن تبقى هي صاحبة الرأي الاول لو وافقت كلمتك عشان الشوفه ولو رفضت تبقى اخ عزيز واتشرف بمعرفتك .!
ماجد الي قفز قلبه لذكر الشوفة :انت قلت لي البارح انهم موافقين مبدئياًو انا عندي رحلة الثلاثاء لسويسرا وباطول فيها وكنت مفكر اذا وافقت نملك واخذها معي واذا رجعنا نسوي حفلة ..
فيصل بـ استغراب : لا وانا اخوك المسالة ماهي خذوه فغلوه غادة عندها اختبارات والملكة لازم يحضرها عمنا ولازم يكون فيه وقت لها نفسياً ..
ماجد الي حاور رجال اقتصاد ورجال مال وسياسيين مهمتهم الحديث ماوجد اصعب من محاورة اخ غادة الصغير ..!!كيف يقنعه انه ماعنده صبر ..! على الاقل عرف ان اولاده من غادة سيكونون واثقين ورجال قبل اوانهم ..!!وابتسم ..
:

قبل الوداع ارجوك لا تذكريني للكاتبه البارونهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن