٣١

2K 36 5
                                    


" الفصل الـ ٣١ "
:
:
على اي اساس يتم تقسيم الايام لـ سعيدة او حزينة لـ جيدة او سيئة هل هو على احساسنا .. شعورنا الداخلي !! او الاشياء الجيدهـ التي حصلنا عليها او ربما الاشياء السيئة التي تجنبناها ..
:

:
خرجت مضاوي وترگت غادة يرجف قلبها تنظر للحمام بتوجس وللدواليب المُغلقة بل تعدى ذلك للملابس التي ترتديها .. جلست وحضنت نفسها لكن ليس على السرير .. جلست تحت النافذة تشعر بالبرد يسكن قلبها في هذه الليلة الصيفية لقد ظلت قوية لوقت طويل تظاهرت سنين طويلة بالقوة والآن بدأت مخاوفها تظهر مخاوفها التي طالما قمعتها منذ طفولتها طالما خافت من الظلام لكن اخفت ذلك جيداً حتى لاينتقل خوفها لنجد وفيصل وتذكرت حيلتها لهم كانت تغلق النور ليلاً وتقول ماذا ترون ليردوا وهم في الظلام لاشيءثم تفتح النور وتقول شفتوا هذا الموجود في النور نفسه الموجود في الظلام بس احنا مانشوفه مافيه شيء يخوف ) لكنها كانت خائفة وهي الآن خائفة اغمضت عينيها وبدأت تقرأ المعوذات واية الكرسي ..
:

:
في الفيلا الخاصة به وقف سلطان بعد ان ارسل اللوكيشن لنهلة لتأتي كان ينتظر .. وقد اعد طاولة للعمل عليها ..!!
دقائق الانتظار لم تطول حتى طُرق الباب فتح وهو يرى انها على الوقت تماما دخلت مع اخوها بعد السلام فبعد كل شيء هم اقارب تقريباً
بدأت نهلة سؤالها : العمل تبغاه تابع لمكتب الاستشارة الخاص بي او شركة اي ديزاين الي انا اشتغل فيها ؟
سلطان : وش الفرق يعني ؟
نهلة بموضوعية : اذا الشركة فهو التنفيذ والتصميم وبيكون اغلا وبما انك طالبني بالاسم فالمكتب حقي يكون ارخص والعمال انا مسؤوله عنهم لاني اتعامل مع مقاولين كويسين .. لكن نوفر عليك ربع القيمة الاجمالية ولو انك جاي عن طريق الشركة مستحيل اعطيك هذا العرض لانه بيكون خيانة للامانة المهنية ..
اعجب سلطان بحدة ردها وموضوعيتها وجديتها وشغفها المهني .. ولاننسى جمال وجهها ..

:

:

خرجت نهلة وركبت سيارة اخوها : فرحانه بالعمل ذا مره
اخوها : عشانه ميزانية مفتوحه تقدرين تبدعين
نهلة : بعدين الفيلا ماشاء الله مساحات اقدر ابدع فيها غير ان العميل ماحدني بستايل معين يعني افضل عمل ممكن يحلم فيه اي مصمم حرية التصميم بميزانية مفتوحه
اخوها : والله العالي كاش حتى سمعتيه يوم يقول عادي تجيبين الاثاث من برا او التحف
نهلة : اقولك العمل هذا حلم بالنسبة لي وبيكون دعاية اني اصمم فيلا سلطان العالي
اخوها : الله يوفقك ..!
:

:
جلس ماجد في الاجتماع يهز رجله بعصبية كان متوقع يقدر ينيب احد عنه في الايام الاخيرة من المؤتمر لكن الان طال الموضوع خصوصاً بحضور وزير التجارة ورئيس الغرفة التجارية وهو ملزم بالحضور بنفسه لكن عقله كان في الرياض عند غادة .. وغضبه يزداد بمجرد التفكير فيها وفي حمايتها لحبيبها ..!
خرج من الاجتماع والهاتف على اذنه : احمد كيف الاعمال في الفيلا ... ممتاز ... لاني الليلة راجع للرياض وابيها تكون جاهزه .. اذا بكره كويس .. بارك الله فيك ..
:
:

قبل الوداع ارجوك لا تذكريني للكاتبه البارونهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن