:
:
:
" الفصل الـ ٢٤ "
:
:
تغيبين عني .. وأسأل نفسي .. تُرى مالغياب ,,؟.
بُعاد المكان .. وطول السفر ..!!
فماذا أقول وقد صرتي بعضي ؟
أراك بقلبي .. جميع البشر ..
م.ن
:
:
قرأت غادة رسالة سلطان واختلطت مشاعرها بين رأي سلطان في ماجد ورأي ماجد في سلطان اذ يعتبرون النقيض تماماً لبعض .. لم تعلم كيف تعامل ماجد بعد الرسالة طالما شعرت ان ردود افعاله غير طبيعية .. رغم اتزانه وعقله ونجاحه الباهر في الاعمال تجد ان تعامله معها ينافي هذا كله بل احيان كثيرة اعتقدت انه لايثق بنفسه كفاية .. طالما كانت غادة الحكيمة والعاقلة وهي الآن تحتاج لهذه الصفتين اكثر من كل وقت .. ستترك ماجد يفسر لها خاصة انه طلب منها الحديث ليلة امس ستجعله يعتذر ويشرح وتتكلم معه بصراحه تامة ..
خرجت من افكارها على صوت نجد الراكضة : امي جت
كانت اختها تركض وهي تضع غطاء على رأسها لاستقبال الوالده فرحة نجد جعلت غادة هي الاخرى تركض سعيده
كانت والدتها بين فيصل وماجد ولكن تتكيء على ماجد اكثر كان ممسكاً بها بحنان فائق وهو ينظر لها عند كل خطوة ويضع يده خلف ظهرها وخطوته تتباطيء قياساً لخطوتها ( وتذكرت غادة انه حُرم من الام ).. تقدم فيصل وفتح الباب الداخلي : جهزتوا لها مكان
غادة :هلا قلبي نور البيت
نجد : حطينا لها سرير في الصالة عند التلفزيون اريح لها
دخلت غادة بين ماجد ووالدتها لتمسك بوالدتها ولم ترى المشاعر المرتسمة على وجه زوجها بعد احتكاك جسديهما ..
آه ..اشتاق لها سيصلح مامضى بكل مايملك لتعود غادة له قلباً وقالباً .. يشعر انه سيمضي العمر معها وهو يخسرها ليحاول كسبها من جديد .. ويكسبها ليخسرها من جديد ..
::
طيب انا طالع والحمدلله على السلامة يام فيصل
مسكت ام فيصل يد ماجد بيدها الضعيفة ؛ الله يسلمك يمه ، فيصل قال لي انك ماتركتهم من يوم دخلت المستشفى ..
ماجد : انتي غالية عندي بالمره
فيصل : اقعد ياماجد غادة بتضبط لنا الغداء ، عاد طبخ غادة اذا روقت لايـعلى عليه ..
نظر ماجد لغادة بنظرة ذات معنى : المفروض غادة الي تعزمنا بما اني انا وانت جينا من برا
ابتسمت غادة : اكيد لازم غداء عائلي بـ هالمناسبة ..
فيصل : بس هه يالغالية ترى بدون زعل او تفكير
ام فيصل : وش يزعلني وانا اشوفكم حولي كلكم ..
::
دخلت ريم المحل لتأخذ ورداً لوالدة غادة لم تجد عبدالله فـ طلبت من العامل ان يحضر لها ورد توليب في باقة مميزة .. وجدت ان العامل يتلكأ .. ويماطل ثم يدخل ويخرج وطلب منها الجلوس او الذهاب والعودة لاستلام الباقة ففضلت الذهاب على ان تستلم الباقة عند عودتها من محل الشوكلت .. لكن قبل خروجها كادت تصطدم بعبدالله الذي كان مستعجل .. ابتسم لرؤيتها : كويس مارحتي .. قايل للعامل اذا جت حاول تأخرها وكلمني ..
ريم بابتسامة : طيب هذا انت جيت يعني انت بتنسق لي الباقة
عبدالله : عندي لك اعترافين الاول : اني ماعرف انواع الورد ولا اعرف تنسيقها وحتى بعض الالوان ماعرفها الشيء الثاني اني جاي ماشي ١٨٠ عشان مافوتك وصادني ساهر ( راصد مروري ) ثلاث مرات
ابتسمت ريم فقد توقعت احد الاعترافين يخصها : طيب وبعدين
عبد الله : فيه باقة انا طالبها خصيصاً لك وباعطيك بنفسي ..
ودخل ليخرج بباقة بيضاء ناصعة من الغاردينيا الابيض ملفوفه بشرائط ساتان بيضاء ايضاً ولؤلؤ خيل لريم انها تناسب عروس اكثر كمسكة او باقة من عريس لخطيبته .. ابتسمت وهي تأخذها : الله جميلة ..
عبدالله بـ فخر : بتكون اجمل مع فستان وطرحه .. طبعاً وقتها بتكون ذابله بس نضبط ثانية ..
شعرت ريم بالحياء كانت عينيها مُعلقه به ولايوجد رد ترد به فقط تمتمت بشكر .. لاتجرؤ حتى لسؤاله عن قصده ..
:
: