صباحكم سعيد ..
" الفصل الـ ٣٥ "
:"وعلى الطريق رأيتُ كل حكايتي
هل أترك الدربَ القديم ينادي ؟
. . .
وأسير وحدي والحياةُ كأنها
نغماتُ حزنٍ صامتٌ بفؤادي !"
م.ن
::
جلس كُلٌ من ماجد وسلطان متقابلين .. على كراسي الانتظار ينظرون لبعض بـ حدة .. صراخ اميره كبل يدين ماجد وانقذ سلطان الذي نادته واحتضنته ونظرت لـ ماجد كـ مجرم .. لذا سينتظر ماجد حتى يخرج سلطان من هُنا .. ويجبره على النطق بمكان غادة ..
كان ماجد يُمسك بيديه الحديد البارد حول المقعد بشده ويجلس بتأهب اثناء نظره لسلطان .. گأنه يريد الانقضاض عليه ..!!
بينما سلطان يجلس متقدماً بجسده يعبث بهاتفه
غير متأثر بالدماء حول انفه وشفته ..فقط يمسحها بين الفينة والاخرى وضع سماعة الهاتف واستمع لشيء باهتمام شديد .. ثم وقف لكن تسجيل آخر وصله نظر للوقت وزفر بغضب ..!!
بينما ماجد يراقبه باهتمام توقع انه يستمع لشيء يخص غادة قد يكون رسالة صوتية منها ..!
وبدأ دمه يغلي : ماراح تقول وين غادة ؟
سلطان وباله مشغول : لا
اخرج ماجد هاتفه وابتعد يجري محادثة كما فهم سلطان مع محامي الشركة في دبي ..!
ثم عاد ماجد وجلس ..ليأتي سلطان اتصال من المحامي : الو
المحامي : سيد سلطان الحين رمسلي السيد ماجد باني احول نصيبك من شركة دبي بأسمه بموجب التوكيل الي معه ..
نظر سلطان لماجد باستصغار بينما ماجد رفع حاجبه بتحدي ثم عاد للمحامي : حول نصيبي باسمه عليه بالعافية ..اصلاً بتصرفاته ماراح يبقى له الا الشركات والارصدة ..ثم وقف سلطان وتحرك بعيداً عن عيني ماجد المُراقبه ..واجرى مكالمته المهمه ..!
: طيب راحت هي للمحل
هشام المكلف بمراقبة سمر : راحت ايوه لمحل مجوهرات ..وبعدها راحت للبيت
سلطان : طيب اتركها وارجع للمحل بسرعة وتأكد اذا احد جاء اخذ الاغراض الي حطتها اذا ماجاء واستلمها بسرعة دق علي اجيك ننتظره سوا ..
هشام ؛ امرك ..بس اترك مراقبة صاحبة السيارة البيضاء
سلطان : اتركها مؤقتاً ..
:
:
وعاد للجلوس بغضب غير مهتم بـ ماجد الذي وقف بتمهل ومشى ببطء كأنه نمر سينقض على فريسه
جلس بجانب سلطان واشعل سيجاره : وين غادة ؟
سلطان : خلنا نتفق اذا بتضربني لاتجي منطقة الوجه لاني استوفيت اجازاتي هـ السنة ..!
ماجد : يعني ادورها بطريقتي ؟
سلطان : ماجد زوجتك تعرضت لمؤامرة ..
قاطعه ماجد ؛ من مين ؟ وليه ؟ ياتقول الآن ياتسكت بالمرة !!
سلطان : حالياً ماقدر اقولك .. لكن اوعدك اني اجيب لك كل الادلة .. الحين خلها ترتاح في مكان آمن !!
ماجد : انت الي بتريحها ..
سلطان وقف وابتعد : انت مستحيل تكون طبيعي !!!
ليتصل به هشام ويرد بلهفه : هاه
هشام : للاسف الشاب جاء واخذ الاغراض ..
رفس سلطان الكرسي بغضب امام نظر ماجد المستغرب.. وخرج ..!!
: