صباح الخير .. وويكـ اند سعيد للجميع
" الفصل الـ ٣٣ "
:
:
و مَن لي بطيّ السنين الطوال
ستمضي دموعي و حُبي سدى
م.ن
:
:اذا تبين نصيحتي ياسمر ارفضي
سمر : يمة انتي من جدك ؟ ماجد لو متزوج ٢٠ ومطلق ١٠٠ وافقت عليه .. بعدين خالتي مضاوي قالت انه بيطلق غادة ..
سعاد : يابنتي مافي بيت مبني على بيت بركة ..
سمر : الشرع حلل اربع واوعدك بمجرد ماتزوجه اخليه ينسى غادة وطوايف غادة ..
سعاد : حقك علي النصيحة والتوجيه وانتي كبيره وتعرفين مصلحتك لكن فعلاً القط مايحب الا خناقه ..
ذهبت وتركت سمر تنسج في احلامها زواجها بـ ماجد سترتوي من احتضانه ستداعب شعره الكث ويحضنها بذراعيه العضلية سيكون زوجها وستتمتع بكل صلاحيات ان تكون زوجة اصغر رجل اعمال مهم في السعودية .. ستكون خارج المنزل محط انظار وحسد جميع الفتيات طالما حسدت روان على تبديل سياراتها سنوياً بدون طلب وعلى الاموال التي تبددها.. اما داخل المنزل ستكون السيدة المُطاعة ..
هذه المره ستعمل على ان تتم الامور ..:
:هاهو خطب سمر فعل الامر الذي هرب منه سنين طويلة .. والآن جلس ينتظرها للشوفة الشرعية ابتسم بـ سخرية هو يعرف شكلها جيداً ..
ابراهيم : وزوجتك ياماجد وش وضعها ؟
ماجد : هذا امر يخصني وانا باحرص على العدل ..
ابراهيم : لولا موافقة سمر مارضيت ان اي وحده من بناتي تأخذ متزوج !
قبل ان يتكلم ماجد دخلت سمر التفت ماجد للباب لكن خفق قلبه بقسوهـ لأنه رأى غادة ترتدي فستان اسود قصير بلا مكياج تقريباً وشعرها الاسود الطويل ينتشر حولها كسحابة سوداء تعطيها قوة .. تنظر له بتحدي وسخرية ترفع احد حاجبيها الرقيقة وترفع وجهها بعنق مشدود بكبرياء عظيمة اغمض عينه وفتح الزرار العلوي وزفر فرك وجهه بيده ثم فتحها ليجد سمر مبتسمه وجهها مليء بالمكياج كما يعرفها وشعرها قصير بني فاتح جداً ترتدي بنطلون اسود وجاكيت ازرق بتطريز ذهبي ..
اختنق للفرق الشاسع و رد : وعليكم السلام
كانت تنظر له بابتسامة ترفع نظرها ثم ترخيه بتصنع
وقف ابراهيم : بـ انادي سعاد واجي
عند خروجه قالت سمر بدلع : شفت ياماجد مكتوبين لبعض صح زعلت يوم تزوجت بس الحين سامحتك ..
ماجد : اذا تم الزواج نقطة وحده مهمه ياسمر
سمر : امرني ؟
ماجد : مالك شغل بغادة ابداً
سمر : حبيبي انت !! اكيد غادة ماراح تهمني ..
عدل ماجد جلسته ( حبيبي انت !!! غادة ابداً لم تقول له حبيبي !! ) مع ذلك خنقته الكلمة من سمر .. سيعتاد عليها متأكد من ذلك ..
السلام عليكم
وقف ماجد لخالته الاصغر من والدته سعاد رأى الحنين في عينيها كانت وقوره كما عرفها دائماً لكن متحفظة جداً معه
وعليكم السلام ..
تقدم لكن مثل كل مرة لم يستطع سوى مصافحتها
هذه المرة شعر بيدها تضغط على يده وشفتها تتحول لخط رفيع كأنها تقاوم حتى لاتتكلم
ماجد : كيفك يام سمر
سعاد : بخير يامال الخير ..
ماجد التفت على سمر : انا رايح نادي الوالد استأذنه
سمر : بدري
سعاد : نادي ابوك ياسمر
خرجت وهي تنظر لوالدتها بتحدي
سعاد : ليه بتتزوج على زوجتك ياماجد ؟
ماجد : الشرع حلل اربع
سعاد : بس سمر طول عمرها قدامك !!
ماجد : هذا النصيب اذا عندك اعتراض تقدرين تقولينه ..
ابتسمت فقط ..وهي تنظر له بـ تفكير ..!!
:
:
جلست غادة على الكرسي تضم قدميها تبدأ مخاوفها من بداية الغروب .. تكرر ( اعتمدي علي .. اعتمدي علي ).. حتى لاينضب صبرها .. يزداد ضعفها ومرضها حتى انها بدأت تشعر بدوار .. وغثيان .. فقط تشرب ماء تتمنى ان تشم هواء قوي ونظيف .. امر عجيب رغم شعورها الشديد بـ الجوع تشعر بفقدان حاد للشهية .. نظرت للصينية الموضوعة امامها .. تفاحة رز ابيض قليل من المرق لبن وقطعة خبز اسمر .. تذكرت طفولتها عندما كانت في ثاني ابتدائي واضطرت للمكوث في المستشفى بسبب ارتفاع الحرارة كان اكلهم مثل هذه الصينية تماماً لكن والدها يحضر لزيارتهم دائماً بـ كعك القرفة المفضل لها وعصير التفاح ..
لم يدر بخلد غادة يوماً من الايام ان كوباً من الشاي بـ النعناع سيصبح امنية ..
: