" الفصل الـ ٢٢ "
:
كانت خُطانا في ذهولٍ تبتعد
وتشدُّنا أشواقنا
فنعودُ نمسك بالطريق المرتعد
تُلقي بنا اللحظات
في صخب الزحام كأننا
جسدٌ تناثر في جسد
جسدان في جسدٍ نسيرُ وحولنا
كانت وجوه الناس تجري كالرياح
فلا نرى منهم أحد
م.ن
:
:تقدم ماجد بغضب .. يطل من عينيه لهيب الشگ والغيرة .. مما جعل غادة تتراجع تلقائياً ..
تجاوزها سلطان بدون ان ينظر لها ابداً وتقدم من ماجد الذي بادره بلكمه جعلته يتراجع وغادة تشهق
اخذها ماجد بيدها وهي تحاول تغطية وجهها بالايشارب ومد اصبعه لسلطان بتهديد : اذا رجال انتظرني هنا راجع لك !!
سلطان : خلها تروح وتعال قل وش مشكلتك !!!
لكن ماجد لم يستمع له وسحب غادة خلفه ..جلس سلطان على حوض الزراعة الحجري وهو يتفقد انفه الملكوم .. يعرف مشكلة ماجد لكن غادة لاتعرف وقد تُذهل من الاتهام الذي سيوجه لها الآن ..
؛
؛
بصوت ارعبها : وش تسوين مع سلطان في الحديقة !؟!؟
غادة : توه داخل وانا كنت اراقب الورد مع اميرة !
ماجد وصدره يعلو ويهبط بغضب : وين اميرة ليه ماشفتها !؟
غادة : ارسلتها تجيب موية نسقي الزرع حتى ناديها واسألها !؟
ماجد : يعني صرفتيها !! وش بينك وبين سلطان !؟
ذُهلت غادة ذهلت بشكل كامل كانت تعتقد ان مشكلته فقط غيرة لكن ان يكون شك ايضاً..!!
: ماجد انت مستوعب وش تقول ؟
ماجد بصوت مرتفع : وش بينك وبين سلطان !!!الغضب جعل غادة تقترب منه حتى كادت تلتصق به : وش خايف منه !؟ قل لي وش خايف منه وش الي تحس انه عند سلطان ومش موجود عندك وبيخليني اخونك مع اخوك ..قل لي ياماجد سلطان افضل منك بإيش !!؟ عشان تحس اني باخونك معه !؟! طيب لو اجيك واقولك وش بينك وبين نجد اختي .. ( تكلمت وهي تراقب وجهه ..ثم اكملت ) بالضبط هذي النظرة الي اناظرك بها الان وهذا الاشمئزاز في وجهك الي احس فيه الآن .. اذا حاس ان اخوك مشكلة طلعني من هذا البيت لكن انا غير مستعده اني اتعامل مع شكك المرضي ..
مسكت رأسها بكلتا يديها ... كانت متعبة وغاصبة .. وتشعر بدوار ..!!
ماجد : تركتك وانتي تعبانة فجأة نزلتي !!!
غادة : مازلت تعبانه وماراح ابرر لك حركتي فالبيت ..!!
مسكها ماجد بقوة وهزها : اسمعي اذا حسيت !! بس حسيت ان بينكم شيء ذبحتك تفهمين ؟ والله العظيم اذبحك !!
غادة وهي متعبة : هذي ثقتك الي تقولها !؟!
ماجد : انا مااثق في احد ياغادة ..
غادة : هذا اخوك وانا زوجتك ..
ماجد : عشان كذا .. كل ماكانوا اقرب كل ماكانت الخيانة اسهل ..
اخذت جوالها من جيبها : خذ فتش وتأكد !! لاتتوقع اني مالاحظت انك تفتحه وتفتشه دائماً !!اخذ الجوال بغضب ورماه على الجدار حتى تطايرت القطع في كل مكان ..
نزعت غادة يدها منه وابتعدت : اذا تشك فيني .. طلقني .. ماله داعي تضغط على نفسك ..