٤١

2.4K 30 0
                                    



" الفصل الـ ٤١ "
:
:
و إن لاح وجهكِ فوق المرايا
و عاد لنا الأمس يروى الحكايا

و أصبح عطركِ قيداً ثقيلاً
يمزق قلبى .. ويدمى خطايا

وجوه من الناس مرت علينا
و فى آخر الدرب صاروا بقايا
:
:
وقفت السيارة الفارهه التي لاتخطيء ان صاحبها من ارباب المال امام منزل غادة نزلت هي واختها تحاول ان تسبق نجد للدخول حتى لايختليء بها .. حتى في مكان عام كـ الشارع .. ترجل ماجد ووقف امام الباب دخلت نجد وعندما حاولت غادة الدخول متجاهلة وجودهـ تجاهلاً قتله أمسك معصمها الذي افلته بنفس السرعة اذ سمع صرختها الخافته بشهيق كادت معها ان تلفظ انفاسها امامه .. خاصة بعد ان عادت للتو من العالم الآخر .. لكن عندما رفع نظره لعينيها وجدها تحمل من الازدراء اكثر من قدرته على الاستيعاب ..!! توجهه له هو .. !! تنظر لعينيه تماماً..!! نظرة قوية لفتاة فقدت الوعي لمجرد سماع صوته ..! ربما غادة ليست ضعيفة كما تدعي ..!!
ولانه اراد ان يمحو نظرتها ويشتتها نطق بـ الكلمة التي تحاشى نطقها طويلاً ولم يخبرها بها الا مرة ثم فسد كل شيء ولم يسمعها منها ابداً .. نظر ماجد لعينيها وقال بصوت اجش مليء بـ الاحاسيس المعذبة : " احبك " ..!!!
:
:
" ...احبك ياصغيري لكن حتى قول هذا لك بدأت تَمل منه .. في عمرك هذا تعرف ان الحُب ان اعانقك بـ شده وادور بك .. او ان احملك وامشي بك .. او ان اركض معك ..!.. لقد فقدت كل معنى للأم بسببي حتى في المرة التي قفزت بها علي راكضاً سقطت الهث امامك وزادت دقات قلبي حتى بدأت تضغط على صدري رغم اني كنت اشعر بسكاكين تخترق رئتي الا اني حاولت ان اناديك ان انظر لوجهك الخائف خاصة بعد ان قضيت ماتبقى من اليوم تحت نظر الطبيب الذي تم استدعائه على عجل .. لا تنظر لي هكذا اذا كان احتضانك سيقتلني اتركوني اموت بين احضانه ..للأسف حتى وانا اعرف ان ايامي معگ معدودة لااجد وقتاً كافياً للهو معك لأن الادوية تجعلني انام طويلاً . .. وفي هذا الوقت بـ الذات انا ارحب بـ النوم لأنني ماأن ارتحت بكون عبدالعزيز بدأ .. يخفف من ضغطه علي بحضوره.. بندب حظه امامي .. لانه لم يعيش حياة طبيعية ...بتبجحه انه الوفي الذي يعيش راهباً من اجل حبي .. رغم انني طلبت منه ان يتزوج بل قد تكون هذه امنيتي الوحيدهـ ان يرفع يده عن حياتي وحياة ابني ..وجوده الضار يكاد يقتلني قبل قلبي القاصر .. كلما ارى ماجد غاضب اشعر بـ القهر .. اما ان المربية صفعته .. او ان خالته مضاوي اغلقت عليه الغرفة وحده بالمفتاح .. لم اكن اصدقه في البداية ماجد طفل عنيد انما وحيد جداً .. كل مره يزورني فيها اسأله لماذا تأخر كان وجهه الحزين يخبيء اكثر مما ينطق لسانه الفصيح : خالتي مضاوي قفلت علي ..!!! وفي كل مره يكون في مكان مختلف .. المستودع ..!! غرفة الضيوف المهجورة ..!! غرفة الخدم ..!! الحمام ..!!!
اتسائل مالذي يجعل اختي تفعل هذا .. خاصة بعد طلبها للانتقال معي بـ حجة مساعدتي والاعتناء بـ ماجد ..!! الان اعرف انها حجة واهية فـ اختي الصغرى لم تكن تريد الا مساعدة عبدالعزيز في وحدته الزوجية ..!! عندما اتاني ماجد ذات مرة وجلس في الارض يضع يده بحجره لايبكي لقد توقف عن البكاء منذ زمن واخبرني ان خالته جمعته هو والاطفال الاخرين اطفال نبذوه ايضاً.. وطلبت منه الوقوف امامهم ثم قالت : اتحداني اخلي ماجد يبكي وبدأت تضربه ع وجهه تحت ضحك اولاد سعاد واولاد عبداللطيف ..الاكبر والاصغر منه سناً .. وهو يقاوم البكاء امامهم كان طفلي الصغير يقاوم البكاء ويحبس دموعاً بقوة مزيفة دموعاً اشك ان تصب في روحه وتغرق سلامه الداخلي ..نعم لقد كانت اختي تتقرب من زوجي .. وتغلق على ابني في الظلام حتى اعتقد انها معه في حين انها مع زوجي ..تسامره وتخبره عن غبائي وعيوبي وقلة ثقتي بنفسي ..كما اخبرتني بنفسها ..لااشعر انني اكتب بتنميق الان او اكتب لمجرد الفضفضة اشعر انتي اكتب لأدينها ..وهو امر احزنني جداً .. بل عندما بدأت خادمتي باخباري نهرتها .. حتى اخبرتني مضاوي بنفسها وقفت امامي كعادتها تضع يدها على خصرها .. لقد نظرت في عيني وقالت : متى تموتين ونرتاح .."

قبل الوداع ارجوك لا تذكريني للكاتبه البارونهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن