مرحبا ..
:
:" الفصل الـ ٢٧ "
:
:
إذا شئت أن لا تكوني
لناري وقودا
فكوني حريقا
إذا شئت أن تخلصي
من إساري
فلا تتركيني طليقا
خذيني إلى
صدرك المثقل
بهمّ السنين
خذيني
فإني حزين ..
م.ن
:
قربي اكثر !!!
قربت غادة وهي مغمضة العين وعندما احاطها ماجد بذراعيه اخذت تُفكر في والدتها وفيصل ونجد كانت هذه عادة طفولية لديها عندما تكون في موقف تكرهه او مكان لاتريده .. تجنح بـ خيالها لأماكن تحبها ..لكن صوت ماجد : غادة ! جعلها تخرج من افكارها كان يكرر اسمها فقط وهو يتحسس جسدها ويشدها إليه ويحتضنها ~
::
خرج سلطان من محل الاتصالات يحتاج اكثر من جهاز اذا كان سيحطمه بعد كل مكالمة لنورة منذ مكالمتها وهو غاضب لدرجة يكاد يحترق غضباً لكن هناك شيء اهم يجب ان يصل لغادة وان يعطيها مذكرات والدة ماجد اذا كانت هي الشخص الذي يتلقى شك ماجد يجب ان تفهم السبب .. لكن كيف يصل لها لا يجرؤ حتى على الاتصال بها .ويخاف ان يقع بيد احد اذا حاول ان يعطيه روان لتوصيله .
اتصل على والدته
الو
مضاوي : سلطان ياقلبي وينك ؟ كيفك يمه ؟
سلطان ؛ من الي قال المشكلة لنورة ؟
مضاوي : اي مشكلة ؟
سلطان : انتي او روان الي بلغتوهم بمشكلتي مع ماجد !! مشكلة تصير في البيت تطلع منه ليه !؟!
مضاوي : انا ماقلت ابداً لاحد ..!!
اغلق الهاتف واتصل بروان التي علم انها ببلاهتها قد اخبرت سمر !! حتى تفسير ماحدث لها لم ينفع..
سلطان : كيف كيف تعلمين ؟اتركي نوره على جنب ماخفتي الله تشوهين سمعة بنت !!
روان : والله بدون قصد ياسلطان
سلطان بغضب : كل شيء في البيت ذا بدون قصد وكل شيء غلط وكل شيء دمار
واغلق الخط .. الغى فكرة اعطاء روان المذكرات لتوصيلها لغادة فهي بغبائها وانقيادها لبنات خالتها قد تعطيه سمر ..
:
:
احتضنت غادة والدتها بـ قوة ارادت ان تختفي في احضانها ان تعود طفلة صغيرة كانت امها تعانقها وهي تضحك : اسبوع واشتقتي لنا كذا..!
غادة : انا اشتاق لكم بالدقيقة
ام فيصل : ادخل ماجد حياك يمه
ماجد : انا عندي شغل قريب بس بارجع اخذك ياغادة بعد تقريباً ساعتين
غادة : ساعتين شوي !!
ماجد برفعة حاجب : انا بعد اشتاق لك بالدقيقة!
ام فيصل : بنجهز العشاء لكم يمه انت وهي.. لارجعت اذا ماعندك شغل ضروري تعشوا معنا .
(هم ماجد بالكلام لكن والدتها قاطعته) : ماراح تردني وانا حسبة امك ..
وافق ماجد على مضض فهو يخجل من والدتها كثيراً يخجل من نقائها من هدوئها من عفتها .. يعلم ان غادة لن تخبرهم بشيء مع ذلك لم يقاوم ارهابها في السيارة مرة اخرى ..!!
مااثار استغرابه عند ذهابهم ان غادة رفضت النزول من المصعد بل ان وجهها شحب عندما فُتح لهم .. كانت تهز رأسها وتتراجع طالبه منه استخدام الدرج ..
اذا كان يشك بها لماذا لم يطلقها ويطوي صفحتها نهائياً ..!! السبب انه لايستطيع ..!! عندما يتوقف وجهها عن المرور بين اوراق العمل او يتوقف قلبه عند الخفقان بـ شده عند الصعود لجناحه للقائها .. او عندما يتوقف جسده عن الرغبة في احتضانها كلما رآها .. او يتوقف قلمه ان يرسم حرفها بين طيات الورق وهو شارد ..قد يفكر في طوي صفحتها ..
:
:
يعني كيف معاملته لها ؟
روان بتأفف : مدري ياسمر عادي جداً
سمر : انتي كل شيء ماتدرين عنه ياروان ؟ انتي معهم في البيت والا في المريخ ؟
روان ؛ انتي بعد تسألين اسئلة غريبة !!؟ يعني وش يدريني عن علاقتهم !!
سمر : اذا نزلوا ؟
روان : ماينزلون الا وقت الاكل ومو كل الوجبات وفي الغالب يعاملها عادي
هزت سمر قدمها بتوتر : يعني مابينهم خصام؟
روان : ماعتقد ..! بالعكس اشوفه حريص انها تأكل ويحط كل شيء قدامها ..وعلى فكره سلطان وضح لي الموضوع المصعد كان عطلان وهو جاء يفتحه من غرفتهم لانه خاص بس فيهم ودخل ماجد وفهم الموضوع خطأ !! طبعاً كلنا نعرف جنون ماجد ..
ضحكت سمر : وانتي بكل سذاجة صدقتي !!
روان : طبعاً بـ اصدق سلطان ما يكذب ولا له علاقات مع بنات ابداً عشان يبدأ بغاده ..
سمر : طيب انا تأخرت مره بتنفيذ خطتي .. وواضح ان حظها يكسر الصخر حاولي انها ما تروح لأهلها بدون ما تدرين ..
روان : سمر أخاف ماجد يذبح نواف او يطيح عليه ويقوله كل شيء أخاف الموضوع يطلع من يديننا ..طلعي نواف من الموضوع ..
سمر : كيف بالله نتهمها اذا ما دخلنا نواف !؟
روان : انا عجزت ارتاح تخيلي يدخل عليهم اكيد بـ يذبحه او يذبحها وانتي هدفك تطلعين غادة من حياة ماجد موب ننهي حياة ماجد كلها صح ؟؟بعدين تخيلي يمسك نواف ويعترف له بكل شيء وش موقفك من ماجد !؟
فكرت سمر ولأول مره تكون روان محقه فعلاً خذوا الحكمة من افواه المجانين وبنفس الوقت لمعت برأسها فكرة اخرى : طيب فيه شيء باطلبه منك حاولي تاخذينه من اغراض غادة وعطينيه الليله باجيكم ان شاء الله اذا كنتي تبين نطلع نواف من الموضوع ..!!!
واخبرتها ماتريد ستكون هذه القصة اكثر حكمة من ضبطها مع شاب ..!!
:
: