٢٩

1.9K 32 2
                                    



" الفصل الـ ٢٩ "
:

:

أريدُ استعادةَ وجهي البريءِ كوجه الصلاةْ أريدُ الرجوعَ إلى صدر أمّي
أريدُ الحياةْ
م.ن
:

:
اعادت والدة غادة الدفتر والورقة في المغلف واحكمت اغلاقها وصعدت لتضعها في غرفة غادة طالما احترمت خصوصية بناتها وتعرف جيداً انهن على الجادة الصحيحة .. هي فقط لاتعلم اذا كانت غادة سعيدة او حزينة تعلم انها غير مرتاحة ولا تأتي على ذكر عائلة ماجد ابداً قد تكون تجد مضايقات منهم نظراً لرفاهيتهم وخلفيتها المادية البسيطة رغم ان غادة ليست ممن يتأثر بهذه الفروقات فهي لم تغير من بساطتها شيء فهاهي ترتدي لباس بسيط حتى وان كان غالي ولاترتدي الجواهر التي تعلم والدتها ان ماجد يغدقها عليها .. شيء وحيد متأكده منه ان ماجد يعشق ابنتها جداً فالأعمى يرى ذلك ويشعر به .. اذا لم تشتكي غادة من شيء فلايجب ان تتدخل .. فابنتها حكيمة بما يكفي لتسيير امورها التي ربما رأتها تافهه لاتساوي ان تزعج نفسها او زوجها بها ..!!!
:
:
ماما ماما
كان محمد يركض وينادي والدته : ماما
مضاوي : نعم !!
محمد : صح ماجد اخوي كان كبري يوم ماتت امه ..؟
مضاوي : وجع يوجع قلبك انت وماجد .. بسم الله علي من قالك ؟
محمد : بابا قال لي ..
مضاوي : سكت دهراً ونطق كفراً .روح العب مع اميرة ولاتكلم ابوك عن ماجد ! ماجد مجنون وابوك اجن منه ..!
:
:
جلست غادة بعد أمر ماجد لها بالنهوض لم تستطيع الحركة لكن تحاملت على نفسها حتى القت بجسدها على الكنبة المقابلة لماجد ونظرت له رغم انها تشعر ان رؤيتها مشوشة فهي لاتحس بعضلات وجهها كثيراً لكن لن تنسى حضورها اول مره هنا حيث جردها ماجد من عبائتها واحترامها واليوم جردها من شرفها وربما حياتها ..!!
تذكرت غادة كلماته لها في هذا المكان ( ادعي ياغادة اني مااحاول انتقم منك ابداً لانك ماتعرفيني ولاتعرفين انتقامي !!) حسناً يبدو انها لم تدعي كفاية !!
من الي كان بيجيك ؟
غادة بصوت متعب : مادري
ماجد بهدوء مرعب : من الي كنتي تكلمينه ؟
غادة بنظرة رجاء : ماكلم احد
ماجد : غادة باكرر السؤال وياويلك مالقى إجابة من الي تعرفينه ؟
غادة : انت !
وقف ماجد ولاشعورياً غادة حمت نفسها بيديها : والله ماعرفت احد ولاكلمت احد الله يخليك صدقني احلف لك على المصحف ..!
كانت تتكلم وتسترق النظر للمسدس الموضوع على الطاولة .

ماجد : امشي
واخذها بيدها
لبست غادة عبائتها وعندما فتح المصعد تراجعت بجسد متألم .. ضحك ماجد : خايفه ؟ صدقيني بيكون المصعد اتفه مخاوفك اركبي
دخلت واغلقت عينيها بيديها الرقيقة .
كان ماجد ينظر لها وتذكر عندما طلب برنت مكالماتها اول مرة من عبدالكريم .. كيف أجل فتحها لانه خاف ان تكون لعابة ولايستطيع تركها ..!!!!!
:
:
يمه
ام فيصل : هلا حبيبي
فيصل : عمي كلمني يبينا نروح عنده قبل المدرسة
ام فيصل : والله مدري
نجد : خلينا نروح نغير جو
فيصل يضحك ؛ تراه قال لي اذا امك ماوافقت انا اقنعها
ام فيصل :نترك غادة ونروح
فيصل : يمه غادة عند زوجها !! ماتركناها بعدين كلها اسبوعين ثلاثة قبل المدرسة
نجد : اصلاً غادة تاخذ عننا اسبوعين احيان ماتزورنا بعدين اذا درت اننا مبسوطين بتنبسط
ام فيصل : على خير توكلنا على الله بس عاد اخذ لنا شقة اريح لنا
فيصل : زين اجل من بكرة تجهزوا ان شاء الله بنروح بالقطار
:
:

قبل الوداع ارجوك لا تذكريني للكاتبه البارونهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن